الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: آلاف النازحين بعد مواجهات هجليج

الأمم المتحدة: آلاف النازحين بعد مواجهات هجليج
23 ابريل 2012
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لها فروا من هذه المنطقة النفطية التي شهدت مواجهات بين السودان وجنوب السودان، مقدرة عدد هؤلاء بالالاف. وقالت الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة نقلا عن المفوضية السودانية للشؤون الإنسانية وتقارير أخرى تلقتها المنظمة الدولية أن “جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرار”. وأضافت الأمم المتحدة استنادا إلى أرقام للمفوضية السودانية أن خمسة آلاف شخص فروا من هجليج وتوجهوا خصوصا إلى قريتي خرسانة وكيلك اللتين تبعدان مئة كلم شمالا. وأورد تقرير المنظمة الدولية الذي يغطي الفترة حتى منتصف ابريل أن بعثة من الهلال الأحمر السوداني توجهت إلى خرسانة وكيلك في 14 و15 ابريل “نقلت أن معظم النازحين موزعون في الأرياف أو يفتقرون إلى المأوى على بعد حوالى ثلاثة أو أربعة كلم من خرسانة”. وأضاف أن “بعثة الهلال الأحمر السوداني أفادت أن الحاجات الأساسية للنازحين في منطقة خرسانة هي المياه والغذاء والأدوات الصحية”. من جانب اخر أكد جيش جنوب السودان أمس أنه أنجز انسحابه من حقل هجليج النفطي الحدودي، مندداً بعمليات القصف السودانية التي كانت لا تزال مستمرة على المنطقة صباح أمس الأول. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير لوكالة فرانس برس إن “الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) أنجز انسحابه من هجليج أمس (الأول) السبت)”. إلى ذلك، دعا الاتحاد الافريقي أمس مجدداً السودان وجنوب السودان إلى الكف عن الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات. وأعلنت المنظمة في بيان أن “الاتحاد الافريقي يؤكد مجددا ضرورة الوقف الكامل للأعمال العدائية، واستئناف المفاوضات فوراً بين السودان وجنوب السودان”. وأضاف رئيس المفوضية جان بينغ باسم الاتحاد أن على الطرفين الانصياع “إلى مصالح بلديهما وشعبيهما على المدى البعيد”، وتحمل مسؤوليتهما “إزاء المنطقة وبقية مناطق أفريقيا والمجتمع الدولي”. والمفوضية هي الهيئة القارية التنفيذية. كما طلب بينغ من قادة السودان وجنوب السودان تجنب الإدلاء “بالتصريحات التي تؤجج النزاع، وتعقد الوضع الحالي، وهو دقيق أصلاً، وتعرقل الآمال بعلاقات أخوية بين الدولتين وشعبيهما”. وفي القاهرة أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو ضرورة عودة دولتي السودان إلى مائدة المفاوضات لمعالجة وحل القضايا العالقة، وفى مقدمتها ترسيم الحدود والنفط، ووقف دعم الحركات المسلحة على الجانبين. وذكر بيان للخارجية صدر أمس أن الوزير عمرو أجرى اتصالين هاتفيين أمس الأول مع علي كرتى وزير خارجية السودان، ونيال دينج نيال وزير خارجية جنوب السودان، في إطار جهود مصر لوقف الاقتتال بين السودان وجنوب السودان وحسب البيان، يأتي ذلك استمرارا للمشاورات التي أجراها وزير الخارجية المصري مع كبار مسؤولي البلدين خلال زيارته لكل من الخرطوم وجوبا الأسبوع الماضي. وصرح عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن الوزير عمرو أكد لوزيري خارجية البلدين على رؤية مصر بضرورة التزام قوات البلدين خط حدود الأول من يناير 1956، والعودة إلى مائدة المفاوضات لمعالجة وحل القضايا العالقة، وفي مقدمتها ترسيم الحدود، والنفط، ووقف دعم الحركات المسلحة على الجانبين. ويتوجه وزير الخارجية المصري اليوم الاثنين لحضور اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، الذي سيخصص بصورة رئيسية لبحث الصدام المسلح الذي نشب بين السودان وجنوب السودان. إلى ذلك، وصلت إلى القاهرة مستشارة الرئيس السوداني رجاء حسن خليفة قادمة من الخرطوم في زيارة إلى مصر، تستغرق أياماً عدة، تلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©