الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الهلال الأحمر» الإماراتية.. عونك

5 يوليو 2017 22:55
وأنت تتهيأ لإفطارك في شهر الرحمة والغفران، يطل عليك من شاشتك المفضلة «أبوظبي دارك» الملاح العتيق الشاب الهمام أحمد اليماحي في برنامجه «عونك»، بصوته الشجي وكلماته الجزلة المؤثرة. وأنت تتابع رحلاته كل يوم في بلد مختلف، وهو يحمل الخير والعطاء، يُواسي به ألماً ويُحيي به أملاً ويقتسم رخاء «عيال زايد» مع أركان هذه المعمورة الممتدة. جهود استثنائية وعمل مؤسسي ريادي استباقي لـ«الهلال الأحمر» الإماراتية، أضحى طوق النجاة لكل من ضاعت منه دروب الغد أو انقطعت به السبل في رحلته نحو العيش الكريم والحياة في حدودها الدنيا. ومع كل قصة ألم جديدة، تنغرس كلمات اليماحي كالخنجر في صدرك، تنسى معها سد رمقك بعد يوم صوم طويل، وتتعلق روحك بنبرات صوته وهو يحكي الحكاية ويصف الوجع ويشارك المكلوم، ويشدك إلى قلب الحدث لتعيش معه بوح إنسان مثلك. تنساب منك العبرات من نظرة عينيه الحزينة وتفاصيل صاحب القصة الموجعة الأليمة، يصبح معها خنجر اليماحي أكثر إيلاماً حين تستشعر ما حولك من نِعَم يفتقد بطل حلقته أبسطها، لقمة خبز وشربة ماء وغيمة سماء ماطرة وآمنة. ولا تكاد تصدق أنه في عصر الثورة الصناعية الرابعة والابتكارات الخلاقة، لا يزال يعيش على هذه الأرض قوم يموتون جوعاً، بل لا تصدق أن هناك «إنساناً» مارس كل صنوف العذاب والإجرام بحق الإنسانية باسم الدين والطائفية البغيضة. وحين يشتد بك الألم وتبلغ الغصة الحناجر، تنفرج الغمة على صاحب القصة بعطاء أهل العطاء، فترتسم بهجة الأمل على وجهه بعد يأس وألم وترقب وانتظار، وقد اختلطت الابتسامة بالدموع والدعاء بالامتنان، عندها يتوقف نزف خنجر كلمات اليماحي في صدرك وأنت تعيش لحظات الفرح مع ضيفه وهو يولد من جديد ليستعيد حقه في الحياة الكريمة. لقد عَرَيتنا أيها اليماحي السفير الأديب أمام أنفسنا، وجعلتنا نشعر كم نحن صغاراً أمام عِظَم رسالة «الهلال الأحمر» الإماراتية، وكم نحن مقصرون أمام شعارك المُلهم: «لا تنتظر غداً لتصنع الخير، كثيرون يحتاجون إليه هذه اللحظة». Emad.Hussein@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©