هبط الدولار أمام اليورو والين أمس متأثرا باستمرار الشكوك حول خطة انقاذ مالي اقترحتها الحكومة الأميركية تتكلف 700 مليار دولار ومخاوف بشان تأثير أزمة الائتمان على الاقتصاد·
وفي محاولة لاقناع الاميركيين بدعم صفقة انقاذ وول ستريت حذر الرئيس جورج بوش من ان الولايات المتحدة في غمرة أزمة مالية خطيرة قد تزج بالاقتصاد في براثن الكساد·
وجاءت تعليقات بوش بعد ان قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي): إن الاسواق المالية تعاني ''ضائقة استثنائية'' تهدد الاقتصاد الأميركي الواهن بالفعل وحث المشرعين على دعم صفقة الانقاذ المالي·
وقال تسوتومو سوما مدير الأصول الاجنبية في شركة اوكاسان للسمسرة: ''حالة الذعر في السوق تنحسر بفضل خطوات الحكومة الأميركية وكذلك القطاع الخاص··· لكن المستثمرين لا يزالون محجمين عن شراء الدولار لأنهم قلقين بشأن الاقتصاد الأميركي''·
وهبط مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية 0,5 بالمئة الى 76,590 نقطة، وتراجع الدولار 0,4 بالمئة امام الين الى 105,79 ين رغم أن بيانات يابانية أظهرت أن الميزان التجاري لليابان سجل عجزاً في اغسطس الماضي للمرة الأولى منذ يناير ،2008 وذلك بسبب تباطؤ الصادرات وارتفاع تكلفة الواردات، وارتفع اليورو 0,2 بالمئة الى 155,50 ين·
وقد ارتفع الدولار أمس الاول مع استعادة المستثمرين ثقتهم إلى حد ما في العملة الأميركية بعد تقارير بأن المستثمر الامريكي الشهير وارين بافيت سيستثمر خمسة مليارات دولار في مجموعة جولدمان ساكس وان مجلس الاحتياطي الاتحادي فتح خطوط مقايضة للعملات مع مزيد من البنوك المركزية·
لكن هذا الارتفاع بددته مخاوف من ان المشاحنات في الكونجرس قد تؤدي الى تأجيل أو إضعاف خطة إنقاذ القطاع المالي
عدد اليوم
