الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع لإنشاء مركز ملاحي جوي شرق أوسطي

مساع لإنشاء مركز ملاحي جوي شرق أوسطي
23 ابريل 2012
رشا طبيلة (أبوظبي) - تخطط المجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط لبناء منظومة طيران رائدة وآمنة ومستدامة، بهدف الوصول إلى إنشاء مركز ملاحي مشترك بالمنطقة، لتعزيز كفاءة الخدمات في هذا المجال. وعقدت المجموعة اجتماعها الثالث عشر الذي استضافته الإمارات ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني أمس، بمشاركة نحو 150 جهة عن مختلف دول منطقة الشرق الأوسط. ويناقش الاجتماع، الذي يعقد في أبوظبي ويستمر لغاية السادس والعشرين من أبريل، آخر التطورات والمستجدات في عالم الملاحة الجوية وإدارة الحركة الجوية حسب التوصيات والمعايير الدولية. وافتتح برنامج الاجتماع سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، الذي أكد أهمية دور منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) كمنتدىً عالمي تجتمع من خلاله دول الأقاليم لاستعراض أهم الإنجازات في مجال خدمات الملاحة الجوية والتصدي عن طريق العمل المشترك للتحديات القائمة والمستقبلية وذلك لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في توفير منظومة طيران رائدة وآمنة ومستدامة. وأكد السويدي أهمية توحيد المنهج المتبع في تذليل العقبات، والتطبيق المشترك للمعايير الدولية والممارسات المثلى في مجال إدارة الحركة الجوية، وأنظمة الاتصال والمراقبة والملاحة الجوية، وذلك لمجابهة العقبات والتحديات. وشارك في الاجتماع فريق من المكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الطيران المدني الدولي ممثلاً بمحمد خنجي، المدير الإقليمي لـ”إيكاو” لإقليم الشرق الأوسط بالقاهرة، والذي توجه بكلمة افتتاحية للحضور أشاد من خلالها بدور الإمارات ودعمها لأنشطة المكتب. وقال السويدي في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال الاجتماع إن الحدث يهدف إلى تحسين أداء الملاحة الجوية وفعالية الأمن والسلامة وزيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء والمحافظة على التدفق العالي بين الدول، مشيراً إلى أن الاجتماع يعتبر منصة لحل أية مشاكل وتحديات تطرأ بين الدول في المنطقة. وأكد السويدي أنه ستتم مناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطيران في المنطقة منها ازدحام الأجواء وإدخال أنظمة ملاحة جديدة، والتدريب والتطوير، وتعديل المسارات الجوية، والقضايا البيئية من خلال التقليل من انبعاثات الكربون. وشدد على أن الهدف المستقبلي والأسمى من تلك الاجتماعات “إنشاء مركز ملاحة شرق أوسطي موحد ومشترك للتعزيز من كفاءة أنظمة الملاحة الجوية بين الدول”. من جهته، قال خنجي إن المجموعة معنية بتخطيط وتنفيذ خطط خاصة بالملاحة الجوية للمنطقة. وقامت “إيكاو” بتقسيم الدول إلى 7 أقاليم، وبذلك شكلت مجموعة لكل إقليم لمناقشة أبرز التحديات التي تواجة كل إقليم بالعالم. وأكد أهمية عقد تلك الاجتماعات لأنها تعمل على تسهيل المسارات الجوية وحركة الملاحة الجوية والمراقبة الجوية وشؤون متعلقة بالمطارات والاتصالات. وأكد أن للمجموعة مجموعات فرعية منبثقة عنها هي بمثابة مجموعات فنية بحتة تعمل باستمرار في الشرق الأوسط للخروج بنتائج تتم مناقشتها في تلك الاجتماعات والموافقة عليها. وبين أنه ستتم مناقشة 49 ورقة عمل و19 ورقة معلومات، إضافة إلى تقديم 9 عروض في مجال تحسين مستوى ونوعية الملاحة الجوية في الشرق الأوسط. وقال خنجي إن الإمارات تعد من أوائل الدول في مجال خدمات الملاحة الجوية، وفي استخدام أحدث التكنولوجيا في مجال الخدمات الجوية والتطور الذي تشهده الإمارات في مجال الطيران بالمنطقة. وعلى الصعيد المحلي، قال السويدي إن الإمارات أنجزت عملية الربط الإلكتروني في مجال الملاحة الجوية مع ثلاث دول لغاية الآن وهي عُمان وقطر والأردن، وذلك لربط الاتصالات والمعلومات بين الدول لتعزيز الدقة وتجنب الأخطاء، مشيرا الى أن الربط يعد تعاونا ثنائيا بين الدول. وقال إن الاجتماع يهدف لتوسيع الربط الإكتروني بين الدول العربية. وفيما يتعلق بتحرير الأجواء بين الدول العربية، قال السويدي إن المناقشات التي حصلت مؤخراً في أبوظبي فيما يتعلق باتفاقية دمشق للأجواء المفتوحة أثمرت عن نتائج ايجابية تشير الى أن معظم الدول العربية ستوقع على الاتفاقية. وأوضح أنه يوجد حالياً 8 دول عربية موقعة على الاتفاقية ودول كثيرة أخرى وعدت بالتوقيع بالاجتماع الأخير، في حين لم توافق مصر والسعودية على التوقيع لغاية الآن. وأشار إلى أنه لم يتم تلقي أنباء عن آراء جيبوتي والصومال وجزر القمر بهذه الاتفاقية. وأكد السويدي أن التوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحة لا يضر الناقلات الوطنية بل يعزز الفرص ويتيح التطور والنمو في مجال الطيران للدول، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول الموقعة على الاتفاقية وأن ناقلاتها الوطنية تحقق نمواً ملحوظاً على مستوى المنطقة والعالم. وقال السويدي “استضافة دولة الإمارات للاجتماع الثالث عشر للمجموعة ا?قليمية لتخطيط وتنفيذ الم?حة الجوية في الشرق ا?وسط تعكس مكانة الدولة إقليمياً والتقدم الذي أحرزته على صعيد خدمات الملاحة الجوية وإدارة المجال الجوي، ويؤكد دور الإمارات في قيادة البرامج الدولية كتلك الموصى بها من منظمة الطيران المدني الدولي على المستوى الإقليمي”. وقام مجلس منظمة الطيران المدني الدولي بتأسيس المجموعة ا?قليمية لتخطيط وتنفيذ الم?حة الجوية في الشرق ا?وسط في التاسع عشر من نوفمبر عام 1993، حيث تم اعتماد ثماني دول من دول الشرق الأوسط المزودة لخدمات الملاحة الجوية وهي البحرين، مصر، إيران، الأردن، لبنان، عمان، السعودية والإمارات العربية المتحدة. وبناءً على توصيات مجلس منظمة الطيران المدني لاحقاً بتضمين “جميع الدول المتعاقدة والمزودة لخدمات الملاحة الجوية في المنطقة”، ازداد عدد الدول المشاركة في المجموعة ا?قليمية لتخطيط وتنفيذ الم?حة الجوية في الشرق ا?وسط ليصبح 14 دولة. واضطلع قطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة بإدارة أحمد الجلاف، مدير تنفيذي بالوكالة لقطاع خدمات الملاحة الجوية، بالتحضير لأعمال الاجتماع والتنسيق مع دول المنطقة المشاركة. ويعتبر قطاع خدمات الملاحة الجوية من أهم قطاعات الهيئة العامة للطيران المدني على الإطلاق، حيث يعنى بإدارة الحركة الجوية وحركة الطيران العامة الواقعة في إقليم الإمارات لمعلومات الطيران (FIR)، ويتضمن ذلك مراقبة الرحلات العابرة في المجال الجوي للدولة، وحركة الطائرات خلال الإقلاع أو الهبوط في مطارات الدولة ضمن نطاق إقليم معلومات الطيران. ويشارك في اجتماعات المجموعة الإقليمية ممثلون عن خدمات الملاحة الجوية للدول المجاورة ذات الصلة بقضايا الطيران المدني والملاحة الجوية في المنطقة والمنظمات الإقليمية المعترف بها من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، وعادةً ما يصل عدد الأطراف المشاركة في اجتماعات المجموعة ا?قليمية لتخطيط وتنفيذ الم?حة الجوية في الشرق ا?وسط يزيد عن الثمانين ومن بينها الهيئات العسكرية التي تشاطر المجال الجوي مع أنشطة الطيران المدني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©