الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أنشطة هادفة تستقطب الصغيرات في «السمالية الصيفي»

أنشطة هادفة تستقطب الصغيرات في «السمالية الصيفي»
5 يوليو 2017 22:46
أحمد السعداوي (أبوظبي) تحتل الأنشطة النسائية أهمية خاصة ضمن ملتقى السمالية الصيفي، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، وتستمر فعالياته حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، ويشهد إقبالاً كبيراً من الفتيات من مختلف الأعمار لقضاء عطلتهن الصيفية في أجواء من المرح الممزوج بتعلم مهارات جديدة، تنعكس إيجاباً على شخصيتهن، وتسهم في جعلهن عضوات ناجحات في المجتمع حاضراً ومستقبلاً، ويعتبر مركز أبوظبي النسائي التابع لنادي تراث الإمارات والواقع في مدينة محمد بن زايد منصة ترفيهية وتثقيفية مميزة لما يشهده من نشاط لمنتسبات النادي في مختلف ورش العمل التعليمية والتثقيفية ومنها المكتبة وركن الأشغال اليدوية. تقول أسماء الحارثي، مساعد إداري بمركز أبوظبي النسائي والمشرفة على نشاط المكتبة، إنه تم تقسيم العمل داخل المكتبة إلى ورشتين، الأولى تحمل اسم «القارئ الصغير» والثانية «الحافظ الصغير». وبالنسبة لورشة القارئ الصغير، «نركز خلالها على تنمية مهارات القراءة وغرسها في نفوس المشاركات عبر تعريفهن بأهمية القراءة في صقل شخصياتهن وزيادة معارفهن في مجالات مختلفة، إضافة إلى ترسيخ الهوية الوطنية عبر أنشطة مختلفة داخل المكتبة، منها إعطاء المنتسبات نبذة عن نادي التراث ودوره في حفظ مفردات التراث الإماراتي منذ تأسيسه حتى الآن». أما ورشة «الحافظ الصغير» فيتم من خلالها تعلم مبادئ التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم و«نركز فيها على قصار السور كونها أسهل بالنسبة للصغار في هذه المرحلة السنية المبكرة، ونعتمد فيها بشكل كبير على التلقين، وأثناء الورشة نركز أيضاً على المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة».  وتوضح حليمة المهري، المشرفة على ركن الأشغال اليدوية، أن الأشغال اليدوية من أهم الأنشطة التي تقبل عليها الفتيات كونها تتناسب مع كثير من ميولهن، حيث تنقسم إلى عدة أركان، منها لتصنيع الحلي وأكسسوارات الزينة، الفخار، والتزيين باستخدام الورود التي يتم صنعها بأيديهن اعتمادا على إعادة تدوير بعض المواد المنزلية المهملة، مثل الكراتين والأواني البلاستيكية. وتذكر أنه تم تقسيم كل مجموعة إلى 10 فتيات، بحيث يتم إعطاؤهن بعض التوجيهات العامة حتى يستطعن إنجاز أعمالهن بأقصى قدر من الإتقان والإبداع، «ثم بعد ذلك نترك لهن المجال للتعبير عن مواهبهن وميولهن، كل بحسب رغبته وفي وقت مفتوح، بحيث تندمج الفتيات تماما مع أجواء المرح والتفكير التي تغلب على الأنشطة التي يستضيفها مركز أبوظبي النسائي في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي». كما تقوم الفتيات بالاحتفاظ بالمشغولات والمنتجات التي ينتهين منها، لتبقى تذكاراً شخصياً لهن أو يستخدمنها في أغراض الزينة والديكور، خاصة أن الكثير من هذه الأعمال بالفعل تتم على أرقى مستوى مثل المتوافرة في المحال والمراكز التجارية. وذلك بفضل التدريب المستمر داخل المراكز النسائية المختلفة التابعة لنادي تراث الإمارات. ومن المنتسبات الصغيرات العنود عبدالله (8 سنوات) الطالبة بمدرسة المروج بأبوظبي، والتي تقول: إنها التحقت للمرة الأولى بملتقى السمالية الصيفي بعد أن سمعت عنه من صديقاتها ثم قام الأهل بتشجيعها، لما يقضونه فيه من أوقات جميلة ويتعرفن على مهارات مختلفة خاصة التراثية، حيث تعلمت «سف الخوص» وعمل أشكال جميلة منه تحت إشراف المدربات التراثيات. وتدعو العنود الصغيرات ممن هن في سنها إلى الالتحاق بأي من المراكز التابعة لنادي التراث، لما سيجدنه فيه من أشياء مفيدة أفضل بكثير من قضاء الوقت مع الآي باد، خاصة بعد أن اكتسبت صداقات جميلة مع عديد من الفتيات المنتسبات للمركز. الشقيقتان فاطمة وموزة خالد (9 و10 سنوات) عبرتا عن سعادتهما لمشاركتهما في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي، لأن كل أنشطته وفعالياته هادفة وتتعلما فيها أشياء محببة لهما خاصة الحرف التراثية، وعمل أشكال مرتبطة بالبيئة المحلية باستخدام الخوص أحيانا أو باستخدام مواد معاد تدويرها في أوقات أخرى. وأكدتا أن قضاء فترة تقارب الشهر داخل المركز بشكل يومي، يمثل فرصة جيدة للتعرف إلى أشياء متنوعة لم تكونا تعرفانها من قبل خاصة المتعلقة بالأشغال اليدوية، كما أن ذلك يجعلهما تبتعدان بعض الوقت عن الارتباط بالآي باد وغيره من الأجهزة الحديثة، وتكونان صداقات جديدة مع زميلاتهن في المركز.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©