الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيران: مستعدون لمبادلة اليورانيوم المخصب في جزيرة كيش

إيران: مستعدون لمبادلة اليورانيوم المخصب في جزيرة كيش
13 ديسمبر 2009 00:40
نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية منوشهر متكي أمس، أن بلاده مستعدة لمبادلة 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% بكمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وذلك في جزيرة كيش الإيرانية معتبرا أن فرض عقوبات جديدة على بلاده على خلفية برنامجها النووي “لن يكون له أي تأثير” بحسب قوله. وقال متكي الموجود في البحرين للمشاركة في مؤتمر”حوار المنامة” الأمني الذي هيمنت عليه الاتهامات المتعلقة بعلاقة طهران بالتمرد الحوثي في اليمن، “نحن مستعدون لنقل 400 كلج من اليورانيوم الذي لدينا والمخصب بنسبة 3, 5 % إلى جزيرة كيش بهدف مبادلته بكمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%”. وأضاف الوزير الإيراني كما نقلت عنه قناة “برس تي في” الإيرانية الرسمية الناطقة بالانجليزية أن عملية المبادلة هذه يمكن أن تتم “فورا” بعد موافقة مجموعة “5+1” (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا). وكانت الدول الكبرى اقترحت على إيران في أكتوبر الماضي مبادلة 1200 كلج من اليورانيوم ضعيف التخصيب، أي ما يعادل 70% من مخزون إيران وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بيورانيوم مخصب بنسبة 20% تحتاج إليه إيران لتشغيل مفاعل أبحاث في طهران العلمي. لكن طهران رفضت هذا العرض، مما دفع الوكالة الذرية إلى إدانتها في قرار أصدرته في نوفمبر الماضي في موازاة تهديد متصاعد بفرض عقوبات جديدة أكثر تشددا عليها من قبل مجلس الأمن الدولي. وقال الوزير الإيراني للصحفيين على هامش أعمال مؤتمر المنامة أمس إن “فرض عقوبات على إيران غير قانوني ولا يستند إلى شرعة الأمم المتحدة ...ولن يكون له أي اثر، ووراؤه دوافع سياسية”. وتساءل “بأي ذنب يريدون معاقبة طهران طالما أننا لم نطلب شيئا خارج حقوقنا الشرعية...لا يمكن الدفاع عن هذا المنطق وهو لا يجدي ولا أحد يقبل به”. وجاءت تصريحات متكي على خلفية القرار الذي أقره قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الأول بتأييدهم فرض أي عقوبات جديدة على إيران من جانب مجلس الأمن إذا استمرت في عدم تعاونها بشأن برنامجها النووي. ولاحقا، أعلن البيت الأبيض انه يتقاسم مع الاتحاد الأوروبي “القلق البالغ” الذي أبداه، مجددا تحذيره من “عواقب جدية” لعدم تعاون النظام الإيراني. وفي السياق نفسه، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تحتاج لما يصل إلى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء مما يبرز تصميم طهران على المضي قدما في برنامجها النووي. وأثار متكي أمام مؤتمر المنامة مزيدا من الشكوك حول اتفاق تبادل الوقود الذي وضعت مسودته الذي أعلن عنه في أكتوبر الماضي، الأمين العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادي ويهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية بشأن الطموحات النووية الإيرانية. وقال “أولا أعتقد أننا كان يمكن أن نتخلى عن المسألة برمتها أو نقترح شيئا أكثر اعتدالا. حل وسط نوعا ما...إيران فعلت هذا”. وكانت إيران سعت إلى إدخال تعديلات أساسية على الاتفاق المقترح الذي ترسل بموجبه جزءا كبيرا من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وتتسلم في المقابل وقودا لمفاعل للأبحاث الطبية. وتقول طهران إنها تستطيع إنتاج الوقود بنفسها إذا لم تستطع الحصول عليه من الخارج. وقال متكي “نحتاج ما بين 10 و15 محطة نووية لتوليد الكهرباء في بلادنا”. ولدى إيران حاليا محطة واحدة للطاقة النووية قيد الإنشاء في بوشهر وتبنيها روسيا. وأضاف “سيكون من الأفضل عدم المرور بهذا مجددا” في إشارة إلى العقوبات الجديدة المحتملة. ولدى سؤاله في المنامة إن كانت السعودية أو تركيا ستنضم إلى المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، أجاب متكي “ليس هناك حد لأعضاء (5+1)”. وكان علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قال في وقت سابق الشهر الحالي إن ايران بحاجة إلى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بها. وجاء هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من إعلان طهران أنها ستبني 10 مواقع إضافية مثل موقع نطنز تحت الأرض وهو التصريح الذي زاد من حدة التوتر مع القوى الكبرى المشاركة في الجهود الرامية للوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة.
المصدر: المنامة، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©