واشنطن: لا أدلة على دعم إيران ”الحوثيين”

أكدت الولايات المتحدة انه ليس لديها أي دليل على أن إيران تدعم المتمردين “الحوثيين”. وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى “تحدث العديد من أصدقائنا وشركائنا الينا عن احتمال وجود دعم خارجي للمتمردين الحوثيين وسمعنا الافتراضات عن الدعم الإيراني للحوثيين”. وأضاف “لكي أكون صريحا ليست لدينا اي معلومات مستقلة عن هذا الأمر”. وقال فيلتمان انه يجب عدم المبالغة في الجانب الطائفي للصراع وحث جميع الأطراف على إبقاء القضية قاصرة على اليمن. وقال “يبدو أن الناس يجدون أسبابا لتوسيع الصراع عندما يكون من مصلحتنا الجماعية جميعا تضييقه”. وأضاف “اعتقد انه من الخطر المبالغة في الانقسامات بين الشيعة والسنة”. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة في نفس المؤتمر إن الضلوع الخارجي في الحرب ليس محل شك مضيفا أن المملكة مستعدة لمساعدة المملكة العربية السعودية. وعندما سئل عما اذا كانت البحرين مستعدة لإرسال قوات خاصة الى اليمن قال الشيخ خالد إن البحرين جاهزة للمساعدة. ميدانيا كثف الجيش اليمني أمس عملياته العسكرية ضد المتمردين “لحوثيين” المتحصنين حاليا بحي باب نجران بمدينة صعدة القديمة. وقال مصدر محلي مسؤول في صعدة لـ(الاتحاد) إن قوات الجيش تقصف حاليا منازل داخل حي باب نجران، مشيرا إلى أن “ساعة الحسم باتت وشيكة، خاصة مع ضعف مقاومة المتمردين لقوات الجيش”. وكانت وزارة الدفاع اليمنية ذكرت أن 54 من “عناصر الخلايا الإرهابية النائمة في صعدة القديمة سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين”، مؤكدة أن قوات الجيش تشدد “الخناق على من تبقى من تلك العناصر لإجبارها على الاستسلام”. وقال مصدر مسؤول في المجلس المحلي بصعده لـ”الاتحاد” إن وحدات من الجيش والأمن صدت هجوماً حوثياً في محيط مدينة صعده من جهة المقاش، وهاجمت معاقل الحوثيين في كل من بني معاذ وضحيان والمحاريق، وتم خلالها قتل وإصابة ثلاثة متمردين، واعتقال نحو اربعة آخرين فيما واصل الطيران اليمني تنفيذ غارات جوية مكثفة وقاتلة استهدفت أوكار الحوثي في مختلف المحاور بصعده. وفي محور سفيان، فقد دارت المعارك قرب جبل جلهم، بعد أن حاولت مجاميع حوثية التسلل إلى أحد المواقع التي يتحصن فيها الجيش، وكذلك غرب جبل الخزان، كما واصلت القوات الشعبية زحفها نحو منطقة حيدان . وقالت مصادر ميدانية إن المتمردين فشلوا في شن هجوم واسع على الأراضي السعودية بعد طردهم من معسكر الجابري وإعاقة تقدمهم بالقصف المدفعي والصاروخي السعودي الذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة، تمكنت خلالها وحدات عسكرية يمنية من ضرب أحد أجنحة الهجوم والاشتباك مع المسلحين وإلحاق هزيمة ساحقة بهم في معارك أسفل “الرميح” وقرب “الدود”. وفي سياق آخر، شكلت اللجنة التحضيرية لما يعرف بـ”الحوار الوطني” – كيان سياسي جديد، خمس لجان خاصة “للنزول للمناطق الملتهبة في صعدة والمحافظات الجنوبية”. وذكر بلاغ صحفي صادر عن اللجنة أن اللجان ستعمل مع مختلف فئات المجتمع على تشخيص “الأزمة الوطنية، والتوافق على آليات الحلول العملية وإحداث الاصطفاف الوطني الكفيل بإنقاذ البلاد والخروج بالوطن من أزماته التي تهدد حاضره ومستقبله”. وستبدأ اللجان أعمالها الأسبوع المقبل، بزيارتين ميدانيتين إلى محافظة صعدة والمحافظات الجنوبية التي تشهد منذ العام 2007 أعمال شغب متقطعة تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.