استقرار أسعار الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية في أم القيوين

سجلت أسعار السلع الإلكترونية والأجهزة الكهربائية في إمارة أم القيوين، استقراراً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً لتجار وأصحاب محال تجارية بالإمارة أشاروا إلى أن هذا الاستقرار يأتي بعد تراجع أسعار أجهزة رئيسية أهمها التلفاز بنسب تراوحت بين 30 و40? منذ بدء تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأكد معظم التجار أن الأسعار شهدت نوعا من الثبات منذ بداية العام الحالي، غير أنهم أشاروا الى وجود تراجع في عمليات البيع منذ انقضاء عيد الأضحى المبارك، متوقعين أن يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار بعض السلع الكمالية في حال استمرار هذا التراجع. وقال عبدالعزيز علي "بائع" في محل للإلكترونيات بأم القيوين، إن أسعار السلع والأجهزة الإلكترونية استقرت بعد الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن الأسعار في العام الماضي شهدت ارتفاعا بصورة مبالغ فيها، إلا إن العام الحالي شهد ثباتاً في الأسعار دون أن تسجل مزيداً من الانخفاض. وأضاف أن معظم المستهلكين يبحثون عن الأجهزة الضرورية، ويبتعدون عن شراء السلع الكمالية، مضيفاً بأن الأزمة الاقتصادية كان لها دور كبير في تغيير احتـياجات المستهلكين. وأكد بشير تيفي "بائع" آخر في محل إلكترونيات بالإمارة، أن ظهور محال منافسة أخرى بنفس المجال خلال الفترة الماضية، ساهم في استقرار أسعار السلع، إلا أن الأزمة المالية الاقتصادية كان لها دور كبير في إيقاف ارتفاع الأسعار بجميع الإمارات. وقال بشير إن استقرار أسعار السلع، أدى إلى تخوف التجار من شراء بضائع بكميات كبيرة، نظراً لعدم وجود إقبال من الزبائن، لافتاً إلى أن معظم محال الإلكترونيات بالإمارة شهدت انخفاضاً في أعداد الزبائن بعد عيد الأضحى. وأشار إلى أن الأرباح التي يحققها المحل من بيع الأجهزة والأدوات الإلكترونية تتراوح في العادة بين 5 إلى 10% من سعر البيع، إلا أن السنة الماضية كانت استثنائية حيث بلغت فيها الأرباح نحو 40%، مشيراً إلى أن معظم المحال التجارية اضطرت إلى خفض هامش الربح من أجل جذب الزبائن. وقال خالد راشد بن فاضل وهو من قاطني أم القيوين، إن أسعار الأجهزة والأدوات الإلكترونية تختلف من محل إلى آخر، لافتاً إلى أن بعض السلع تعرض في المحال الإلكترونية بأسعار معينة، لكنهــا تعــرض في مــراكز تجارية كبيرة بأسعار أقــل، وبالتــالي فإن معظـم الزبائن لا يقبلون على المحال الصغيرة. فيما أكد ماجد محمد آل علي، وهو من سكان أم القيوين، أن أسعار التلفاز انخفضت بنسب عالية عن السنة الماضية، حيث تتراوح النسبة بين 30 إلى 40% في بعض المراكز التجارية الكبرى. وأضاف آل علي أن أسعار الأجهزة والأدوات الإلكترونية في المراكز التجارية ثابتة ولا تتغير بسرعة، بينما المحال التجارية تختلف أسعارها من مكان إلى آخر، وفي نفس الوقت يستطيع أي شخص أن يحصل على خصم يصل إلى 20% في هذه المحال. وأشار إلى أنه يقوم بالشراء من المراكز لوجود مصداقية بخصوص ضمان السلعة، مشيراً إلى أن المحال الإلكترونية تفتقر إلى تقديم خدمات ما بعد الشراء، التي تتميز بها المراكز الكبرى.