رضا سليم (دبي) - افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، فعاليات ملتقى السلام والرياضة “دبي 2013”، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بفندق جي دبليو ماركيز بدبي تحت شعار “معاً بالرياضة.. نبني السلام المستدام”.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي الإعلان عن تعيين4 أبطال إماراتيين للسلام والرياضة، هم الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، إسماعيل مطر، عبدالله العرياني ومحمد القبيسي، حيث قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريمهم، إلى جانب أبطال وسفراء منظمة السلام والرياضة الدولية.
حضر حفل الافتتاح، سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الطيران برأس الخيمة رئيس اتحاد المبارزة، والأمير نواف بن فيصل آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، والأرجنتيني مارادونا سفير الرياضة في دبي وعدد من القيادات الرياضية بالدولة.
مفهوم السلام
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة الافتتاح، ثم كلمة نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وجويل بوزو رئيس لجنة السلام والرياضة الدولية، وبعدها ألقى الأمير نواف بن فيصل آل سعود كلمة اتحاد اللجان الأولمبية العربية، وتم عرض فيلمين قصيرين في الحفل يبرزان جهود الإمارات في ترسيخ مفهوم السلام والتعايش بين شعوب العالم ودروها الرائد في هذا المجال.
وتتواصل فعاليات الملتقى في اليوم الثاني والأخير، بإقامة 3 جلسات رئيسية اليوم، حيث يلقي معالي حميد القطامي الكلمة الرئيسية للجلسة التي تقام بعنوان “رؤية القيادة نحو السلام والرياضة” ويتحدث فيها معالي محمد تهمي وزير الشباب والرياضة الجزائري، ونوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية. وتقام الجلسة الثانية بعنوان “معاً نبني السلام”، حيث يلقي معالي محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي الكلمة الرئيسية، كما يتحدث في الجلسة ريم أسعد الخبيرة الاقتصادية وناشطة في حقوق المرأة بالسعودية، والدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس “جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي” وفيل شيروود رئيس ملف المتطوعين في أولمبياد لندن - 2012.
وتنطلق الجلسة الثالثة الختامية التي تحمل عنوان “رصد التحديات”، حيث يلقي معالي طارق ذياب وزير الشباب والرياضة التونسي الكلمة الافتتاحية للجلسة، ويتحدث فيها نينا توروي رئيس الجمعية الدولية لحق المرأة في الرياضة، وستيف ميسلر رئيس منظمة أبطال السلام. انطلق الملتقى في الفترة الصباحية بورشة تحت عنوان «رؤية القيادة نحو السلام والرياضة» وتم خلالها التعرف على رؤية القيادات العربية لتحقيق السلام العالمي، وتحدث فيها، نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون، والعامري فاروق العامري وزير الدولية لشؤون الرياضة المصرية، وأدار الجلسة الدكتور خليفة الشعالي عضو مجلس أمناء «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي».
دعم كبير
وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: لقد أدركت القيادة أهمية الدور، الذي تلعبه الرياضة في نشر التعاون والسلام بين الدول والشعوب ووضع كل إمكانياتها لتحقيق الأهداف، التي تدعو إليها الرياضة، ونفخر بنيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، جائزة السلام العالمية، التي منحها لسموه مجلس أمناء منظمة السلام العالمية في أميركا، وحصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية تقديراً لجهود سموها في تمكين المرأة في المشاركة في عملية بناء السلام.
وأضاف: مسؤولية المنظمة كبيرة في ظل تنامي ظاهرة العنف وفي ظل الأوضاع المتفجرة في عدد من الدول، إلا أننا نضع الرياضة في سباق القدرة والتحدي من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وإعداد البيئة الملائمة داخل الدولة ضروري لتمكين الرياضة من القيام بواجبها، لكن الأهم من ذلك هو التركيز على التعليم لما له من تأثير كبير في غرس القيم النبيلة والتعاون والتسامح، ولا ننسى دور الأسرة في ذلك، وهناك جهود كبيرة يقدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في التركيز على تطوير رياضة الجو جيتسو، وقد أعلن سموه أنه قبل 2015 ستنطلق 500 مدرسة في أبوظبي في تدريس هذه الرياضة.
توجيه الميزانيات
وأضاف: علينا توجيه نسبة كبيرة من ميزانيات الدول لخدمة التعليم وبناء العقول وليس لسباق التسلح، الذي لا يخلف إلا الدمار، وقال: الملتقى يمثل الانطلاقة الحقيقة للبحث عن السلام في العالم العربي من خلال الرياضة في ظل الأزمات التي يعيشها، وفي ظل استغلال الرياضة في الجانب السياسي، وأتمنى أن نستفيد من الأزمات التي حدثت في مصر في الفترة الماضية، التي استغلت من قبل بعض الأطراف السياسية، ويجب أن نضع هدفاً لاستعادة قدراتنا وتحديد الرؤية المستقبلية للاستفادة من الرياضة.
وتطرق فاروق العامري إلى أسباب أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شخصاً، وقال: الأزمة جاءت بأخطاء بشرية والإدارة العشوائية، وهذه الأزمة كانت لها أبعاد كثيرة داخل حدود مصر وأحدثت أزمة للرياضة المصرية على المستوى الأفريقي والعربي والدولي، حيث توقف النشاط الرياضي بـ 58 اتحاد وتخلت الرياضة عن واجبها التربوي فانتشرت المنشطات وكل الظواهر السلبية بين الشباب، إضافة إلى استغلال الوضع من طرف بعض وسائل الإعلام لتشويه صورة مصر خارجياً.
وأضاف: قامت وزارة الرياضة بإعادة النشاط على مستوى 58 اتحاداً رياضياً وشاركت 227 بعثة مصرية في عدة بطولات خارجية كما تم إقامة 11 دورة دولية، وحصل رياضيونا على 196 ميدالية خلال 7 أشهر، وقررنا إنشاء 22 نادياً رياضياً في الجامعات المصرية، ووضعنا مخططا بـ 273 نادياً بجميع الإدارات التعليمية لتفعيل دور الرياضة في المدارس واعتمدنا تدريس مادة التربية البدنية في المدارس، ونحن بصدد إنشاء مدينة أولمبية على مساحة 250 فداناً لدعم النشاط الرياضي.
المتوكل: الرياضة وحدها لا تحقق السلام
دبي (الاتحاد) - قالت نوال المتوكل إن اللجنة الأولمبية الدولية سعت منذ 20 عاماً إلى دعم الرياضة وإبراز دورها في بناء المجتمعات ولما لها من تأثير على القيم الإنسانية، ودعمت المجتمعات، التي تعاني الصراعات وحاولت تطوير الشراكة مع خبراء السلام، الذين بدأوا في استخدام الرياضة في نشر التضامن بين الشعوب، مؤكدة دور الرياضة في خلق الدمج الاجتماعي وتحقيق الازدهار والسلم من قبل حكام العالم، الذي يحضرون القمم العالمية. وأضافت: الرياضة وحدها لا يمكن أن تحقق السلام ويجب تكاتف الجهود وتعزيز دورها لتخطي الحدود وترويج لأي تطور، ونتذكر الألعاب الأولمبية الكورية، ومؤسسة الرياضة بالأمم المتحدة، التي ساهمت في حل الصراعات والتي ستنظم الدورة الرابعة في أكتوبر المقبل. وأضافت: الملتقى من شأنه أن يكون حافزاً لبناء شراكة جديدة بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف.
عدد اليوم
