الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 20 من «القاعدة» والجيش يتقدم في زنجبار

مقتل 20 من «القاعدة» والجيش يتقدم في زنجبار
23 ابريل 2012
صنعاء (الاتحاد) - قُتل مساء أمس ثلاثة مسلحين، على الأقل، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة المتطرف في غارة جوية استهدفت سيارتين في منطقة واقعة بين محافظتي مأرب والجوف شرقي اليمن. وذكرت مصادر صحفية يمنية متعددة، أن صاروخين أطلقتهما مقاتلة أميركية بدون طيار، أصابا سيارتين في منطقة “صمدة” الصحراوية، الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف القبليتين، مشيرة إلى أن السيارتين كانتا تقل مسلحين من تنظيم القاعدة، تنظيم القاعدة، الذي يسيطر منذ عام على مناطق واسعة في جنوب اليمن. ورجحت بعض المصادر وجود المسؤول العسكري في “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، اليمني قاسم الريمي، على واحدة من السيارتين المستهدفتين، دون أن تشير إلى مقتله أو نجاته من هذه الغارة. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت مقتل 17 مسلحا من “القاعدة” في غارة جوية استهدفت تجمعا لهم في منطقة “المثلث”، جنوب شرق بلدة “لودر”، ليرتفع إلى 57 عدد قتلى هذا التنظيم، منذ الخميس الماضي. وأوضح بيان وزارة الدفاع أن الغارة الجوية استهدفت مسلحين متشددين كانوا مجتمعين داخل منزل أحد عناصر التنظيم المتطرف، في منطقة “المثلث”، ظهر أمس الأول، “ما أدى إلى مقتل 17مسلحا من الإرهابيين”. وأعلن الجيش اليمني، أمس الأحد، استعادة السيطرة على جنوب وشرق مدينة زنجبار، عاصمة أبين، الخاضعة لسيطرة مسلحي “القاعدة” منذ أواخر مايو من العام الماضي. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع، إن وحدات من الجيش سيطرة على الجزء الجنوبي والشرقي من مدينة زنجبار، مؤكدا أن وحدات أخرى تقوم حاليا “بتطهير” بقية مناطق المدينة، خصوصا “منطقة باجدار” الشمالية. وأشار المصدر إلى مقتل “معظم القياديين القدامى في تنظيم القاعدة” في المعارك التي دارت مؤخرا في محافظة أبين، موضحا أن “عددا محدودا” من قيادات التنظيم المتطرف “ لا يزال موجودا في بعض مناطق أبين”، إضافة إلى بلدة “عزان” بمحافظة شبوة، جنوب شرق صنعاء. سياسيا، قالت الولايات المتحدة إن قرارات الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، لا يجب أن تخضع للتوافق بين الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق المبادرة الخليجية”، لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، أواخر فبراير، الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، في مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس الأحد: “نؤكد دعمنا القوي للرئيس هادي، كما هو حال المجتمع الدولي”، مؤكدا أيضا دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني “لتنفيذ بنود اتفاق المبادرة الخليجية”، الذي ينظم عملية انتقال السلطة في اليمن، خلال عامين وثلاثة شهور. وأشار إلى إعلان الدول العشر الراعية لاتفاق “المبادرة الخليجية”، دعمها الكامل للقرارات التي أصدرها الرئيس هادي، في السادس من الشهر الجاري، والتي أقصت عددا من القادة العسكريين الموالين والمناهضين لصالح، معتبرا أن هذه القرارات “تنسجم تاما مع روح المبادرة الخليجية ومع ما صوت له الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية المبكرة”، التي جرت يوم 21 فبراير الماضي. وما زال قائدان عسكريان مقربان من الرئيس السابق يرفضان تطبيق قرار هادي بإقالتهما، في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش المقسوم بين موالين ومناهضين لصالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما. وفيما يتعلق باستمرار هذين القائدين - خصوصا الأخ غير الشقيق لصالح، اللواء محمد صالح الأحمر الذي أقيل من قيادة القوات الجوية – تنفيذ قرارات هادي، رفض أقارب صالح، قال السفير الأميركي: “الذين كانوا يطالبون قبل شهور باحترام الشرعية الدستورية، هم الآن الذين لا يحترمونها”، في إشارة إلى معسكر الرئيس السابق، الذي لا يزال يقود حزب المؤتمر الشعبي، الشريك في الحكومة الائتلافية، بموجب اتفاق نقل السلطة. وقال: “نتوقع أن يتم حل هذه المشكلة خلال الأيام القليلة القادمة”، دون أن يستبعد أي إجراء يتخذه المجتمع الدولي إزاء الأطراف المعرقلة لتنفيذ اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي وقعه حزب “المؤتمر” وحلفاؤه، وائتلاف “اللقاء المشترك” وشركاؤه في 23 نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض. وشدد على أن قرارات الرئيس هادي بشأن التنقلات العسكرية “تحمل كل القوة الدستورية والقانونية، ولا بد من احترامها”.وردا على سؤال (الاتحاد) حول تلويح الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة بـ”عقوبات دولية” ضد الرئيس السابق وعدد من أقاربه: “سندرس أي فكرة أو خطوة تتعامل مع هذه القضية”، مضيفا أن “كل شي على الطاولة”. وفيما يتعلق باشتراطات حزب “المؤتمر” بإخضاع قرارات الرئيس هادي، لمبدأ “التوافق”، حسب اتفاق المبادرة الخليجية، قال السفير الأميركي إن قرارات الرئيس هادي لا تخضع للتوافق، مشيرا إلى أن التوافق “له علاقة بالحكومة الانتقالية وقراراتها”. وقال: “نرفض أي إشارة إلى ضرورة أن يناقش الرئيس هادي قراراته مع أي جهة قبل إصدارها”. ولفت إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي يزور البلاد حاليا، سيقدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي في 17 مايو المقبل، موضحا بأن مجلس الأمن الدولي “سيقرر” في ذلك الوقت “ما يلزم اتخاذه من إجراءات” إزاء الأطراف المعيقة لتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية.لكنه استدرك قائلا: “الحديث عن عقوبات دولية محتملة سابق لأوانه، لأن لدينا ما يكفي من الأسباب لنقول إنه يمكن حل المشكلة بسلام”، مشيرا إلى “حوارات” يجريها “عدد من الحكماء” مع الأطراف الرافضة لتنفيذ قرارات الرئيس هادي، الذي قال إنه “ليس لديه استعداد لتغيير قراراته”. وأضاف: “نحن نتمنى أن ينتبه الناس لمصالحهم وينفذوا هذه القرارات”، نافيا في الوقت ذاته وجود أي دور أميركي “مباشر” في هذه “الحوارات”. واعتبر السفير الأميركي أن النجاحات التي حققها الجيش اليمني، المدعوم برجال المقاومة الشعبية، مؤخرا، في حربه ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب) “نتيجة للتغييرات التي أجراها الرئيس هادي”. وقال إن “جهود” قوات الجيش ومقاتلي “اللجان الشعبية” الموالية للحكومة، “تستحق المديح”، معبرا عن أسفه لسقوط ضحايا في صفوف الجيش والمقاومة المحلية. وقُتل أكثر من 300 مسلح، أغلبهم من مقاتلي تنظيم القاعدة، في معارك عنيفة تشهدها، منذ أسبوعين، محافظة أبين، خصوصا بلدة “لودر” الشمالية. وأشار سفير أميركا إلى أن بعض الأطراف السياسية اليمنية تتبادل الاتهامات فيما بينها بشأن دعم تنظيم القاعدة، وقال: “ليس لدينا مصادر مستقلة تؤكد اتهام هذه الطرف أو ذاك”، مجددا دعم بلاده لليمن في “بناء مؤسسات عسكرية” على أسس مهنية وطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©