الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: قواتنا المسلحة قوة سلام وأمن واستقرار وتعزيز كفاءتها يكسب ثوابتنا مزيداً من القوة والصدقية والفاعلية

محمد بن راشد: قواتنا المسلحة قوة سلام وأمن واستقرار وتعزيز كفاءتها يكسب ثوابتنا مزيداً من القوة والصدقية والفاعلية
6 مايو 2014 13:39
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن قواتنا المسلحة هي دائما قوة سلام وأمن واستقرار وتعزيز بنيتها وقدراتها وكفاءتها يكسب ثوابتنا في التعايش السلمي وحسن الجوار، مزيداً من القوة والصدقية والفاعلية، وأن مسيرة بناء قواتنا المسلحة نموذج حي يلخص مسيرة بناء دولتنا ويشهد لحكمة وبعد نظر وعطاءات جيل التأسيس وجيل التمكين، مشيراً إلى أن الإمارات ستحقق النجاح بامتياز، فربان سفينتنا ماهر وقدير ورؤيتنا واضحة وغاياتنا محددة وإمكاناتنا وفيرة وشبابنا متوثب. جاء ذلك في كلمة سموه عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الـ 38 لتوحيد القوات المسلحة. وأضاف نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن احتفالنا بيوم القوات المسلحة يكتسب هذا العام أهمية إضافية لقرب العمل بنظام الخدمة الوطنية الإلزامية لشبابنا والاختيارية لشاباتنا، مؤكداً أن قرار الخدمة الوطنية أظهر مخزون المشاعر الوطنية الضخم لشبابنا وشاباتنا وعمق انتمائهم لوطنهم وقوة التحامهم بقيادتهم، وأننا سنعبر طريق المستقبل بخلطتنا الإماراتية الخاصة التي كفلت لسفينة وطننا الإبحار وسط الأنواء والعواصف والأمواج بسلامة وأمان. وفيما يلي نص الكلمة: إخواني وأخواتي وأبنائي ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل.. أبناء وبنات وطني الكرام.. السلام عليكم رحمة الله وبركاته.. أحييكم في يوم قواتنا المسلحة.. وأحيي شهامتكم وعمق ولائكم وصدق انتمائكم وجهوزيتكم العالية لأداء واجبكم المقدس في صون أمن وطننا وسيادته واستقراره وكرامته. وأحيي فيكم روح الإيثار والعطاء والتأهب الدائم للدفاع عن حياض وطننا والاستعداد لفدائه بالمهج والأرواح. وأحيي فيكم روح الإصرار على التفوق والتميز كما تتجلى في قدرتكم على مواكبة أحدث ما أنتجه العقل البشري في مجالات التسليح والتقنية والتنظيم والإدارة وفي إقبالكم على التعلم والتدرب وفي حسن تنفيذكم للمهام التي تكلفون بها في داخل الوطن وخارجه. أيها الضباط والجنود.. إن احتفالنا اليوم بالذكرى الثامنة والثلاثين لصدور قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة ليس مجرد إحياء لذكرى قرار مفصلي تاريخي في مسيرة دولتنا، إنما أيضا هو احتفال بحاضرنا وإنجازنا الوطني في المجالات كافة.. فمسيرة بناء قواتنا المسلحة هي نموذج حي يلخص مسيرة بناء دولتنا ويشهد لحكمة وبعد نظر وعطاءات جيل التأسيس وجيل التمكين ويؤكد سلامة النهج الذي أرساه آباؤنا وأن الغرس الذي زرعه الباني الكبير والقائد الفذ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قوي وعفي، فها هي الثمار تترى في كل أرجاء الوطن وتنطق في كل شواهد الإنجاز وتتجلى في كل مواقع العمل وتصل إلى كل مواطن ومواطنة وتمتد إلى خارج حدود الوطن مدارس ومصانع ومستشفيات وبنى تحتية ورسائل خير ومحبة والتزام بوحدة المصير الإنساني. أيها الضباط والجنود.. يكتسب احتفالنا بيوم القوات المسلحة هذا العام أهمية إضافية نابعة من قرب العمل بنظام الخدمة الوطنية الإلزامية لشبابنا والاختيارية لشاباتنا. وأنا على يقين بأن شاباتنا وشبابنا الذين أظهر قرار الخدمة الوطنية مخزون مشاعرهم الوطنية الضخم سيقبلون على تنفيذ هذا الالتزام الوطني برضا وسعادة وشغف مؤكدين عمق انتمائهم لوطنهم وقوة التحامهم بقيادتهم وحين يحلون معززين مكرمين في صفوف قواتنا المسلحة، سيكتسبون مهارات جديدة تضيف إلى معارفهم وتصقل شخصياتهم وتكشف قدراتهم الكامنة، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشد عودهم ويزيد قدرتهم على التحمل فالعسكرية هي مدرسة الرجولة والشهامة والانضباط وتحمل مسؤولية اتخاذ القرار وإتقان إدارة الوقت والتعود على العمل الجماعي وتزكية روح الفريق. أيها الضباط والجنود.. كان بناء قوات مسلحة قادرة وقوية وسيظل من ثوابت نهجنا في العمل الوطني وسيعزز نظام الخدمة الوطنية هذا البناء ويرفده بمزيد من عناصر القوة الذاتية التي هي المعادل الموضوعي للسلام وهي مظلة الأمن والاستقرار والتنمية والتقدم وهي ضمان الاستقلال والسيادة والحفاظ على الإنجازات. وبالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن قواتنا المسلحة هي دائما قوة سلام وأمن واستقرار وكلما تعززت بنيتها وقدراتها وكفاءتها، اكتسبت ثوابتنا في التعايش السلمي وحسن الجوار مزيدا من القوة والمناعة والصدقية والفاعلية. وإنني أعتز أيما اعتزاز بأن قواتنا المسلحة فضلا عن استيفائها لمتطلبات جاهزية الرجال والسلاح وحرصها على دوامها وتعزيزها وتطويرها، وفضلا عن تنامي قدرتها على الردع فقد أصبحت واحدة من أهم حواضن التنمية والتقدم والتحديث فنموذجها الرائد في تكوين الموارد البشرية يشع في كل أرجاء الوطن ودورها في بناء صناعات عسكرية متقدمة يعزز الإرادة الوطنية ويرفد كافة عناصر التنمية فهو يسهم أولاً في تكوين قاعدة عريضة من الكوادر الفنية المتخصصة في أرقى العلوم وأحدث التقنيات وأكفأ نظم الإدارة وثانياً في فتح آفاق جديدة لتوطين التكنولوجيا ودعم البحث العلمي وثالثاً في توفير جزء من تسليح جيشنا ورابعاً في دعم خطط تنويع اقتصادنا وتسريع انتقاله من التقليدي إلى المعرفي. وأبشركم أبناء وطني أن النجاح في خطط التصنيع العسكري يكمل نجاحاتنا في جوانب التنمية كافة ويضيف إلى طاقاتنا وقدراتنا ويرفد دولتنا ومجتمعنا واقتصادنا بعناصر قوة إضافية ويعزز جهودنا في تحقيق النهضة الكبرى لبلادنا ويسرع في انضمامها إلى صفوف الدول المتقدمة فتاريخ التقدم الإنساني يحدثنا عن دور طليعي للقوات المسلحة في شق طريق التقدم ذلك أن احتياجات الدفاع الوطني كانت دائما المحفز الأول والأهم على البحث العلمي والإبداع والاختراع وارتياد الآفاق الجديدة، وما ثورة المعلومات والاتصالات التي تحكم اليوم النشاط الإنساني برمته إلا شاهد حاضر على ذلك فمنشأ الكمبيوتر وتقنية المعلومات والشبكة العنكبوتية «الانترنت» عسكري وكذلك الأمر بالنسبة للأقمار الصناعية والألياف الضوئية وقبلها المحركات والطائرات النفاثة والغواصات والطاقة النووية وغير ذلك الكثير. أيها الضباط والجنود.. لقد جربتكم الأيام والأحداث والتحديات أنتم وكل أبناء وبنات الإمارات فكنتم أهلاً لها.. أوفياء للعهد.. ملتفين حول قيادتكم.. حادبين على العمل والاجتهاد.. مخلصين تحملون الوطن في قلوبكم وتحرسونه بإيمانكم ويقظتكم ووعيكم وتسعون بثقة وتفاؤل في دروب بناءة وعزته وتقدمه. بكم ومعكم يا أبناء وطني بنينا نموذجنا الإماراتي المتألق مستندين في نهج عملنا الوطني إلى ثوابتنا المنطلقة من إيماننا بأن رسالة الحكم وبوصلته هي تأمين مصالح مواطنينا وضمان رفاههم وسعادتهم وتحقيق مصالح وطننا العليا بضمان أمنه واستقراره وسلامته وتطوره وقدرته على مواجهة أصعب التحديات والتحسب لأسوأ المفاجآت وأعقد المشكلات. هذا النهج الذي لحمته حبل الثقة المتين ونهر المحبة الصافي المتدفق بين القيادة ومواطنيها هو الذي مكننا من إنهاض واقعنا بكل مكوناته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وكفل لنا السير بهذه المكونات إلى الأمام والصعود في سلم التنمية الشاملة والتقدم الحضاري مستندين إلى رؤى واستراتيجيات وخطط تضمن تعزيز قيمنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وتؤهلها للتفاعل الخلاق مع آليات التغيير والتحديث والتطوير. أيها الضباط والجنود.. أدعوكم ومعكم كل الإماراتيين والإماراتيات إلى شحذ الهمم وتقوية العزم وتعزيز الطاقة الإيجابية لنمضي بوطننا ومجتمعنا إلى الأمام متطلعين إلى القمم الشامخة والذرى العالية فقوة الدول رهن قدراتها الذاتية وأبناؤها هم العنصر الرئيس في هذه القدرة وحفاظ الدول على قدرتها وإنجازاتها يتحقق فقط بقدرتها على تطوير هذه القدرات والإنجازات والإضافة إليهما. وأنتم تعلمون أن خيارنا الوحيد هو تطوير إنجازاتنا وإضافة إنجازات جديدة لها.. وبالطبع من حقنا أن نفخر بما أنجزناه وأن نسعد بتقدم بلادنا في كافة مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية ومؤشرات التنافسية بين الدول.. ولكن من واجبنا أن نتذكر دائما أن ما أنجزناه بات منتسباً للماضي وبقاء قيمته واستثمار إمكاناته ووعوده يكمن في ما نفعله اليوم وغدا فالحياة لا تتوقف ولا تعرف الركود تعاقب الكسالى والمترددين والخائفين والمستكينين وتتركهم في آخر ركب الدول والشعوب.. وفي المقابل تكافئ الطموحين والجادين وباذلي الجهد والمبادرين والساعين إلى التفوق والإتقان وتمنحهم فرصة الانضمام إلى مقدمة ركب الدول والشعوب.. والحياة مطلقة في المعنى وسرها عند المولى عز وجل لكنها مقيدة بالمواعيد وأثمن ما فيها الوقت إن ضاع لا يمكن استعادته ومن يحسن إدارته والانتفاع به لنفسه وأهله وبلده يفوز ومن يهدره بالركون إلى الدعة واللهو أو معاقرة الأوهام أو الانشغال بالهوامش والمظاهر يخسر. أيها الضباط والجنود.. أبناء وبنات وطني.. غداً يوم جديد ومهمات جديدة وتحديات جديدة وأحلام جديدة. سنعمل ما يجب عمله كما ينبغي. وسنعبر طريق المستقبل بخلطتنا الإماراتية الخاصة التي كفلت لسفينة وطننا الإبحار وسط الأنواء والعواصف والأمواج العالية بسلامة وأمان. وسنحقق النجاح بامتياز فربان سفينتنا ماهر وقدير ورؤيتنا واضحة وغاياتنا محددة وإمكاناتنا وفيرة وشبابنا متوثب. وسنكتب صفحات جديدة في قصة بناء دولتنا وصعود وطننا وشعبنا في دروب الوحدة والفاعلية والتقدم والتألق. وإلى الأمام نمضي معتصمين بكتابنا العزيز وسنة نبينا الكريم قاصدين وجه الله عز وجل ومتكلين عليه وحامدين وشاكرين شكر من اهتدى بهديه واحتمى بحماه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (أبوظبي-وام) الصناعات العسكرية حلم زايد وإنجاز خليفة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن حلم الوالد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في العام 1976 بصناعات عسكرية إماراتية يتحقق على أرض الواقع في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، فصناعتنا العسكرية بإدارة ومشاركة أبنائنا وبناتنا نمت وتطورت وباتت توفر الآن جزءا مهما من احتياجات قواتنا المسلحة وتصدر جزءا من إنتاجها لدول شقيقة وصديقة ونحن نصنع اليوم السفن والعربات العسكرية والذخائر والقذائف والطائرات من دون طيار وأسلحة خفيفة وأجزاء من الطائرات المدنية والعسكرية ومدخلات في تقنيات السلاح وأنظمة التسليح. الشكر لرئيس الدولة ومحمد بن زايد في كلمته قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»: «وهنا ونحن نرى بأعيننا ونلمس على أرض الواقع الآفاق الرحبة المترتبة على نجاحنا في تأسيس قاعدة قوية لصناعات عسكرية متقدمة لابد لنا من توجيه الشكر والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي له الفضل الأكبر في دخول بلادنا حقبة الصناعات العسكرية المتطورة وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يشرف بنفسه ويتابع ميدانياً تنفيذ استراتيجيات وخطط التصنيع وبرامج تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.. وأشكر أيضا أبناءنا وبناتنا المنخرطين في إدارة وتشغيل هذه الصروح الوطنية الكبيرة». «أبشر يا وطن» عنواناً للعطاء والالتزام أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن موضوع الخدمة الوطنية الإلزامية كان حاضرا منذ سنوات عدة في مداولاتنا الرسمية وكان مطروحا على جدول أعمالنا الوطني وكانت تباشير تطبيقه في برنامج «بيارق» التعليمي في المدارس الثانوية الذي شمل التربية العسكرية والعلوم الشرطية والمهارات الحياتية وحقق نجاحا كبيرا.. وكان قرار العمل بنظام الخدمة الوطنية معلقا فقط على التوقيت، فجدارة أي قرار لا تكمن فقط في مضامينه إنما أيضا في توقيت صدوره وتأمين متطلبات تنفيذه على أحسن وجه.. ومن فضل الله علينا أن خبراتنا العملية المكتسبة والمتراكمة تقربنا من اتخاذ القرارات في أوقاتها المناسبة.. وهكذا استقبل أبناء وبنات الإمارات شيبا وشبانا كباراً وصغاراً رجالاً ونساء، قرار الخدمة الوطنية بترحيب واسع وسعادة غامرة وكانت عبارة «أبشر يا وطن» التي استقبل بها شبابنا القرار وتبادلوها ورددوها مع آبائهم دليلاً إضافياً على نضوج مجتمعنا وتوحد بيتنا ووعي الآباء والأبناء على مقومات المواطنة الصالحة وإيمانهم بأن العطاء للوطن شرف لا يدانيه شرف وأن الاشتراك في الدفاع عنه إذا دعا الداعي هو التزام شخصي وأخلاقي لكل مواطن ومواطنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©