الأطفال يغنون ويعزفون لضيوف كأس العالم

في ساحة الملروس الشهيرة في جوهانسبرج تجمع مجموعة من الأطفال كانوا يرتدون قميص “البافانا بافانا” وكانوا يضعون أمامهم الآلات الموسيقية المختلفة حيث كانوا يعزفون عليها ويقدمون وصلات غنائية جذبت عددا كبيرا من الناس الذين كانوا مع نهاية كل وصلة يصفقون بحرارة تشجيعاً لهؤلاء الصغار. هم من طلبة المدارس وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، وكان تقودهم سيدة وهي مدرسة الموسيقى التي سألتها ما الهدف وراء هذا العرض المجاني فقالت إنه مهم بالنسبة لصورة جنوب أفريقيا كما هو مهم لهؤلاء الصغار، حيث إنها طريقة بسيطة منهم للترحيب بالناس ولكي يعربوا عن امتنانهم للعالم على الفرصة التي أتيحت لهم باستضافة هذا الحدث، كما أنها مهمة لهم فهم يعشقون الموسيقى ولعلها المرة الأولى التي يواجهون فيها الناس في مكان عام ولذلك ستكون مفيدة في تطوير قدراتهم في المستقبل. تجمع عدد كبير من الناس حيث أخرج كل منهم آلة التصوير وبدأ في التقاط الصور، كما كان البعض يوثق هذه اللحظات عن طريق لقطات الفيديو، ولم يكن هؤلاء الصغار يشكون من الارتباك أو الخوف بل كانوا في منتهى السعادة وهم يغنون الأغنية الرسمية للبطولة التي غنتها الكولومبية شهيرة، وكذلك قدموا فاصلاً من الأغاني الخاصة بتشجيع المنتخب الجنوب أفريقي، والأغاني التي قدمتها بعض الشركات الراعية بمناسبة البطولة. وفي نفس الوقت كانت كاميرات القنوات تصور هذا العرض الحي والجميل، كما كان يتواجد مذيع تلفزيوني قام بالالتقاء مع هؤلاء الصغار وأخذ انطباعات من الجمهور الذي كان في غالبيته من السياح الأجانب الذين عبروا عن سعادة بالغة بما شاهدوه. إنها حمى كأس العالم التي تجتاح جنوب أفريقيا وكل شخص يعيش في هذه البلد يحاول أن يساهم بما يقدر عليه من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير، حتى الصغار كان أقل ما يمكنهم تقديمه أن يغنوا ويعزفوا على آلاتهم بأياديهم الصغيرة ترحيباً بالناس القادمين من أماكن بعيدة ومن ثم سيرحلون وهم يحملون ذكريات رائعة عن بطولة احتضنتهم بحب وأطفالاً كانوا يغنون لهم من القلب.