الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اجتماع دولي في أبوظبي لحماية الطيور الجارحة الشهر المقبل

اجتماع دولي في أبوظبي لحماية الطيور الجارحة الشهر المقبل
25 سبتمبر 2008 02:21
تستضيف إمارة أبوظبي في العشرين من الشهر المقبل الاجتماع الدولي الثاني والختامي للمبادرة المشتركة حول حماية الجوارح المهاجرة بحضور مندوبين عن حوالي 50 دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا· وفي إطار الاجتماع الذي ينظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي ستوقع الدول المشاركة على اتفاقية جديدة لحماية الطيور الجارحة تساهم في الحفاظ على 70 نوعا من الطيور المهاجرة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا· ويتم تنظيم هذا الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام، في إطار مبادرة مشتركة مع وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية البريطانية لإبرام مذكرة تفاهم عالمية جديدة منبثقة من اتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS) من أجل تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الجوارح المهاجرة على امتداد نطاق انتشارها في إفريقيا وآسيا وأوروبا· وتأتي هذه الاتفاقية نتيجة للقرارات التي اتخذتها مجموعة العمل الدولية حول الجوارح وطيور البوم (بودابست 2003) واتفاقية حماية الطيور المهاجرة (نيروبي 2005) التي دعت إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة التهديدات التي تواجهها هذه الطيور· وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، دعم الوزارة لهذه الاتفاقية التي من المتوقع أن تشجع المزيد من جهود الحماية الفاعلة عن طريق التنسيق الدولي للإجراءات التي تستهدف التهديدات التي تواجهها الجوارح المهاجرة· وستساهم الاتفاقية في تنفيذ خطة العمل التفصيلية التي تهدف إلى الحفاظ على أكثر من 70 نوعاً من الطيور المهاجرة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا· ومن المتوقع أن يتم خلال الاجتماع الذي سيعقد في أبوظبي التوقيع على الاتفاقية من قبل عدة دول، وذلك بعد الاتفاق على صيغتها النهائية· وكان الاجتماع الأول عقد في أكتوبر 2007 باسكتلندا بتنظيم من وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية باسكتلندا، حيث وافقت الوفود من حوالي 50 بلدا على عقد الاجتماع الثاني لمناقشة المسودة النهائية لمذكرة التفاهم والتوقيع عليها في أبوظبي كمبادرة دولية جديدة للمحافظة على الجوارح المهاجرة· وأشار ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة أن الدول المشاركة بالاجتماع والمتوقع أن توقع على الاتفاقية تسعى إلى صون وتشجيع المحافظة على الطيور المهاجرة التي تتعرض لمخاطر كثيرة في إفريقيا وأورآسيا، وذلك من خلال وضع اتفاقية دولية جديدة تعزز الجهود الخاصة بالمحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة وحمايتها، والتي يحتاج البعض منها إلى إجراء عاجل من أجل صونها والمحافظة عليها· وأضاف أن وضع اتفاق لحماية مثل هذا العدد الكبير من الأنواع بمشاركة أكثر من 100 دولة، يعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لنا· ومع ذلك، فإن بذل جهود مشتركة والتزام الحكومات في تنفيذ الاتفاقية سيساهم بشكل فعال في التغلب على هذا التحدي· وذكر عبدالناصر الشامسي، مدير قطاع التنوع البيولوجي البري بالهيئة، أنه نظراً لان هناك العديد من الإجراءات المطلوبة لحماية الطيور الجارحة المهاجرة فسيكون للاتفاقية تأثير إيجابي عن العديد من أنواع الطيور وستساعد بطريقة غير مباشرة· وقال الدكتور سالم جاويد، نائب مدير قسم المحافظة على الطيور في الهيئة أن وضع الحماية لأكثر من 50% من الجوارح المهاجرة في منطقة أفريقيا - أورآسيا يعتبر وضعاً سيئاً، وتعاني العديد من أنواعها من تدن سريع في أعدادها· وأشار إلى أن الجوارح تتعرض إلى تهديدات مختلفة بسبب الإنسان مثل فقدان أو تدهور المواطن الطبيعية والمضايقات وإطلاق الرصاص غير القانوني والتسميم· وأكد جاويد أهمية هذه المبادرة العالمية الجديدة في الحفاظ على الطيور الجارحة، مشيرا إلى أنها ليست حاسمة فقط، لكنها أيضاً جاءت في الوقت المناسب· يذكر أن الجوارح المهاجرة تعتبر كغـيرها من الأنواع المهاجرة الأخرى فهي مكـونات أسـاسـية للبـيئة الطــبيعية التي تدعـم كـل أنـواع الحـياة عـلى الأرض· ونظراً لأن الجوارح في قمة المفترسات، فإن لديها دورا رئيسيا في تحديد الأنظمة البيئية السليمة· ويرتبط بقاؤها بشكل كبير بوفرة طرائدها من الطيور والحيوانات المختلفة، التي تُعد معظمها، من الأنواع ذات القيمة الاقتصادية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©