السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أتلانتا يلاقي «البارسا» في نصف النهائي

أتلانتا يلاقي «البارسا» في نصف النهائي
13 ديسمبر 2009 02:27
بسهولة، عبر نادي أتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي “الضعيف” بطل أوقيانوسيا بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة من طرف واحد، سيطر عليها الفريق المكسيكي، لعباً ونتيجة، وكان لاعبوه هم الأخطر والأكثر انتشاراً في الملعب، وفي المقابل لعب أوكلاند بخطة دفاعية بحتة، ولم يصل لمرمى المنافس، إلا مرات معدودة ودون خطورة كافية. تقدم أتلانتا في الدقيقة 36 لدانيل أريولا، وعزز كريستيان بيرمودز بهدف ثانٍ في الدقيقة 69، أما الهدف الثالث فقد حمل توقيع البرازيلي لوكاس سيلفا في الدقيقة 91، ولم يتمكن لاعبو أوكلاند من فك الحصار الهجومي للاعبي أتلانتا معظم فترات المباراة. وبهذا الفوز يخطف أتلانتا تذكرة التأهل للدور قبل النهائي لمواجهة برشلونة الإسباني في مباراة يتوقع لها الكثير من الندية والإثارة. بدأ الشوط الأول سريعاً وقوياً من فريق أتلانتا، حيث استغل الفريق المكسيكي الحذر الدفاعي لأوكلاند سيتي، وشكل ضغطاً مزدوجا ًمن مختلف أرجاء الملعب عن طريق الضغط على المستحوذ الكرة بلاعبين، وهو ما يتطلب لياقة بدنية عالية، وقدرة على التحرك الجيد عند ضياع الكرة. كما لجأ جوسيه كروز مدرب أنتلانتا إلى خبرة سولاري لقيادة الوسط وضبط إيقاع أدائه دفاعاً وهجوماً، وطبق أتلانتا طريقة لعبة الثابتة، وهي 2-4-4 تحولت مع تراجع فريق أوكلاند الدفاعي إلى 3-3-4، بحيث يتقدم لاعبو الوسط لتقديم المساندة الهجومية المطلوبة، وهو ما سبب ضغطاً هجومياً رهيباً على الفريق النيوزيلندي، عبر تقدم أكثر من 6 لاعبين لمنطقة مرماه، حيث نجح اللاعبون المكسيكيون في الانتشار الجيد بطول الملعب وعرضه، وفرضوا سيطرتهم على الكرة في الوقت الذي لعب فيه أوكلاند ستي بطريقة دفاعية معتمداً على 3-5-1-1 عن طريق اللعب برأس حربة وحيد يعاونه مهاجم متأخر، مع الدفع بلاعبين الوسط لتشكيل حائط دفاعي متقدم. وكاد أتلانتا أن يسجل من أول هجمة يقوم بها الجناح الأيسر دانيل أريولا عندما استغل تمريرة سحرية أرسلها سولاري وأنطلق بها مراواغاً دفاع أوكلاند وحول الكرة لداخل منطقة العمليات، ولكن الحارس جيكوب سبونلي أنقذ الموقف. واستمر الضغط المكسيكي عبر أجناب الملعب وسط تراجع دفاعي للاعبي أوكلاند سيتي، وخلال الدقائق العشر الأولى، تحول فريق أوكلاند ستيي بالكامل لوسط ملعبه أمام تقدم أتلانتا للهجوم الضاغط من وسط الملعب، وساعده على ذلك المهارات الفردية العالية للاعبي أتلانتا والتي عاونت على اختراق التكتكل الدفاعي النيوزيلندي. وتلقى جوزيه جيوريرو كرة عالية خلف دفاع أوكلاند داخل منطقة العمليات حولها مباشرة لرفايل ماركيوز القادم من الخلف وسدد قوية في الشباك، غير أن الحكم رفض احتساب الهدف بداعي ملامسة الكرة ليد جيوريرو. وعاد أوكلاند للرد بهجمة سريعة، ولكن تحولت لضربة ركنية، لم تنفذ بإتقان، ورد أتلانتا بعدها بهجمة منظمة من وسط الملعب انتهت عن روخاس حولها داخل منطقة العمليات لتجد رأس ايان هوج مدافع أوكلاند الذي حولها بدوره لخارح حدود المنطقة، في اتجاه جوزيه جونزاليس القادم من الخلف بلا رقابة وتلقاها بتسديدة قوية أعلى العارضة بقليل، ليضيع هدف ثانٍ محقق من أتلانتا في النصف الأول من الشوط. ومع مرور وقت الشوط الأول فرض أتلانتا نفوذه على المستطيل الأخضر وسيطر لاعبوه تماماً على وسط الملعب في ظل توهان لاعبي أوكلاند نتيجة الخوف التكتيكي الذي سيطر عليهم، وبالتالي لم يختبر تماماً حارس مرمى أتلانتا الأرجنتيني فيلار . وتمركز لاعبي أوكلاند داخل منطقة الجزاء في أكثر من هجمة شهدها النصف الثاني من الشوط، مما دفع لاعبي أتلانتا للعب على الكرات المرفوعة من على أجناب الملعب ولكنها لم تسفر عن شيء نتيجة التفوق البدني للاعبي أوكلاند أصحاب الطول والقوة الجسمانية. وفي الدقيقة 36 تمكن دانيل أريولا من تسجيل هدف مباغت عندما استغل خطأ المدافع ماكجورج داخل منطقة الجزاء في التعامل مع الكرة، وهو يحاول إخراجها بعيداً عن مرمى فريقه دون تركيز ليلعبها ضعيفة تجد أريولا المتمركز على حدود منطقة الست ياردات، ويسدد قوية في أقصى الزاوية اليسرى لحارس أوكلاند محرزاً هدف التقدم لفريقه كترجمة طبيعية للسيطرة التامة على اللعب. ومع الدقائق الأخيرة من الشوط تقدم لاعبي أوكلاند للمرة الأولى نحو الهجوم وقاد الكوري لي كي هونج هجمة من وسط الملعب بمعاونة من تشاد كومباس الذي حول تمريرة سحرية إلى لي، ولكن تدخل ميجيل مارتينيز في الوقت المناسب ليحتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة من 25 ياردة تصدى لها الكوري لي وسدد قوية فوق العارضة بقليل. تخلى الفريق النيوزيلندي عن دفاعه “العقيم” مع بداية الشوط الثاني، خوفاً من تكرر سيناريو السيطرة التامة من قبل أتلانتا، وقاد لاعبو أوكلاند هجمة مرتدة من وسط الملعب حولها إيفان فيشليتش عرضية داخل المنطقة، إلى أدم ديكنسون الذي سدد قوية في المرمى أخرجها الأرجنتيني فيلار حارس مرمى أتلانتا بصعوبة لتجد أدم ماكجورج المتمركز على حدود المنطقة، وسدد قوية أخرجها فيلار بصعوبة لركنية ولكنها لم تسفر عن شيء . واطمأن فريق أتلانتا تماماً للمباراة، ولعب بثقة كبيرة، خاصة بعدما تخلى أوكلاند عن حذره الدفاعي وتقدم لاعبوه لوسط الملعب في محاولة للقيام بهجمة مرتدة لإدراك التعادل، ومن ثم عودتهم للمباراة، غير أن ثقة وخبرة لاعبي أتلانتا حالت دون تمتع لاعبي أوكلاند بأي فرصة حقيقية تقريباً. وحاول الجهاز الفني لأوكلاند تعزيز الهجوم فدفع بجرانت يونج بديلاً عن دانيل كوبرفيتيش، ومع مرور وقت الشوط الثاني تكرر السيناريو نفسه، حيث سيطر أتلانتا على زمام اللعب بفعل قوة لاعبي الوسط وذكاء سولاري في التعامل مع المباراة ومد لاعبي الهجوم بالتمريرات السحرية وسط “توهان” مدافعي أوكلاند. ونجح كريتسيان بيرموندز في التسجيل من مهاراة فردية بالدقيقة 69 عندما راوغ دفاع أوكلاند وسدد قوية في شباك جيكوب سبونلي حارس أوكلاند ليقضي تماماً على آمال الفريق النيوزيلندي الذي حاول لاعبوه العودة للمباراة، ولكن دون جدوى نظراً لقوة الوسط والدفاع المنظم لفريق أتلانتا، وعلى الرغم من التقدم بهدفين، إلا أن خوسيه كروز مدرب أتلانتا لجأ لتعزيز القدرات الهجومية لفريقه عن طريق سحب سولاري صاحب الجهد الوفير والدفع بالبرازيلي لوكاس سيلفا الخطير الذي صنع فرصة انفراد سهلة لرفايل ماركيز، ولكن الأخير سدد برعونة في يد الحارس. وفي المقابل دفع بوسا مدرب أوكلاند بميلوس نيكلوف بدلاً من الكوري لي لتعزيز وسط الملعب الذي سيطر عليه لاعبو أتلانتا، ولكن دون جدوي في عز الهجوم المتتالي للاعبي الفريق المكسيكي، وهو ما دفع أوكلاند للاعتماد على الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع استغل لوكاس سيلفا تمريرة من روخاس لاعب الوسط المهاجم لم يجد صعوبة في تسديد كرة قوية داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث لأتلانتا. المركز الإعلامي يتجمل أبوظبي (الاتحاد) – تجمل المركز الإعلامي لاستاد مدينة زايد، وكان في أبهى صورة وعملت اللجنة المنظمة على إظهار المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بصورة جيدة، حيث توافد عليه الإعلاميون مبكراً قبل تغطية المباراة، ووفرت اللجنة المنظمة كافة التفاصيل بصورة مكثفة. الجدير بالذكر أن طريقة دخول الإعلاميين تغيرت مع هذه البطولة، حيث فرض الاتحاد الدولي ضرورة قيام الإعلامي بتحديد الأماكن التي يرغب في العمل بها أولاً، بحيث يقوم من يريد تغطية المباراة بالتسجيل لدى المنسقين الإعلاميين للفيفا ليحصل على تذكرة دخول، في حالة قرر الإعلامي تغطيه المؤتمر الصحفي عقب المباراة عليه أيضا الحصول على تذكرة خاصة لدخول القاعة، ونفس الأمر للمنطقة المختلطة، وبشكل عام تعمل اللجنة المنظمة على تسهيل مهمة الإعلاميين بشكل كبير. %77 نسبة سيطرة أتلانتا أبوظبي (الاتحاد) - كشفت الإحصائية الرسمية لموقع “الفيفا” مدى الضعف الفني لفريق أوكلاند سيتي الذي يلعب بطريقة دفاعية بحتة حيث امتلك أتلانتا الكرة خلال الشوط الأول تماماً بنسبة 77 % مقابل 23 % فقط لأوكلاند، وشهد الشوط الأول إحصائيات أخرى، حيث سدد خلاله أتلانتا 9 مرات على المرمى مقابل مرتين فقط لأوكلاند، وحصل على 6 ركنيات مقابل ركنية وحيدة لأوكلاند. الحضور الجماهيري 7 آلاف متفرج أبوظبي (الاتحاد) - بلغ عدد الحضور الجماهيري في مباراة أمس ما يقرب من 7 آلاف و222 متفرجاً وهو ما يعني أن إجمالي الحضور الجماهيري للبطولة حتى الآن يقترب من 31 ألف متفرج فقط، وهو رقم يعتبر الأقل في البطولة منذ انطلاقها عام 2000 .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©