أبوظبي (الاتحاد) - في رحاب قصر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعددت المشاهد، لكن أروعها، كان هؤلاء الصغار الذين جاؤوا مقلدين بذهب المستقبل، يضحكون ببراءة.
وفي رحاب القصر الأمنيات همسوا بأحلامهم البريئة، التي اختزلوها على صعيد اللعبة في أن يكملوا المشوار حتى درجة «الماسترز»، وهي الخاصة بالأساتذة، والذين يمثلون أعلى درجات السلم في الجو جيتسو، أما على صعيد العلم والعمل، فأحلامهم بلا حدود، بلغت ذروتها مع خليفة محمد مراد البلوشي، الذي قال بجزم وحزم عندما سألناه عن حلمه: في الجو جيتسو أتطلع لأن أكون لاعباً «ماستر».
أما على صعيد التعليم، فطموحي بلا حدود إذ أتطلع إلى دراسة هندسة الطاقة، والمضي في هذا الطريق حتى أصبح مسؤولاً كبيراً في الطاقة.
هكذا قالها خليفة وأصر عليها وأصر على أن نكتبها، ولما سألناه: ألا تبالغ في أحلامك، قال: هذا حلمي وفي بلدي كل الأحلام ممكنة.. حلمت بأن ألعب الجو جيتسو رغم ما أكابد من إعاقة بيدي وتفوقت في اللعبة، وحلمت بميدالية واليوم آتي إلى هنا بالذهبية، وعندي 10 ذهبيات حققتها من قبل، إضافة إلى فضيتين، وحلمت بأن أشاهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من بعيد، فتفضل علينا وغمرنا بفضله وزارنا ببيتنا.. أتستكثر علي بعد كل هذا أن أحلم بهندسة الطاقة وأن أكون مسؤولاً فيها.
خليفة طالب بالصف السابع بمدرسة سلطان بن زايد، وهو أحد الطلاب المتفوقين، ويباهي زملاءه وجيرانه في منطقة المويجعي بمدينة العين بالزيارة الكريمة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى منزل العائلة، والتي كانت نقطة تحول جديدة في مسيرته، سواء التعليمية أو الرياضية.
ويمثل خليفة محمد مراد نموذجاً للإرادة والإصرار على مواجهة التحديات وتخطي الصعاب رغم الإعاقة بفقدانه أطراف يده اليسرى، والتي لم تثنه عن قبول التحدي وخوض غمار رياضة نبيلة تتطلب إلى جانب المهارة العقلية الجاهزية الجسدية.
وخليفة حصل على الميدالية الذهبية في بطولة العالم المفتوحة للصغار تحت 38 كجم هذا العام، كما حصل عليها العام لماضي، وسبق له أيضاً أن حاز المركز الأول في نهائيات بطولة مدارس أبوظبي 2012، والتي أقيمت منافساتها بجامعة زايد بأبوظبي وحصل كذلك على الميدالية الذهبية في منافسات وزن 34 كجم في بطولة آسيا المفتوحة للجوجيتسو 2011.
ومن المواهب الإماراتية أيضاً، قال خليفة حميد الكعبي، الحائز على ذهبية 42 كجم وهو من مدرسة الغزالي: هذه الميدالية هي العاشرة في مسيرتي مع الجو جيتسو، وأمارس اللعبة منذ عامين، حين كنت في الصف الخامس، وطموحي فيها بلا حدود.
أما أحمد محمد البلوشي من مدرسة المقام، صاحب ذهبية وزن 38 كجم، فلديه 11 ميدالية متنوعة حصدها من الجو جيتسو، وطموحه مثل زملائه في أن يصبح أستاذا في اللعبة، وأن يجمع بين التفوق في الجو جيتسو وفي المدرسة وأن يمثل الإمارات في بطولات خارج الدولة.
ويتمنى سيف سلطان أن يصبح مثل فيصل الكتبي الذي يعتبره مثله الأعلى، وسيف من مدرسة سلطان بن زايد بالصف السابع، وسبق له أن حقق خمس ميداليات من قبل، وهو مثل بقية زملائه يطمح إلى «آلماستر» في الجو جيتسو.
عدد اليوم
