الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

70 مليون دولار من أجل نهضة شاملة للكرة الأفريقية

70 مليون دولار من أجل نهضة شاملة للكرة الأفريقية
1 يوليو 2010 23:34
مادام الحديث عن بطولة كأس عالم تقام للمرة الأولى في القارة الأفريقية، لذا فمعظم الأنشطة والفعاليات التي أقيمت خلال البطولة كانت عن دعم ورعاية وتطوير كرة القدم الأفريقية والدور الذي قد تلعبه كرة القدم ولن تستطيع أي قوة أخرى على الأرض أن تقوم بهذا الدور بنفس الطريقة والفعالية. بعد منح جنوب أفريقيا حق استضافة كأس العالم كان من الضروري أن تكون هناك فوائد للقارة الأفريقية من أجل الاستفادة من وجود هذا الحدث الضخم في أراضيها فتم إطلاق مشروع “الفوز في أفريقيا ومعها” قبل أربع سنوات ولا يزال مستمراً يقدم الكثير من أجل الرقي بمستوى البنية التحتية التي تعتبر القاعدة الرئيسية لأي تطور منشود في القارة السمراء، حيث تم تخصيص 70 مليون دولار من أجل تشكيل أرضية تنطلق منها قاعدة تطوير كرة القدم الأفريقية. تشجيع التطوير يقول تيري ريجيناس مدير التطوير في “الفيفا” إن إقامة كأس العالم في جنوب أفريقيا كان شيئاً مهماً للغاية بالنسبة للقارة وكذلك لـ”الفيفا”، ولهذا السبب استحدث الاتحاد الدولي برنامج “الفوز في أفريقيا ومعها” والذي بدأ عام 2006 ولا يزال مستمراً حتى الآن، وهو يهدف بشكل عام إلى تطوير كرة القدم والارتقاء بها من خلال اعتماد البرامج التي تستهدف فئة الشباب والناشئين. وأضاف أن دور “الفيفا” لا يقتصر على تنظيم كأس العالم فقط، ولكنه ملتزم بتشجيع وتطوير مزاولة اللعبة في القارة حيث تحظى كرة القدم بشغف كبير. كما يوجد عدد هائل من اللاعبين في القارة يصل عددهم إلى 50 مليوناً، بينما المسجلون رسمياً هم 30 مليونا فقط، كما أن كرة القدم منتشرة في القارة بين كل أوساط المجتمع ومع وفرة في المواهب والذين يذهبون إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، وأكد أهمية البرنامج من أجل تشكيل قاعدة للآخرين لكي يلعبوا بشكل جيد ولتحويل اللعبة لتكون أكثر احترافية في هذه القارة. أهم الركائز وأكد تيري أنه من خلال ما شاهده في جنوب أفريقيا يوجد شغف هائل من قبل الأفارقة تجاه كرة القدم ولكن هناك نقص في البنى التحتية وهذا هو أحد أهم ركائز المشروع لأنه مهم من أجل تطوير الكرة وكذلك يعمل المشروع على تطوير الإدارة الاحترافية للعبة لأنها ضرورية وكذلك الحاجة الملحة لتطوير المسابقات المحلية بالإضافة إلى المراحل السنية، لأن الدوريات المحلية هي التي تؤدي إلى تطوير اللعبة في أي دولة، وهنا تكمن أهمية الدخل المالي. موضحاً أن في أفريقيا هناك مصدران للدخل، الأول هو الحكومة التي تقوم بدعم المنتخبات الوطنية، والثاني هو من “الفيفا” لتمويل الاحتياجات المالية لبقية القطاعات، وأوضح أنه لكي تتطور الكرة الأفريقية فلابد من البحث عن مصادر دخل أخرى. التعليم والصحة وأكد تيري أن البرامج الخاصة بالمشروع تركز على الحاجات الخاصة لكل إقليم في حين أن جزءا كبيرا من برنامج “الفيفا” للتطوير يذهب إلى التعليم والصحة، كما أنه من الضروري تطوير مستويات المدربين والحكام والإداريين حيث توجد دورات لهذه الفئات ومنها التي تخص الإداريين على فن القيادة، كما توجد البرامج الخاصة بتطوير كرة القدم الشاطئية والكرة النسائية، مضيفاً أنه من الضروري أن تعمل الاتحادات بشكل جدي من أجل الحصول على مصادر دخل اضافية وكذلك قوة بشرية كبيرة ومؤهلة لتلبية هذه الاحتياجات. تسجيل اللاعبين وشدد على أهمية تسجيل اللاعبين في كل الاتحادات والأندية من خلال أنظمة المعلومات التي قام البرنامج باستحداثها في هذه الاتحادات، كما طالب بتطوير الكفاءات الإدارية التي تعتبر المسير الحقيقي للتطوير في دول القارة. وأضاف أن الهدف من هذا المشروع وأي مشاريع أخرى للتطوير ليس فقط الرقي بالبنية التحتية والتي تعتبر غاية في الأهمية ولكن الشباب والنشء في اللعبة، وكذلك المسابقات المحلية التي تعتبر عصب اللعبة وان هذا هو الهدف والأولوية التي يسعى “الفيفا” لتحقيقها خلال الشهور والسنوات المقبلة لتطوير كرة القدم على المستوى الوطني في الدول الأفريقية. تنزانيا مستفيدة تحدث ليودير تينجا رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم، وقال إن البرنامج جاء لتطوير كرة القدم الأفريقية والبنية التحتية وهو ما ساعد تنزانيا كثيراً حيث زادت الطاقة الاستيعابية لتنظيم المسابقات، وأضاف أن هناك تطورا ايجابيا وتقدما كبيرا في هذا المشروع لأن المسابقات المحلية هي الأهم ولها تأثير إيجابي على تقدم اللعبة. وأكد تينجا أن أندية الدرجة الأولى وهي فرق النخبة التي ستبدأ المسيرة الاحترافية في بلاده وبهم سيبدأ الالتحاق بقطار الاحترافية حيث سيتم توقيع عقود مع اللاعبين كما ستكون هناك شروط خاصة للمدربين حتى لا يكون متاحاً لأي شخص أن يمتهن التدريب، كما سيتم إطلاق تراخيص الأندية وأضاف أن هذا البرنامج ساعد في إطلاق ثورة لطريقة إدارة اللعبة في تنزانيا خصوصاً بعد الاستفادة الكبيرة من الدورات المتقدمة التي أجريت للمدربين والإداريين والحكام. مشدداً على أن من زار تنزانيا قبل أربع سنوات ثم يزورها خلال هذه الفترة يدرك تماماً أن هناك فرقا كبيرا وهيكلة جديدة في قطاع كرة القدم. من جانبه، قال اشفورد ماميلودي مسؤول قطاع التطوير في “الفيفا” عن جنوب أفريقيا، إن الملاحظ منذ بداية البرنامج ومقارنته بما هو موجود حالياً سيدرك أن هناك تغييراً كبيراً قد حدث وهو ما يعتبر ظاهرة في البلدان الأفريقية. وأضاف أن التحديات تختلف من بلد إلى الآخر فبعض الاتحادات قامت بعمل رائع خلال السنوات الماضية وحققت نتائج ملموسة على صعيد التطوير بينما لا تزال بعض الاتحادات الأخرى بحاجة للمزيد من العمل الشاق من أجل اللحاق بالركب. وأكد أن الأفارقة باتوا يدركون أهمية تطوير كرة القدم وكيفية الاستفادة من التسهيلات المتاحة من خلال البرنامج وهم ينظرون إليها بشكل إيجابي. برامج طبية قال البروفيسور جاك فوراك المسؤول الطبي في “الفيفا” إنه تمت تجربة البرامج الطبية الموجودة في مشروع “الفوز في أفريقيا ومعها” في ثلاث دول أفريقية وهي جنوب أفريقيا وزيمبابوي وموريشيوس وهي ثلاث مناطق مختلفة اجتماعياً. حيث تم تطبيقها على 1000 طفل في مختلف المدارس واستمر البرنامج لمدة 11 أسبوعا بحيث يلعب الأطفال كرة القدم مرتين في الأسبوع لمدة 45 دقيقة، بينما تكون الـ45 دقيقة التالية من أجل عرض فيلم عبارة عن رسالة من أحد نجوم كرة القدم مثل دروجبا وكريستيانو رونالدو وغيرهم من النجوم يتحدثون فيها عن المخاطر الصحية واستعمال كرة القدم من أجل الوقاية منها. نتائج مذهلة وأكد فوراك أن النتائج كانت مذهلة حيث زادت المعرفة بالجوانب الطبية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة موضحاً أن التجارب العلمية تقول إن تجاوب الصغار يكون أكثر من الكبار في التوعية الطبية، حيث اعتبر 90% من الأطفال أن البرنامج مفيد للغاية ووجهوا أصدقاءهم للاستفادة منهم كما كانوا يوجهون النصائح الطبية لذويهم في المنازل. وأضاف فوراك أن الذي يمتلك معرفة جيدة بمسببات الأمراض يمتلك صحة جيدة وهذا البرنامج بسيط حيث يحتوي على 11 رسالة، ولذا فهو يرى أن كرة القدم من الممكن أن تكون سبباً مهماً في التوعية الصحية حيث يتم استغلال شعبيتها الجارفة لإيصال رسائل إلى الأطفال في أفريقيا، مشدداً على أن التطور الذي حدث والنتائج الأولية كانت ناجحة للغاية. تفاصيل البرنامج تم تخصيص 70 مليون دولار من أجل تنفيذ برنامج “الفوز في افريقيا ومعها” حيث تم تخصيص 39 مليون دولار من أجل إقامة 53 ملعباً في مختلف دول القارة حيث تم استكمال 48 ملعباً وجاري العمل من أجل استكمال ملعبين قبل نهاية كأس العالم الحالية بينما لم تبدأ الأعمال الإنشائية في ثلاثة ملاعب في الصومال وانجولا وغينيا الاستوائية. كما تم عقد اربعة سينمارات اقليمية في كيفية صيانة الملاعب في الاتحادات الأفريقية الـ53 وتم استخدام احد هذه الملاعب في إقامة أول مباراة دولية في جزر القمر. كما خصص الاتحاد الدولي 14,5 مليون دولار من أجل تطوير المسابقات المحلية حيث ستكون كل الاتحادات الـ53 قد استفادت من هذه الدورات في نهاية العام وهي في كيفية تقييم وتنظيم المسابقات المحلية. كما تم تنظيم 159 دورة للمدربين والحكام ومديري الفرق وكذلك دورات للإداريين التنفيذيين على مجالات الادارة والقانون والمالية والتسويق وإدارة الأحداث والاتصال وتجري هذه الدورات بالتنسيق مع اربع جامعات في القارة، بينها جامعة القاهرة، وخصص الاتحاد كذلك أربعة ملايين دولار من أجل الطب الرياضي وتقديم التوعية الصحية للدول الأفريقية كافة. شكراً للفيفا جوهانسبرج (الاتحاد) - يقول تينجا رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم إنه في السابق كان يوجد في تنزانيا ثلاثة ملاعب وكانت القدرة على تنظيم ست مباريات بشكل أسبوع في الدوري المحلي أمراً بالغ الصعوبة، وبعد البرامج التطويرية التي استفادت منها القارة الأفريقية ومنها تنزانيا سيكون بمقدور الاتحاد التنزاني تنظيم ثلاث مباريات يوميا لسبعة أيام في الأسبوع، مؤكداً شكره وامتنانه لـ"الفيفا" على اهتمامها بالدول المحتاجة. الوقاية خير من العلاج جوهانسبرج (الاتحاد) -- قال جاك فوراك المسؤول الطبي في "الفيفا" إن التجارب العلمية أثبتت أن لعب كرة القدم مرتين في الأسبوع ولمدة 45 دقيقة هي السبيل الأمثل للوقاية من أي مرض، ولذا كانت التجربة تقوم على هذا الأساس حيث تم اختبارها على 1000 طالب ولمدة 11 أسبوعا وكانت النتائج مذهلة. وأكد أنه عندما يأتي إلى المدارس كطبيب ففي العادة يغط الأطفال في نوم عميق ولكنه عندما يذهب إليهم مرتدياً قميص الفيفا أو لأحد لاعبي الكرة فهم يكونون في غاية الاهتمام والانتباه وهو بذلك يؤكد أهمية كرة القدم في حياة الناس وتأثيرها المباشر عليهم في مختلف الجوانب. برامج للجميع جوهانسبرج (الاتحاد) - قال تيري ريجناس رئيس قسم التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن الاتحاد لديه العديد من البرامج التقليدية الأخرى من أجل مساعدة كل الاتحادات الوطنية، ومنها برنامج الهدف الذي يطمح إلى بناء مقار للاتحادات والمراكز الفنية وتطوير البنية التحتية الأولية في كل الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم. وهناك برنامج المساعدات المالية وهو كذلك من حق جميع الاتحادات الوطنية والتي تحصل بموجبه على 250 ألف دولار بشكل سنوي. 187 مليون دولار في 12 عاما جوهانسبرج (الاتحاد) - قام "الفيفا" بإنفاق 132 مليون دولار في مشروع الهدف، وتم تخصيص 45 مليونا منها للقارة الأفريقية، كما قام برنامج المساعدات المالية في "الفيفا" بتقديم 187 مليون دولار منذ عام 1998 للدول الأفريقية. وبلغت الدورات التي أقامها الفيفا في القارة، 320 دورة منذ عام 2006، ويدين السويسري جوزيف بلاتر بالكثير لهذه الدورات حيث إن علاقته بـ"الفيفا" بدأت عام 1975 من خلال دورة تدريبية أقيمت في أثيوبيا، كما أقام الاتحاد الدولي لكرة القدم 70 دورة للحكام الأفارقة في العام الماضي، ونص الاتفاق بين الهيئة الدولية والاتحادات القارية على أن تذهب 15% من المساعدات المالية المقدمة في سبيل تطوير كرة القدم النسائية. في أجواء من الرفاهية باقات الضيافة من الفئة الأولى متوافرة للزوار جوهانسبرج (الاتحاد) - لمن أراد أن يحضر إلى المباريات الحاسمة في كأس العالم وأن يتمتع بأجواء من الرفاهية عندما يشاهد المباريات فما عليه سوى أن يحجز تذكرته على أول طائرة قادمة متجهة إلى جوهانسبرج وأن يقف في طابور طويل من أجل اللحاق بالعروض الأخيرة المتبقية من التذاكر الخاصة بالمباريات الثماني الأخيرة، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن توفر بعض التذاكر للمباريات القادمة ومن أراد الحصول على التذاكر فما عليه سوى الذهاب إلى مكاتب حجز التذاكر والحصول عليها بمبدأ من يصل أولاً فله الأولوية في الحصول على التذاكر. وأعلن “الفيفا” كذلك توفر باقات الضيافة الخاصة والكبائن والتي يحصل حاملوها على معاملة خاصة حيث يتوفر لهم تذكرة المباراة من الفئة الأولى وكذلك بوفيه ومضيف مدرب بشكل جيد للتعامل مع هذه الطبقة من الجماهير، وهناك أيضا تتوفر تسلية الفرقة الموسيقية وبعض الفنانين كما يمكن للمشجع أن يحصل على صبغ مجاني للوجه. وستكون منصات الضيافة مفتوحة لروادها قبل المباريات وبعدها فقط حيث لن يتم فتحها بين الشوطين لأسباب أمنية، بقي أن نذكر لكم أسعار هذه الباقة حيث يمكن الحصول عليها بسعر 3700 درهم إماراتي لمباريات الدور ربع النهائي وبسعر 7200 درهم إماراتي لمباراتي الدور نصف النهائي وبسعر 15700 درهم للمباراة النهائية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©