أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أهمية العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تقدم وتطور في العديد من المجالات والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام مراسم توقيع دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب الضريبي بما يتعلق بالضريبة على الدخل.
وقع الاتفاقية من جانب الدولة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومن الجانب الألماني معالي غيدو فيستر وزير الخارجية، وذلك بمقر وزارة الخارجية الألمانية ببرلين أمس.
وقدم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نيابة عن حكومة دولة الإمارات التهنئة لفخامة الرئيس كريستيان فولف بمناسبة انتخابه رئيساً جديداً لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وأضاف سموه أن توقيع الإمارات وألمانيا على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، بما يتعلق بالضريبة على الدخل من شأنه أن يساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، لكي تصل إلى المستوى الذي يرضي طموحات البلدين.
وقال سموه إنه تبادل والوزير الألماني وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان واليمن وتداعيات قرار مجلس الأمن الأخير المتعلق بالملف النووي الإيراني.
وأضاف سموه أن لدولة الإمارات برنامجاً سلمياً وطموحاً في الطاقة النووية، وهو برنامج يوفر بيئة آمنة وسليمة وشفافة، معرباً عن أمله أن تحتذي الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط هذا النموذج.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الألماني بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معرباً عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، مؤكداً أهمية توسيع نطاق الشراكة والتعاون بين بلاده ودولة الإمارات.
وقال إن مباحثاته مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تناولت القضايا السياسية الخارجية، وإنه تم الاتفاق على توسيع نطاق التنسيق في هذا المجال وتبادل وجهات النظر حول المستجدات والأوضاع السياسية في المنطقة والعالم.
وأضاف أنه تم التركيز على قضيتين تحتلان هامشاً كبيراً في السياسة الخارجية هما الصراع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام والوضع في أفغانستان وباكستان، مؤكداً قناعته بضرورة بذل المزيد من الجهود لبحث الحلول المناسبة لدعم البلدين.
وقال إن ألمانيا ودولة الإمارات توليان أهمية كبرى لاستقرار اليمن ووضع السبل الكفيلة للحفاظ على أمنه واستقراره، وبينهما تنسيق دائم بشأن الوضع في أفغانستان.
وأشار الوزير الألماني إلى أنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال مؤتمر أفغانستان الدولي الذي سيعقد بكابول في الربع الأخير من يوليو الجاري.
وكان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قد حضر أمس الأول حفل الاستقبال الذي أقامه محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، على شرف سموه وحضرها رؤساء البعثات التمثيلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قارة أوروبا وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
عدد اليوم
