«الاتحاد» في أروقة محكمة كأس العالم

قامت دائرة العدل في جنوب أفريقيا بإطلاق 56 محكمة مؤقتة من اجل كأس العالم لكي يتم تسريع الحكم في القضايا التي قد تحدث أثناء البطولة وكذلك لتحذير المجرمين من التعرض لضيوف البلاد. وقد نجت المحاكم بشكل كبير حيث إنها حكمت بالقضايا التي عرضت عليها بمنتهى السرعة ومنها حكمان بالسجن لمدة 15 عاماً على مواطنين من زيمبابوي بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح، وعلى الرغم من الكلفة العالية للمحاكم حيث يقال إنها تكلفت أكثر من 45 مليون راند ولكن يطالب المواطنون في جنوب أفريقيا بأن تظل مستمرة إلى ما بعد كأس العالم بعد دورها الفعال في تقليل الجرائم أثناء البطولة. “الاتحاد” كانت هناك وقامت بزيارة لإحدى هذه المحاكم في مدينة جوهانسبرج والتي كانت خالية من الجميع باستثناء القاضي وبعض الموظفين الذين كانوا يشاهدون التلفزيون من أجل قتل وقت الفراغ والملل. رفض القاضي أن يدلي باسمه ولكنه أبدى سعادته بالزيارة ولم يرفض الحديث حيث قال إنه يعمل لمدة ثماني ساعات يومياً من أجل الحفاظ على سرعة تنفيذ العدالة خلال البطولة، وأضاف أن الهدف من إقامة هذه المحاكم هو أن لا تمر القضايا بنفس التعقيدات التي تكون عليها عادة القضايا الشائكة ويكون الوقت طويلاً قبل الحكم فيها، حيث إن هناك عددا كبيرا من السياح الموجودين وسواء كانوا في المحكمة كشهود أو كمتهمين فمن الضروري أن تنطق المحكة بقراراتها قبل أن يحين موعد سفرهم. وأضاف أن الجميع في محاكم كأس العالم يمتلكون كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والتعجيل بالحكم في القضايا لا يعني أن تكون هناك أطراف متضررة من جراء هذا التعجيل، ولكنه قال كل ما في الأمر أننا نعمل لمدة أطول ونتناوب فيما بيننا كقضاة من أجل ظرف هذا الحدث الاستثنائي في تاريخ جنوب أفريقيا. يذكر أن المحاكم تبدأ العمل في السابعة صباحاً وتستمر حتى الحادية عشرة ليلاً وهناك 110 قضاة و260 من الادعاء العام و327 منادياً و93 مترجما للغات المختلفة، و110 محامين..