محمد بن راشد: الفن يبني جسور السلام بين المجتمعات

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بعد ظهر أمس، المعرض الفني الخيري الثاني لمؤسسة نور دبي في منطقة برج خليفة بدبي، وتفقد سموه مجموعة مختارة من لوحات نخبة من الفنانين المحليين والعرب والمسلمين، من بينهم الفنان التركي الكفيف أشرف ارماجان الذي تبرع بثلاث لوحات لصالح مؤسسة نور دبي، ورسم لوحة برج خليفة أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأهداها لسموه. وتعرف سموه من خلال الشرح الذي قدمه قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة نور دبي، إلى الهدف من وراء تنظيم مثل هذه المعارض الفنية، التي يشارك فيها فنانون من دولة الإمارات، ومن بعض الدول العربية والإسلامية، مساهمة منهم في دعم جهود وأنشطة نور دبي في معالجة مرضي العيون في الوطن العربي والدول الإسلامية وغير الإسلامية الفقيرة، والذين وصل عددهم حتى الآن إلى نحو ستة ملايين مريض. 31 لوحة من جهتها، أشارت الدكتورة منال عمران تريم المديرة التنفيذية لمؤسسة نور دبي في معرض توضيحها لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أن اللوحات الـ 31 المعروضة في المعرض لتسعة وعشرين فناناً وفنانة ستباع اليوم الاثنين في مزاد علني، وسوف يعود ريعها لصالح “نور دبي”، مساهمة وتبرعاً من الفنانين المشاركين لهذه المؤسسة الإنسانية الخيرية التي أنشئت كمبادرة من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في عام 2008 ثم أمر سموه عام 2010 بتحويلها إلى مؤسسة نور دبي، لتختص بتنظيم حملات علاجية ووقائية داخل الدولة وخارجها، خاصة في المناطق الأشد فقراً لمرضى العيون. مبادرات وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إعجابه بهذه المبادرة الإنسانية الخيرة لفنانينا المحليين وزملائهم من الفنانين العرب والمسلمين، معتبراً سموه مثل هذه المبادرات والمشاركات من قبل شريحة الفنانين وشرائح وفعاليات المجتمع كافة، تعكس روح التلاحم الوطني والتكافل الاجتماعي لمجتمعنا بمكوناته كافة، الزاخر بالقيم والأخلاق العربية والإسلامية النبيلة. وأكد سموه في معرض تعليقه على المعرض، أن الفن رسالة إنسانية واجتماعية، وله دور كبير ومهم في تواصل الدول والتعريف بثقافات شعوبها وتراثها وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية، وبناء جسور للسلام والتعارف بين المجتمعات دون الالتفات أو التمييز بين عرق ولون أو لغة ودين. وأشار سموه إلى أن الفنان أكان شاعراً أم رساماً أم موسيقياً أم نحاتاً أم مصوراً، هو كتلة من المشاعر والأحاسيس والعاطفة، ويعبر من خلال فنه عن صورة جمالية أو إنسانية صادقة. رافق سموه في جولته في ردهات المعرض، معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة نور دبي ومجموعة من الفنانين والفنانات. افتتاح وقد دشن سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون أمس، في صالة ذي آرا جاليري داون تاون دبي المطلة على برج خليفة، المعرض الخيري السنوي الثاني “آرت فور سايت” لمؤسسة نور دبي، المبادرة الخيرية في مجال مكافحة العمى على مستوى العالم. حضر حفل التدشين قاضي المروشد رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي الخيرية، وتشومو اوغلو قنصل عام تركيا في دبي، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة نور دبي الخيرية، ونخبة من الفنانين الإماراتيين والعالميين ممن تبرعوا بريع لوحاتهم وتحفهم الفنية للمزاد الخيري، بهدف دعم المشاريع وبرامج مؤسسة نور دبي لمكافحة العمى عالمياً. واستمع سموه خلال جولته في المعرض إلى شرح مفصل من قاضي سعيد المروشد، والدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية لمؤسسة نور دبي، حول أهداف المعرض والنجاحات التي حققتها الدورة السابقة للمعرض، والمشاريع التي تعتزم مؤسسة نور دبي الخيرية القيام بها خلال الفترة المقبلة لمكافحة العمى بمختلف دول العالم التي تحتاج لمثل هذه البرامج. كما تجول سموه في مختلف أركان المعرض، واستمع من الفنانين العارضين إلى شرح حول لوحاتهم الفنية ودلالاتها ودور الفن في إيصال رسالة الفنان إلى مختلف طبقات وشرائح المجتمع. مساعدة وأكد المروشد في تصريحات صحفية أهمية المعرض الذي يأتي ضمن الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي تقوم بها مؤسسة نور دبي الخيرية لإبراز كفاءات الفنانين الإماراتيين ودعم الناشئين منهم عبر عرض أعمالهم في معرض يتضمن أعمالاً لفنانين عالميين. واستعرض الجهود التي تقوم بها مؤسسة نور دبي، المبادرة الخيرية في مجال مكافحة العمى على مستوى العالم، من خلال برامجها العلاجية والتعليمية والتوعوية، حيث تمكنت من مساعدة ما يقارب 6 ملايين محتاج حول العالم. من جانبها، أكدت موزة محمد العبار مديرة “ذي آرا جاليري” أهمية هذه المبادرة التي من شأنها إعادة الأمل لمن فقد نعمة البصر بسبب الفقر أو الكوارث الطبيعية أو الحروب. مزاد خيري للوحات الفنانين قالت الدكتورة منال عمران تريم المديرة التنفيذية لمؤسسة نور دبي، إن فكرة دمج الفن التشكيلي بالأعمال الخيرية لمكافحة العمى نشأت عندما قامت فاتوماتا من مالي ابنة الاثني عشر ربيعاً بإلهام من حولها، عندما بدأت رسم أشكال مختلفة بألوان عديدة في فترة النقاهة بعد خضوعها لعملية جراحية على يد أطباء مؤسسة نور دبي أعادت لها بصرها، حيث كان أول ما أدركته فاتوماتا هو جمال ألوان الطبيعة من حولها بعد أن أمضت معظم سنين طفولتها في الظلام. وأعربت عن تقديرها للفنانين المشاركين في المعرض ممن قدموا لوحات لصالح مؤسسة نور دبي الخيرية لدعم برامجها في مكافحة العمى. وأوضحت الدكتور منال تريم أن اليوم الثاني للمعرض سيتضمن مزاداً خيرياً للعديد من اللوحات التي تبرع بها فنانون من الإمارات مثل عبدالقادر الريس الذي تعرض لوحاته في مقر الأمم المتحدة وله العديد من الأعمال الفنية التي تعرض في متاحف في الشرق الأوسط وأوروبا والصين، بالإضافة إلى الفنانة الإماراتية نجاة مكي، والتي قامت بإنجاز عمل فني خاص بمؤسسة نور دبي تحت عنوان “أمل” .