كشف العقيد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير مديرية المناطق الخارجية في شرطة أبوظبي، عن إلقاء القبض على تشكيل عصابي مكوّن من متسلل واحد و10 مخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب، بإجمالي 11 شخصاً وجميعهم من الجنسية الآسيوية، يشتبه في قيامهم بسرقة 8 مركبات وكميات من الكابلات الكهربائية وعددا من اسطوانات الغاز في منطقة المصفح بأبوظبي.
وقال العقيد الشيخ محمد بن طحنون إنه وبفضل التنسيق المشترك بين المعنيين في شرطة أبوظبي وتكثيف البحث والتحرّي في الآونة الأخيرة في منطقة المصفح تم ضبط تلك العصابة على الفور.
وأوضح أن العصابة اعترفت أثناء التحقيقات بارتكابها حوادث سرقة المركبات والكابلات الكهربائية واسطوانات الغاز في المصفح، مؤكداً أن نتاج قدرات وإمكانات الشرطة يسفر على حل لغز أي قضية تواجهها بفضل التعاون بين العاملين عليها والعمل بروح الفريق الواحد.
وأضاف "أن شرطة أبوظبي العين الساهرة ستبقى دوماً ساهرة على أمن وراحة وطننا، واصفاً هذا النجاح بالإنجاز المتميز".
من جانبه، ذكر المقدم طارق خلفان الغول مدير مركز شرطة المصفح، تفاصيل القضية حيث تلقى مركز شرطة المصفح، في الفترة الأخيرة، بلاغات متتالية، شملت حوادث سرقة مركبات تقدّم بها مُلاك تلك المركبات.
كما تقدّم أصحاب محال تجارية ببلاغات أخرى مماثلة عن سرقة مركبات من "كراجاتهم"، وآخرون حرّروا محاضر لدى الشرطة عن سرقة كابلات كهربائية من مواقع قيد الإنشاء وأخرى لاسطوانات الغاز.
ووجّه مدير مديرية المناطق الخارجية في شرطة أبوظبي بتشكيل فريق عمل في مركز المصفح للكشف عن الجريمة وسرعة التوصّل وتحديد هوية المجرمين والقبض عليهم، وهذا ما تم إنجازه في فترة زمنية قياسية.
وأضاف المقدم الغول أن "الشرطة" اشتبهت بضلوع 11 شخصاً في جرائم السرقة التي شهدتها مؤخراً منطقة المصفح بمناطقها السكانية والتجارية والصناعية، وتبيّن بعد التدقيق على بياناتهم أن أحدهم دخل إلى الدولة متسللاً، والبقية مخالفون لقانون دخول وإقامة الأجانب.
وأشار إلى أن فريق المهمة المكلّف في مركز شرطة المصفح ربط بين ما تضمنته تلك البلاغات المقدّمة وطريقة تنفيذ السرقات والمناطق التي وقعت بها حوادث السرقة، حيث تم وضع خطة عمل دقيقة استطاع من خلالها "الفريق" من ضبط هؤلاء المجرمين بعملية مداهمة على مقر سكنهم والتحفّظ على جميع المسروقات، وتم عرض المجرمين ومسروقاتهم على الجهات القضائية، فضلاً عن توجيه تهمة التسلل لأحدهم وتهمة مخالفة قانون إقامة الأجانب للعشرة الآخرين.
وحول كيفية أداء المتهمين لعمليات السرقة ذكر المقدم الغول، أنّ الجُناة دأبوا على تنفيذ عملياتهم بأسلوب إجرامي واحد ومدروس بعد أن قاموا بتحديد ومعاينة أماكن البضاعة المستهدفة في منطقة المصفح ثم اختاروا الوقت المناسب بدقة ونفّـذوا مهامهم في جنح الليل "بحسب تعبيره".
واعترف المتسلل والمخالفون، وعددهم الإجمالي 11، بضلوعهم سوياً في جرائم السرقة، وأنهم ارتكبوا أفعالهم الإجرامية بهدف جناية الأموال بطريقة غير مشروعة قانوناً.
وأشار المقدم الغول إلى حرص مركز شرطة المصفح ضمن استراتيجية الإدارة العامة للعمليات الشرطية في شرطة أبوظبي على أولوية الوقاية من الجريمة وخفض الجريمة والتصدي لها تعزيزاً لأمن المجتمع.
وناشد المقدم الغول، أفراد الجمهور، بسرعة الإبلاغ عند سرقة أي سيارة أو سرقة محتويات من السيارة أو سرقة البضائع بشكل عام، مؤكداً ما يمثله عامل الوقت في سرعة الإبلاغ عن أي حالة سرقة في ملاحقة المجرمين والقبض عليهم في زمن قياسي وتخليص المجتمع من شرورهم.
عدد اليوم
