الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تسعى لتحقيق التوازن في سوق النفط

السعودية تسعى لتحقيق التوازن في سوق النفط
25 أغسطس 2016 16:19
لندن (رويترز) بلغ إنتاج النفط السعودي مستوى قياسياً في يوليو الماضي، وفقاً للإحصاءات المنشورة، ومن المرجح أن يبلغ مستوى قياسياً آخر في أغسطس الجاري، وفقاً لمصادر بالقطاع. وعادة يزيد إنتاج النفط السعودي خلال أشهر الصيف لتلبية الاستهلاك المباشر الإضافي للخام في محطات الكهرباء بالمملكة. وفي السنوات العشر الأخيرة، كان إنتاج النفط السعودي يزيد نحو 400 ألف برميل يومياً في المتوسط في يونيو عنه في يناير. كما كانت مستويات الإنتاج بين يناير ويوليو متفاوتة بشدة، حيث تراوحت بين خفض قدره 325 ألف برميل يومياً، وزيادة أكثر من مليون برميل يومياً. لكن الإنتاج يميل إلى زيادة موسمية بين 150 و650 ألف برميل يومياً، وفقاً لمبادرة البيانات المشتركة. وفي 2016، زاد إنتاج الخام 440 ألف برميل يومياً بين يناير ويوليو، وهو ما لا يخرج عن النطاق المعتاد. كما سجلت درجات الحرارة في أنحاء شبه الجزيرة العربية والأجزاء المجاورة من الشرق الأوسط مستويات قياسية خلال يوليو أوائل أغسطس. ومن المرجح أن يكون الطلب القوي على تكييف الهواء قد ساهم في زيادة استهلاك النفط الخام والمنتجات المكررة مثل الديزل وزيت الوقود. في غضون ذلك، زادت السعودية طاقة توليد الكهرباء بالغاز وأخذت إجراءات أخرى لتقليص الحرق المباشر للخام في منظومة الكهرباء. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن إنتاج النفط زاد لأسباب منها «تلبية الزيادة في الطلب الموسمي خلال فصل الصيف». وأوضح «يشهد الطلب المحلي عادة زيادة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء لأغراض تكييف الهواء». لكنه أشار أيضاً إلى أن «الزيادة المسجلة خلال هذا الصيف تقل كثيراً عن الزيادات التي سجلت خلال فصول الصيف السابقة» بسبب إجراءات رفع الكفاءة. وتظهر البيانات الرسمية أن الحرق المباشر للخام تجاوز بقليل 700 ألف برميل يومياً في يونيو انخفاضاً من 894 ألف برميل يومياً في يونيو 2015 و827 ألف برميل يوميا في يونيو 2014. وزاد إنتاج النفط السعودي أيضاً لتلبية «الطلب المرتفع من عملائنا»، وفقاً للوزير الذي قال «لايزال إنتاجنا من النفط الخام يشهد طلباً قوياً في معظم أنحاء العالم». وبلغت صادرات الخام السعودية 7.456 مليون برميل يومياً في يونيو منخفضة نحو 380 ألف برميل يومياً مقارنة مع يناير، لكن مرتفعة 91 ألف برميل يومياً عنها قبل عام. وصادرات الخام السعودية مستقرة نسبياً منذ 2014. لقد دافعت المملكة بنجاح عن حجم إنتاجها لكنها لم ترفعه. وكانت زيادة الإنتاج في يوليو (والزيادة المفترضة في أغسطس) ضرورية، لأن استهلاك الخام ومبيعات التصدير تجاوزا الإنتاج. فقد تراجعت مخزونات النفط الخام على الأراضي السعودية في كل شهر بين نوفمبر 2015 ومايو 2016 بما مجموعه أكثر من 40 مليون برميل. ومن المحتمل أنه قد تم نقل مخزونات النفط من مجمعات صهاريج داخل المملكة إلى منشآت تخزين في الولايات المتحدة والكاريبي وسنغافورة والصين وكوريا واليابان لكي تكون أقرب إلى العملاء. لكن من المحتمل أيضاً أن مخزونات المملكة قد شهدت تراجعاً حقيقياً. وربما لمح وزير الطاقة إلى ذلك في المقابلة التي أجرتها معه وكالة الأنباء السعودية ونشرت في 11 أغسطس الجاري. فقد سئل الوزير «تجاوز المعروض حجم الإنتاج خلال الشهر الماضي، حيث بلغ 10.75 مليون برميل في اليوم، فهل هذا يعني أنكم احتجتم إلى السحب من المخزون؟». وأجاب «بالفعل سحبنا كمية بسيطة من المخزون خلال الشهر الماضي وهو أمر متوقع خلال هذه الفترة. لكن في ظل المحاولات الحثيثة لإعادة التوازن بين العرض والطلب، نتوقع استمرار زيادة السحب من المخزون في جميع أنحاء العالم». وتبدو مقابلة الفالح كمحاولة لتسليط مزيد من الضوء على بيانات النفط السعودية للسوق عموماً. وركز معظم المعلقين على تصريحات الوزير عن الاستعداد لاتخاذ «أي إجراء لاستعادة التوازن في السوق» جنباً إلى جنب مع المنتجين من داخل أوبك وخارجها. فقد قال إن اجتماع الجزائر سيتيح منتدى لمناقشة وضع السوق بما في ذلك «الإجراءات الممكنة التي قد يلزم تنفيذها من أجل تحقيق الاستقرار في السوق». لكنه ختم بالقول إن «إعادة التوازن إلى السوق بدأت بالفعل، لكن تصريف واستخدام مخزونات النفط الخام والمنتجات سيستغرق وقتاً طويلاً. إننا نسير في الاتجاه الصحيح». الذهب الأسود يهبط 2% لندن (رويترز) هبطت أسعار النفط الأميركي بأكثر من اثنين بالمئة أمس، بفعل زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة جددت المخاوف بشأن تخمة المعروض في الأسواق، والتي كبحت الأسعار على مدار العامين الماضيين. وأظهرت بيانات نشرها معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأميركية زادت بواقع 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس الجاري. وكان محللون توقعوا انخفاض المخزونات بواقع 455 ألف برميل. وأدى ذلك إلى انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من دولار متخلياً عن مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة. وبحلول الساعة 1137 بتوقيت جرينتش، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بواقع 1.03 دولار، أو ما يعادل 2.1? إلى 47.07 دولار للبرميل. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 69 سنتاً، أو ما يعادل 1.4? إلى 49.27 دولار للبرميل، بعد أن لامس أدنى مستوى خلال اليوم عند 49.07 دولار. وصعد برنت لفترة قصيرة فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة بعد أن أصدرت إيران إشارات إيجابية على أنها تدعم تحركاً مشتركاً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعزيز الأسعار. أنجولا أكبر مصدر للصين بكين (رويترز) أظهرت بيانات جمركية أمس، أن أنجولا أصبحت في يوليو الماضي، أكبر مورد للنفط الخام للصين للمرة الأولى في العام الحالي بفضل ازدهار الطلب من المصافي المستقلة في الصين. واستوردت الصين 4.72 مليون طن من النفط الخام من أنجولا، بما يعادل 1.11 مليون برميل يومياً، وبزيادة 23.3? عن نفس الفترة قبل عام. وفي السبعة أشهر الأولى من العام، زادت واردات النفط من أنجولا 18? إلى 26.94 مليون طن أو 923 ألفاً و264 برميلاً يومياً، وهي بذلك ثالث أكبر مورد على أساس الحجم اليومي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©