أبوظبي (الاتحاد)
تفاعلت مدارس إمارة أبوظبي في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، مع حملة «أبوظبي تقرأ» التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم على مستوى مدارس الإمارة، وسط أجواء من البهجة والمرح.
وشهد افتتاح الحملة فعاليات ثقافية وفنية مميزة داخل المدارس، شارك فيها معلمون وطلبة وأولياء أمور، بهدف تشجيع القراءة ودعمها لدى الطلبة لتحقيق أهداف المجلس.
وتتضمن حملة «أبوظبي تقرأ» مسابقة أفضل افتتاح مبتكر للحملة في المدارس، تشمل معاييرها دعوة وحضور أكبر عدد من أولياء الأمور للمشاركة في الافتتاح، والأسلوب المبتكر في تقديم الحفل، ومشاركة الطلاب في إعداد حفل الافتتاح، وظهور الركائز الأربع للحملة في فعاليات الافتتاح «القراءة للاستمتاع، وللمعرفة وللابتكار، وللإلهام»، وتوثيق البرامج والإجراءات التي تمت قبل وأثناء حفل الافتتاح.
تجاوب كبير
وقالت الدكتورة نجوى الحوسني، مستشار مدير عام المجلس ومدير إدارة المناهج بالمجلس،
: «يلعب المعلمون والإدارات المدرسية دوراً محورياً مهماً في تحقيق أهداف حملة أبوظبي تقرأ، من خلال التنسيق مع مدرسي المواد التي تدرس باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك يلعب تفاعل المعلمين المباشر مع الطلبة وطريقة تعاملهم مع المناهج دوراً كبيراً في تحقيق أهداف الحملة»، مشيرة إلى أن المعلمين سوف يتصدون لتقييم مهارات القراءة والكتابة لدى طلبتهم، وتطوير خطط تدخل شخصية لتلبية احتياجاتهم الخاصة».
علاقة وطيدة
وأوضح مديرو مدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، أن فعاليات حملة أبوظبي تقرأ داخل مدارسهم، تهدف إلى الوصول إلى أكبر قاعدة طلابية لبناء علاقة وطيدة بين الجيل الذي نستهدفه وبين القراءة، الأمر الذي يساهم في تشكيل وجدانهم وأذهانهم وربطهم بالحالة الخاصة التي تصنعها أجواء القراءة بعيداً عن الشكل التقليدي لها.
وتجسد حملة أبوظبي تقرأ، بحسب سلامة النعيمي مديرة مدرسة الآفاق بأبوظبي، الدور الحقيقي الذي ينبغي أن تمارسه المدارس بعد التطوير الكبير الذي شهده النظام التعليمي في أبوظبي، فالتعليم لم يعد محصوراً بين جدران الفصل ودفتي الكتاب المقرر، مشيرةً إلى أنهم في المدرسة وضعوا برنامجاً للحملة، وخطة عمل تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وحب المطالعة بين طلاب المدارس وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي بشكل عام.
تعزيز ثقافة القراءة
وأوضح حمد المزروعي، مدير مدرسة المستقبل للتعليم الأساسي بأبوظبي، أن الحملة تشهد طرح مجموعة من البرامج والأنشطة التي تعزز ثقافة القراءة وأهميتها، وتساعد على اكتساب المعارف، بالإضافة إلى أنها تعيد الاعتبار لثقافة القراءة الحرة، واكتساب المعارف، وتربط حبال الوصل مع الكتاب.
وأكد عبد العزيز أحمد، مدير مدرسة العاصمة بأبوظبي، أن الحملة تعيد الالتفاف حول الكتاب، وتعيده إلى مكانه الصحيح في المجتمع، فالقراءة هي أحد مكونات الشخصية الإماراتية، مضيفاً أن تصدي مجلس أبوظبي للتعليم لتنظيم حملة وطنية للقراءة ودعمها بآلاف الكتب، وعشرات الفعاليات، أمر غاية في الأهمية، وموقف يدعو للفخر.
فيما أشادت إيمان الجفال، مديرة مدرسة الجاهلي الحلقة الثالثة في العين، بحملة أبوظبي تقرأ، وقالت: «تساهم القراءة في نشر الوعي، ودعم المعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أطفالنا منذ الصغر، كما أنها تعتبر وسيلتهم للتعرف إلى العالم الخارجي، ومن هنا أتت فرحتنا جميعاً بما وفره مجلس أبوظبي للتعليم من تجهيزات في المكتبات المدرسية وتحويلها لمراكز تعلم لدعم القراءة بشكل عام والحملة بشكل خاص».
كادر// فعاليات ثقافية وفنية مميزة بمدارس إمارة أبوظبي في افتتاح «أبوظبي تقرأ»
فعاليات مدارس الغربية
شهدت فعاليات حملة «أبوظبي تقرأ» في المنطقة الغربية تجاوباً كبيراً من المدارس، والمجتمع المحلي الذي حرص على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة التي نفذتها مدارس عدة في مختلف مدن الغربية «مدينة زايد وليوا والسلع وجزيرة دلما والمرفأ وغياثي».
ونظمت مدرسة الخمائل للتعليم الأساسي، العديد من الفعاليات المتنوعة، تضمنت مجموعة من الأنشطة والبرامج المتميزة، شاركت فيها الطالبات مع المعلمات ومديرة المدرسة، وشملت فقرات فنية واستعراضية خلال الطابور الصباحي، كما نظم لقاء ثقافي، إلى جانب استضافة شخصية إعلامية وصحفية للرد على أسئلة واستفسارات الطالبات، مع التركيز على دور القراءة وأهميتها في نجاح النشء.
وكان للوجود المجتمعي دور بارز في فعاليات الحملة، حيث شاركت إدارة مرور المنطقة الغربية في فعاليات الحملة بروضة الشذى، وذلك من خلال وفد من قسم مرور المنطقة الغربية .
عدد اليوم
