الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف تعزز «المتاريس» وتستعد لصد عدوان روسي

كييف تعزز «المتاريس» وتستعد لصد عدوان روسي
6 مايو 2014 18:13
ودعا الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف المتظاهرين في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف إلى تعزيز المتاريس المقامة في الميدان وقال: «هناك حرب تشن ضدنا، وعلينا أن نكون مستعدين لصد هذا العدوان». وفيما أرسلت وزارة الداخلية الأوكرانية وحدة جديدة من القوات الخاصة إلى مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية بعد فشل الشرطة «المشين» في التعامل مع انفصاليين مؤيدين لروسيا، يقع قتال شرس على مشارف سلافيانسك، التي قالت كييف أن طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية أسقطت بالقرب منها كما أعلن متحدث باسم انفصاليي المدينة مقتل ما لا يقل عن عشرين من مقاتليهم في اشتباكات مع القوات الحكومية، وبينما دعت وزارة الخارجية الروسية الأتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق محايد وغير مسيس في الجرائم التي ارتكبت في أوكرانيا عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التوسط لإنهاء الأزمة المتصاعدة في هذا البلد. وقال تورتشينوف عبر كلمته التي بثتها القناة الخامسة بالتليفزيون الأوكراني: إن هدف هذه القوى هو «إسقاط القيادة في كييف»، وأكد أنه أعطى تعليماته بتشديد حواجز المرور وإقامة المزيد من المتاريس، مضيفاً: «نتوقع حدوث استفزازات في التاسع من مايو المقبل». وأضاف تورتشينوف: «هناك حرب تشن ضدنا، وعلينا أن نكون مستعدين لصد هذا العدوان». وكانت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة والمرشحة الرئاسية يوليا تيموشينكو قد دعت المتظاهرين إلى عدم مغادرة الميدان «حتى النصر النهائي للثورة» مما يعني استمرار تواجد المتظاهرين في الميدان على الأقل حتى الخامس والعشرين من مايو الجاري، وهو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية. وقال وزير الداخلية الأوكراني ارسن أفاكوف إن قوة أوديسا الجديدة مكونة في الأساس من «ناشطين مدنيين يريدون مساعدة المدينة في هذه الأيام العصيبة». وأضاف أفاكوف: «الشرطة في أوديسا تصرفت بطريقة شائنة وربما بطريقة إجرامية»، وأضاف: «شرف الزي العسكري لن يوفر لهم غطاء». وتركز غضب كييف على قرار شرطة أوديسا الإفراج عن 67 متشدداً يؤيدون روسيا بدرجة كبيرة بعد أن حاصرت حشود مركز الشرطة، واقتحموه مرددين «أوديسا مدينة روسية!». في مقابل ذلك احتشد الآلاف من أنصار وحدة أوكرانيا بوسط مدينة أوديسا ثم انطلقوا في مسيرة نحو المقر ألإقليمي للشرطة، وكان بينهم حوالي 50 فرداً من جماعة «برافي سيكتور» القومية شبه العسكرية، وأطلق المتظاهرون هتافات وطنية مثل «أوديسا في أوكرانيا» والمجد لأوكرانيا»، وأنشدوا السلام الوطني. في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع إن طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية أسقطت بالقرب من بلدة سلافيانسك لكن قادة الطائرة نجوا من الحادث. وتعرضت الهليكوبتر وهي من طراز مي 24 لإطلاق نار من مدفع رشاش ثقيل وتحطمت في نهر. وأسقطت ثلاث طائرات هليكوبتر على الأقل على يد المتمردين المؤيدين لروسيا منذ اندلاع انتفاضات في الأجزاء الشرقية من البلاد في مطلع العام. وفي المدينة ذاتها ذكر ممثل عن المتمردين: «لدينا الكثير من القتلى، ربما أكثر من 20 شخصاً». من جهة أخرى تسلم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، تقريراً أعدته وزارة الخارجية الروسية يفيد بأن انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا اكتسبت طابعاً جماعياً. واعتبرت الخارجية في تقريرها الذي أطلقت عليه اسم الكتاب الأبيض، أن استمرار الانتهاكات في أوكرانيا قد يؤدي إلى تصعيد النزاعات في أوروبا كلها. كما حذرت روسيا من «كارثة إنسانية» في المدن التي تحاصرها القوات الأوكرانية في شرق البلاد، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «كارثة إنسانية ستحل بالمدن المحاصرة، نلاحظ نقصاً في الأدوية وتوقفا في نقل المواد الغذائية». سياسياً، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الأزمة الأوكرانية إلى «حل هذه المشكلة بالطرق السلمية»، مؤكداً «أنا مستعد لأن ألعب دوراً في ذلك عند الضرورة». كما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن لا شيء يجب أن يعرقل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 مايو في أوكرانيا، وقال في تصريح في قصر الإليزيه إلى جانب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي إن هذه الانتخابات يجب أن تجري «في كل أنحاء أوكرانيا». وفي بروكسيل أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستستقبل الحكومة الأوكرانية، التي يترأسها ارسيني ياتسنيوك في 13 مايو في بروكسل للبحث في تدابير لدعم كييف. وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أعلن ، في حديث مع إذاعة «فرانس إنتر» إن هدف الأوربيين وقف التصعيد بين كييف وموسكو . وعن احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، قال فابيوس: اتخذنا في السابق درجتين من العقوبات، وفي حال عدم إجراء الانتخابات في 25 مايو، سننتقل إلى درجة جديدة، وعن إمكانية شن حرب على روسيا، أوضح فابيوس لن نجري حرباً مع روسيا، لأن ذلك سيكون بدون معنى، غير أنه لا يمكننا الوقوف مكتوفي اليدين. من جهة أخرى وعقب إنهاء عملية احتجاز مراقبين عسكريين غربيين في أوكرانيا، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أولازولا فون دير لاين عزمها مراجعة مشاركة المراقبين الألمان في المهمة، وقالت: «يتعين علينا أن نطرح على وجه الخصوص تساؤلاً حول كيفية حث الدولة المضيفة بصورة أقوى على تطبيق الضمانات الأمنية». (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©