السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصبي» يتألق وصاحب «البصقة» يتوارى

«الصبي» يتألق وصاحب «البصقة» يتوارى
1 يوليو 2010 23:10
لمسة سحرية من حذاء إسباني وبصقة برتغالية على العشب كانتا ملخصاً وافياً لحظوظ اثنين من أبرز اللاعبين الذين يرتدون القميص رقم “7” في نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وظهر اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو أمام الجميع وهو يبصق على قدم أحد المصورين بعد انتهاء مباراة منتخب بلاده التي خسرها صفر- 1 أمام نظيره الإسباني على ستاد “جرين بوينت” بمدينة كيب تاون في ختام مباريات دور الستة عشر للمونديال الحالي. وأطاح المنتخب الإسباني بجاره البرتغالي من المونديال ليودع النجم الشهير رونالدو، الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2008، البطولة من دورها الثاني بعدما كان يمني نفسه بقيادة الفريق نحو الفوز باللقب. وفي المقابل، لحق الإسباني ديفيد فيا “28 عاماً” بصدارة قائمة الهدافين في البطولة الحالية بعدما سجل هدف المباراة الوحيد، ليكون الرابع له في المونديال الحالي، وهو الرابع من خمسة أهداف فقط سجلها المنتخب الإسباني في البطولة الحالية حتى الآن، أي أن اللاعب سجل 80 في المئة من أهداف الفريق. ودخل فيا بذلك في المنافسة الشرسة مع جونزالو هيجوين نجم المنتخب الأرجنتيني على لقب هداف البطولة وجائزة الحذاء الذهبي. وسجل المهاجم السلوفاكي روبرت فيتيك أربعة أهداف أيضا مثل فيا وهيجوين، ولكنه خرج مع منتخب بلاده من دور الستة عشر للبطولة. وأصبح فيا على أعتاب تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الإسباني، حيث سجل 42 هدفاً في 62 مباراة دولية ولا يتفوق عليه حالياً سوى المهاجم المخضرم راؤول جونزاليس صاحب الرقم القياسي برصيد 44 هدفاً. وتوج فيا هدافاً لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية “يورو 2008” عندما قاد منتخب بلاده للقب الأول له في البطولات الكبيرة على مدار التاريخ الطويل للماتادور الإسباني. وحظي فيا المشهور بلقب “الصبي”، بمسيرة رائعة أيضا على مستوى الأندية، حيث تألق في صفوف ريال سرقسطة ثم فالنسيا وينتظر بداية ناجحة لمسيرته في صفوف برشلونة الموسم المقبل بعدما انضم للنادي الكتالوني في الموسم الحالي. ولا يحظى فيا بنفس الشهرة الفائقة والانتشار الإعلامي والإعلاني الذي يتمتع به رونالدو كما لا يبالي بأي عبارات إشادة توجه إليه. وقال فيا لدى مغادرته ستاد “جرين بوينت” مع وجود زملاء كهؤلاء، يكون كل شيء أسهل، لدينا 23 لاعبا يمكنهم اللعب لأي منتخب، ولكننا نتمتع بالحظ لوجودهم في هذا الفريق”. ويرى فيا أن المنتخب الإسباني يملك لاعبين موهوبين في تشكيله الأساسي مثل تشافي هيرنانديز نجم خط وسط برشلونة وآخرين على مقاعد البدلاء مثل سيسك فابريجاس نجم وسط أرسنال. ولكن وسائل الإعلام الإسبانية لا تتوانى عن الإشادة باللاعب فيا وإمكانياته وأهميته بالنسبة للفريق خاصة في ظل تراجع مستوى زميله فيرناندو توريس والذي لم يظهر بمستواه المعهود في البطولة الحالية التي يخوضها بعد فترة إصابة طويلة. وذكرت صحيفة “إل بايس” الإسبانية “فيا مثل عدد قليل من اللاعبين أمام المرمى، إنه منجم ذهب أو أفضل من ذلك، إنه حقل بترول”. والمثير للدهشة أن بعض براعة وشجاعة فيا يعود إلى حادثة وقعت له في فترة الطفولة وكان من الممكن أن تمنعه من اللعب تماماً. وتعرض فيا لكسر في ساقه عندما كان في الرابعة من عمره، ولكنه رفض التوقف عن اللعب حتى في فترة وضع جبيرة الجبس حول ساقه، وحرص والده على تعليمه كيفية ركل الكرة بقدمه اليسرى الضعيفة مما جعله يتميز في اللعب بكل من القدمين. وإلى جانب ذلك، يتميز فيا بالتحركات الرائعة واللمسات المتقنة والنهاية الجيدة لهجماته مما يجعله واحدا من أفضل اللاعبين وأخطر المهاجمين في العالم. ولذلك لم يتردد برشلونة في التعاقد معه مقابل 40 مليون يورو (1ر49 مليون دولار) لنادي بلنسية. وجاء انتقال فيا إلى برشلونة ليوحي بوجود فترة طويلة قادمة من الصراع بين فيا ورونالدو الذي يلعب في صفوف ريال مدريد المنافس التقليدي العنيد لبرشلونة. ولكن رونالدو سيكون بحاجة أولاً إلى أن ينفض الغبار ويتخلص من آلام الخروج من المونديال. وحقق المنتخب البرتغالي فوزا كاسحا 7- صفر على منتخب كوريا الشمالية في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول بالمونديال لكنه فشل في هز شباك البرازيل وكوت ديفوار في الدور الأول وإسبانيا في الدور الثاني. وقال رونالدو الذي سجل واحداً من الأهداف السبعة في شباك كوريا الشمالية، “إنني منهار ومرتبك تماماً وينتابني حزن لا يمكن وصفه” وذلك على موقع إنترنت يمتلكه وكيل اللاعب. وسيكون من الظلم إلقاء اللوم على رونالدو بمفرده في ضعف أدائه مع المنتخب البرتغالي عنه على مستوى الأندية. في مانشستر يونايتد الإنجليزي، تألق رونالدو بشكل رائع في خط هجوم الفريق حيث وجد مساندة من عدد من اللاعبين العالميين بينما يسعى كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي إلى فرض أسلوبه الشخصي على أداء الفريق من خلال التأكيد على السيطرة في وسط ملعبه والدفاع القوي والاعتماد على الهجمات المرتدة. وبعد المباراة إسبانيا أشار رونالدو إلى المراسلين بأن يسألوا كيروش عن تفسير الهزيمة لكنه نفى بعدها أن يكون تعمد انتقاد كيروش. وقال رونالدو “عندما قلت : اسألوا المدرب، كان ذلك فقط لأن كارلوس كيروش يعقد مؤتمراً صحفياً.. إنني إنسان، وأعاني مثل أي إنسان ولي الحق في أن أعاني على انفراد”. وأنهى رونالدو الموسم الماضي بلا أي لقب ولكنه بمجرد استعادة اتزانه بعد الخروج من المونديال الحالي، سيكون حريصاً على إثبات جدارته مع ريال مدريد الذي دفع 93 مليون يورو للتعاقد معه من مانشستر يونايتد الإنجليزي في صيف العام الماضي ليكون أغلى لاعب في التاريخ. وينتظر أن تصبح المعركة بين فيا في برشلونة ورونالدو في ريال مدريد متوهجة ومشتعلة للغاية.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©