الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعلبك اللبنانية تحتفي بالتاريخ والثقافة

بعلبك اللبنانية تحتفي بالتاريخ والثقافة
13 ديسمبر 2009 23:07
تقع مدينة بعلبك التي تعني باللغة السامية مدينة الشمس، إحدى أقدم المدن اللبنانية، على بعد 45 كم من زحلة، فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، وتبعد عن بيروت مسافة 85 كم على مفترق عدد من القوافل القديمة التي كانت تصل ساحل المتوسط شمال سوريا وشمال فلسطين. وهي مدينة تلامس أعمدتها الشمس من بقاع لبنان، وعراقتها تحاكي التاريخ، فيما تجسد رهبتها الامبراطورية الرومانية. كما أنها مدينة خليل مطران، ومدينة النور والحصن و»هيليوبوليس» وهذه الألقاب تتعدد بتعدد الحضارات التي مرت بها، والاسم واحد بعلبك «مدينة الشمس». وتعتبر مدينة بعلبك من أهم المدن السياحية في الشرق الأوسط، وقد اختيرت لتكون على لائحة التراث العالمي، بحسب تصنيف اليونيسكو، نظراً لأهميتها التاريخية، ولما فيها من غنى سياحي كـ «قلعة بعلبك»، ذات البناء الروماني الشاهق العلو، (يشمل معابد جوبيتر، باخوس، وفينوس)، الى جانب حجر الحبلة الذي يعتبر أكبر حجر منحوت في العالم، مروراً بالكثير من المعابد الرومانية والمساجد الأموية والإسلامية، والهياكل النادرة الوجود والتي تشير بمعظمها الى هوية الحضارات التي مرت ببعلبك وتركت بصمات فيها. بعلبك الثقافية تقام سنوياً على أدراج قلعة بعلبك الأثرية، مهرجانات غنائية واستعراضية ومسرحيات لكبار الفنانين والمبدعين في العالمين العربي والغربي، ولطالما أقامت هذه المدينة مهرجاناتها بغاية رفع اسم لبنان، والاستمرار في تمجيد حضوره بين الدول المنتجة للثقافة والفنون. وبالرغم من كل الصعوبات التي يشهدها لبنان، يأتي افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية، وبالتزامن مع افتتاح مهرجانات بيت الدين. واستضافت هذه السنة الكثير من الفنانين العالميين على مدرجات معبد باخوس، حيث حلت «ريتا المكسيكية» استريدا طراد وهي نجمة اميركا اللاتينية واوروبا. كذلك صاحب الصوت الاوبرالي العالمي بابيان، والمطربة وردة بعد غياب دام ثلاث سنوات، ومسك الختام كان العازف اللبناني عبد الرحمن الباشا الذي قدم أجمل المعزوفات لـ»بيتهوفن، وباخ، وشوبان». وتكتسب مهرجانات بعلبك حلة جديدة في كل عام، ويتسابق على إقامة الحفلات على مدرجاتها كبار الفنانين العالميين، الاّ أن نجاح هذه المناسبات كما يقول القيمون على مهرجانات بعلبك الدولية مرتبط بتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان، وتعلق إحدى المنسقات في لجنة المهرجانات، بأنه آن الأوان لكي تنتعش هذه المدينة، ولتعوض ما فاتها في المهرجانين السابقين بسبب سوء الأوضاع الأمنية آنذاك، وتشير الى أن العمل كان متواصلاً لتقديم ما يليق ببعلبك التي يفوق عدد زوارها المئة ألف زائر موسمياً. من جهتها، تعمل الجمعيات والنقابات بالتعاون مع البلدية على ترسيخ بعلبك مدينة سياحية حيث يقام شهر التسوق والسياحة في مطلع كل صيف، ويتضمن نشاطات تجارية ورياضية وثقافية وفنية منها: معرض الكتاب العربي، والعرس الجماعي، ومباريات رياضية، ومهرجانات شعرية وعروض أزياء للأطفال، ويتخلل المهرجان، سحوبات للجوائز والهدايا، إضافة الى مهرجانات فلكلورية واستعراضية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©