أجمع المسؤولون عن لجنة التحكيم باتحاد كرة القدم على البداية الموفقة لقضاة الملاعب في الأسبوع الأول للموسم الكروي، وذلك خلال الاجتماع الرابع لبرلمان الحكام الذي عقد مساء أول أمس بمركز إعداد القادة بدبي، حيث استهل سعيد عبدالله الاجتماع بكلمة غلفتها الشفافية والصراحة عندما قال حقيقة لقد كانت البداية موفقة لجميع المراحل سواء دوري المحترفين أو الدرجة الأولى وكذلك المراحل السنية، وأننا أعددنا الحكام لموسم كامل، ونتمنى أن يستمر الأداء بنفس المستوى حتى نهاية الموسم، لكنه في ذات الوقت توقف عند بعض الملاحظات التي تتعلق بالجانب التنظيمي، والعدد المصرح له بالتواجد داخل الملعب حتى تسير الأمور وفق ما أعلن عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يفترض وجود 15 فرداً فقط على دكة لاعبي الفريقين، بالإضافة إلى المصورين الصحفيين ورجال الأمن، لكن بعض الملاعب شهدت تجاوزاً في هذا الأمر الذي يتطلب عدم تكراره في المباريات المقبلة، وهذا مطلب لجنة المحترفين ولجنة الحكام·
وطالب عيسى صالح الحكم الدولي ومدير اتحاد الكرة السابق بضرورة أن يقوم بهذه المهمة منسق المباراة الذي يتم تعيينه من قبل رابطة دوري المحترفين، فيما أكد الكابتن جمال الغندور المدير الفني للجنة الحكام على أن الحكم هو صاحب السلطة الوحيد بداية من إطلاق صفارته إيذانا ببدء اللقاء، كما أكد أيضا على ضرورة تسليم الفرق عبر مديريها لنسخة من تقرير المباراة عقب نهايتها مباشرة خاصة فيما يتعلق بالإنذارات·
كما أكد على الدور المهم الذي يجب أن يقوم به الحكم الرابع والذي لا يتوقف عند عملية التبديلات حيث تواجده يساعد في تحمل جزء كبير من المسؤولية الملقاة على الحكم، ونفس الشيء بالنسبة للمراقب، وهنا ضرب المثل بتقرير مراقب مباراة الوحدة والجزيرة عندما قال لقد تناول التقرير تحركات اللاعبين على دكة الاحتياطيين وفق أهوائهم وبدون ضوابط، فيما يؤكد القانون على أن هناك شخصاً واحداً فقط يحق له التحرك والعودة إلى مكانه، وهنا يجب أن يتمتع الحكم الرابع بالشجاعة والمقدرة على التحدث معهم وإذا لم يلتزمون بالتعليمات عليه إبلاغ حكم المباراة لاتخاذ مايراه مناسباً·
وعندما بدأ جمال الغندور يتحدث عن المواقف التحكيمية التي عاشتها مباريات الأسبوع، وبكل شفافية وتجاوب من الحكام الحاضرين ظهر للجميع تألق أغلب الحكام المساعدين في اتخاذ القرارات الصعبة والمؤثرة في نتيجة المباريات خاصة الحكم المساعد أحمد الشامسي الذي أكد على صحة الهدف الوصلاوي في مرمى عجمان بعدم رفع رايته، حيث أكدت الصورة والإعادة صحة الهدف، وعدم وجود عيسى علي صاحب الهدف في موقف تسلل، لذلك استحق الشامسي تقدير المسؤولين عن لجنة الحكام وتهنئة زملائه حيث أنها كانت أهم حالة في الأسبوع الأول لدوري المحترفين·
أما أبرز الأمور التي توقف عندها الغندور وطلب من الحكام تفاديها في الأسابيع القادمة فتتلخص في عدم رفع البطاقات الصفراء أو الحمراء بعصبية في وجه اللاعب وعدم تحذير اللاعب بعد حصوله على الإنذار حيث يجب في هذه الحالة أن يحافظ هو على نفسه، والأمر الآخر يتعلق بضرورة استخدام البطاقات حتى لو كان ذلك بعد انطلاقة المباراة بثانية واحدة طالما أن الأمر يستدعي ذلك، وكذلك استخدام البطاقات واللاعب في وضعية صحيحة، وعلى سبيل المثال لا يكون الحكم واقفاً واللاعب راكع على ركبتيه، والأمر الآخر يتعلق بشيء مهم وهو ضرورة إبلاغ كابتن الفريق حصول اللاعب على إنذار إذا كان في وضعية سوف تجعله يغادر الملعب سواء للعلاج أو نهائيا وكذلك متابعة اللاعب الذي يحصل على إنذار بسبب محاولته لتعطيل اللعب وهو في طريقه لمغادرة الملعب بسبب التغيير وعدم تركه يتمادى في ذلك بعد حصوله على الإنذار، وفي النهاية أجمع الغندور على أن التحكيم في الأسبوع الأول للدوري يستحق الحصول على تقدير جيد جداً·
دور الأمن في
حماية المباراة
دبي (الاتحاد)- تطرق الحوار إلى دور الأمن في حماية المباراة فقال رئيس لجنة الحكام إن كثيرين من الحكام في المراحل السنية يتغاضــــون عن وجود الأمن داخل الملعب، وعليهم أن يتأكدون من تواجد الأمن، وكذلك سيارة الإسعاف، وقال عيــــسى صـــالح إن مسالة توفر الشرطة من مســـــؤوليات النادي الذي تقام المباراة على ملعبه وأن اتحـــاد الكرة مسؤول بالتنسيق مع الأندية في هذا الجانب·
وقال جمال الغندور لقد وصلتنا أربعة تقارير من الحكام الذين أداروا لقاءات في المراحل السنية كتبوا فيها أن الأمن لم يكن متواجدا في المباريات!
تحية وتقدير
لنادي العين
دبي (الاتحاد)- في مداخلة لـ''الاتحاد'' تتعلق بضرورة مساهمة لجنة الحكام بشكل فاعل في قيام الأعضاء بإلقاء المحـــــاضرات على المســـؤولين واللاعبين في مخـــــتلف المراحل بالأندية لاكتـــــساب الثقـــــافة التحكـــــيمية والتي هي ضرورية لكل عنــاصر اللعبة، قال جمال الغنـــــدور بهذه المناسبة أحب أن أقول إن نادي العين هو النادي الوحيد الذي طلب مــــنا إلقاء محـــــاضرة وبالفعل لبيت الدعوة، وكم كنت ســـــعيداً عندما وجدت حرصاً كبيراً سواء من المسؤولين أو الإداريين واللاعبين والمدربين على حضور تلك المحاضرة·
السائقون والعمال في محاضرة رئيس لجنة الحكام بنادي الوصل
دبي (الاتحاد)- قــــال ســــعيد عبدالله رئيس لجــــنة الحــــكام يؤســــفني أن أقــــول إنني دعــــيت ذات مـــــرة في نادي الوصل لإلقــــاء محــــاضـــــرة عن التحــــكيم فكان أغلب الحاضــــرين من الســـــائقين بالنـــــادي والعمال ·
التضحية مطلوبة من الحكام
دبي (الاتحاد)- وطالب رئيس الجنة والمدير الفني والكابتن أحمد يعقوب عضو اللجنة الحكام بضرورة التضحية من أجل نجاح التحكيم وللمحافظة على مكتسباتهم عن طريق عدم الاعتذار عن إدارة المباريات خاصة أن عدد الحكام لا يتجاوز 70 حكماً، وحتى تمضي المسابقات في طريقها الصحيح كما طالبوهم أيضا على الحرص على حضور الدورات والمعسكرات حتى تكون الاستفادة كبيرة ويتم الارتقاء بمستوى الحكام، كما تمنوا أن يسأل الحكام عن كل كبيرة وصغيرة أثناء الاجتماعات حتى تعم الفائدة على الجميع·
شكوى من بعض الدوائر
دبي (الاتحاد)- شكا بعض الحكام من بعض الدوائر الحكومية التي يعملون بها في عدم السماح لهم بالإذن للخروج عند تكليفهم بإدارة المباريات، ومطالبة تلك الدوائر للحكام بالحصول على إجازة في حالة طلبهم هذا، وقد وعد رئيس اللجنة بالتدخل لدى المسؤولين لحل مثل هذه المشاكل خاصة أن الحكام في هذه الحالة يقومون بواجب وطني يستحق معه تفهم المسؤولين لذلك·
عدد اليوم
