«الصحة» تتجه لزيادة فحوص الأمراض إلى 50 مرضاً وراثياً العام الحالي

كشف معالي حنيف حسن علي وزير الصحة عن توجه الوزارة إلى زيادة عدد الأمراض الوراثية التي يتم فحصها لأكثر من 50 مرضاً وراثياً العام الحالي. وستتم اضافة جهاز TMS لبرنامج جهاز القياس الطفيلي للكتلة المتوالي للبرنامج الذي يفيد في اكتشاف عدد من الأمراض الوراثية من الأحماض الأمينية والأحماض العضوية والأحماض الدهنية التي تسبب الإعاقة والوفاة. وأكد وزير الصحة أنه ستتم إضافة برنامج الكشف المبكر عن أمراض اختلالات السمع الوراثية عند الأطفال عام 2011، كاشفا في تقرير رفعه إلى المجلس الوطني الاتحادي، ردا على سؤال موجه إليه من سلطان سيف الكبيسي عضو المجلس الوطني حول خطة الوزارة للوقاية من الأمراض الوراثية، أنه جار إعداد قانون بإلزامية الفحص للأطفال. وأكد وزير الصحة أن الوزارة تتعامل مع خطط واستراتيجيات الوقاية من الأمراض الوراثية باعتبارها واحدة من أهم أولويات واهتمامات وزارة الصحة. وأوضح أن الهدف العام من برامج الوقاية من الأمراض الوراثية يتمثل في تقليل نسبة حدوث وانتشار الأمراض الوراثية وحماية الأطفال من الاعاقات الذهنية والجسدية، وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال نتيجة الإصابة بهذه الأمراض وتخفيف العبء النفسي والاجتماعي والاقتصادي على الأسرة والمجتمع. وأفاد الوزير أنه جار تطوير مختبرات تشخيص الأمراض الوراثية عبر الإعداد لتجهيز مختبر الهندسة الوراثية، والتوسع في البرنامج بإضافة التشخيص أثناء الحمل، وتشخيص الأمراض السرطانية الأخرى، وإضافة التقنية الحديثة لتشخيص الأنسجة، فضلا عن إضافة تشخيص الأمراض المسببة للتخلف العقلي، والتشخيص الوراثي قبل زراعة الجنين لتجاوز اختلافات الرأي القانونية والشرعية. وفيما يخص السجل الوطني للتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية، أوضح الوزير أنه سيتم التركيز على نظام الترصد لربط الأسباب بطرق الوقاية، وزيادة المحاضرات وورش العمل لتدريب الأطباء على التشخيص المناسب وأهمية البرنامج، وإجراء العديد من الأبحاث الخاصة بالبرنامج مثل أهمية حمض الفوليك أثناء الحمل، وعلاقة زواج الأقارب، والاهتمام بطرق الوقاية من الأمراض الوراثية مثل التلاسيميا وغيرها. وحول موضوع عيادات الأمراض الوراثية وبرنامج المشورة الوراثية، أوضح وزير الصحة أن هناك توجه لزيادة عدد عيادات الأمراض الوراثية التي تقدم خدمة الاسترشاد الوراثي فحص ما قبل الزواج بمعدل عيادة جديدة كل عام في كل إمارة، والاستمرار في تدريب الأطباء والكوادر الطبية الأخرى العاملة في مراكز الأمومة والطفولة والرعاية الصحية لتقديم خدمة الاستشارة الوراثية. وتتجه الوزارة فيما يخص برنامج فحص ما قبل الزواج إلى استخدام تقنية الهندسة الوراثية، وزيادة عدد المراكز التي تقدم الخدمة، والاستمرار في تدريب الأطباء والكوادر الطبية الأخرى العاملة في مراكز الأمومة والطفولة والرعاية الصحية لتقديم خدمة فحص ما قبل الزواج. وأوضح وزير الصحة أن الوزارة نفذت مجموعة من البرامج على أرض الواقع للتقليل من نسب انتشار الأمراض الوراثية كالبرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأمراض حديثي الولادة الذي فحص أكثر من 610 آلاف مولود منذ عام 1995 وحتى العام الماضي، وتمكن من وقاية وحماية 496 طفلا من الإعاقة الذهنية والتخلف العقلي. وفي مختبرات تشخيص الأمراض الوراثية تم فحص ما يقارب 4000 حالة من حالات الأمراض الوراثية، وتم اكتشاف أكثر من 4 آلاف و800 حالة حتى نهاية العام 2008 بنسبة 14.1 لكل ألف طفل وهي نسبة مقاربة للنسب العالمية، فضلا عن تحديد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا وإضافتها إلى نموذج التبليغ مثل أمراض الدم الوراثية (الأنيميا المنجلية، التلاسيميا، نقص الخميرة) واختلالات السمع والنطق الوراثية. وأجرت الوزارة عبر برنامج فحص ما قبل الزواج الذي هو إلزامي على مستوى الامارات الشمالية منذ عام 2008، أكثر من 19 ألف فحص العام الماضي، وبلغت أمراض الدم الوراثية 1113 حالة.