محمد سيد أحمد، وام (أبوظبي) ـ استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في قصره عصر أمس، رؤساء الوفود المشاركة في البطولة الأولى للجامعات العربية في الشطرنج وحكام البطولة والمحاضرين في الطب الرياضي والإداريين، رافق الوفود الدكتور عمر عبد العزيز الحاي أمين عام الاتحادين العربي والإماراتي للرياضة الجامعية رئيس اللجنة المنظمة للبطولة التي اختتمت فعالياتها اليوم في نادي ضباط القوات المسلحة.
حضر المقابلة، الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، والدكتور محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات. ورحب معاليه بالجميع بصفته رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، مؤكداً معاليه أهمية الرياضة بأنواعها في تنمية الجسم والعقل السليمين، والتقريب بين الشعوب العربية وبناء السلام العالمي.
وقال معاليه: “الرياضة تهدف إلى خلق ثقافة التعارف والتعاون والإخلاص والتفاني وتبادل الآراء والحوار، وليس فقط لكسب النقاط والفوز بالمراتب المتقدمة”. ولفت معاليه إلى اهتمام الإمارات بالعمل الرياضي، مؤكداً الاهتمام الشخصي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، بتمكين المرأة في المجالات الرياضية المختلفة، وأشار في هذا الصدد إلى افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لرياضة المرأة بدعم من سموها.
وقدم الدكتور عبد العزيز الحاي لمعاليه فكرة عن البطولة ووفود الدول العربية السبع المشاركة فيها ونتائجها، وعن الندوة الرياضية المصاحبة لها، مشيراً إلى استعدادات الاتحادات العربية للمشاركة في البطولات العالمية القادمة. وقد تنافست في البطولة سبع دول عربية، هي مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية ودولة فلسطين ودولة ليبيا وجمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية، إلى جانب الإمارات.
وأسدل الستار أمس على البطولة العربية أمس بنادي الضباط، وتوج الدكتور عمر عبد العزيز الحاي، منتخب مصر بكأسي البطولة والميداليات الذهبية للرجال والسيدات، ومنتخبنا بكأسي المركز الثاني والميداليات الفضية للرجال والسيدات ومنتخب اليمن بكأس المركز الثالث والميداليات البرونزية للرجال، ومنتخب فلسطين بكأس المركز الثالث والميداليات البرونزية للسيدات.
وكانت المنافسات الرسمية للبطولة قد انتهت أمس الأول، بينما سبق حفل الختام أمس ندوة بعنوان أثر الرياضة في حياة الطالب الجامعية، تحدث فيها الدكتور عمر عبد العزيز الحاي وعائشة السويدي من اللجنة الأولمبية الوطنية، والدكتورة ريهام شلبي من مصر، والدكتورة منال سعدو من الأردن عن أهمية الرياضة في حياة الطالب الجامعي كعادة وسلوك وليس من أجل التنافس فقط، وأهمية الرياضة في حياة الإنسان بوجه عام، حيث شهدت الندوة نقاشا مثمرا من الطالبات والطلاب.
وعقب مراسم التتويج، كشف الدكتور عمر عبد العزيز الحاي أن أبوظبي عاصمة الرياضة الجامعية ستكون المقر الدائم لاستضافة البطولة كل عامين، مؤملا أن تكون المشاركة أكبر في النسخة الثانية، وموضحا 10 دول ابدت موافقتها على المشاركة في الدورة الأولى ثم اعتذرت بعد ذلك السعودية والجزائر والصومال.
وقال الحاي: العدد الذي شارك من الدول العربية جيد قياسا على أن البطولة تنظم للمرة الأولى كما أنها حققت نجاحا كبيرا على الصعيدين التنظيمي والفني، ووفرت أجواءً مثالية للتعارف بين الطلاب المشاركين الذين سيكون التواصل بينهم موجودا في المستقبل بفضل هذا التجمع، وهدفنا الرئيسي من مثل هذه البطولات هو التلاحم بين الشباب الجامعي العربي”.
يذكر أن البطولة شهدت مشاركة 46 طالبا وطالبة من الدول السبعة التي نالت الريادة بتواجدها في هذه التظاهرة الرياضية والثقافية العربية، وقد مثلت 4 دول بمنتخبات للفتيات هي الإمارات ومصر وفلسطين والبحرين، فيما كانت مشاركة الدول السبع في منافسات الرجال، وستقوم الوفود المشاركة بزيارة لبرج خليفة وبرج العرب وعدد من المعالم السياحية في دبي اليوم ويغادر المشاركون إلى بلدانهم غدا.
ومثل منتخبنا في البطولة اللاعبين عمر نعمان آل علي، وسالم عبد الرحمن محمد صالح، وأحمد عباس خوري، وإبراهيم محمد خوري، فيما ضم منتخب الطالبات نورة محمد صالح، وفايقة صالح بوخشم، وعلياء غريب علي، وخلود الزرعوني.
وحرص الاستاذ الدولي الكبير سالم عبد الرحمن على المشاركة في البطولة رغم ظروف الامتحانات الجامعية هذه الايام حيث كان يوزع وقته يوميا بين المباريات والاستذكار، وقال سالم: اشكر الدكتور حميد النعيمي نائب مدير جامعة الشارقة وعميد كلية العلوم على تسهيل أمر مشاركتي، لقد جاءت البطولة قوية من الناحية الفنية ومميزة تنظيميا وحققت الفائدة المرجوة، وكنت حريصا على المشاركة فيها لأنها أول تجمع عربي للشباب الجامعي العربي.
وعن فوز المنتخب الوطني بالمركز الثاني قال سالم عبد الرحمن: طموحنا كان اللقب ومع إننا لم نخسر اي مباراة إلا أن الفرق في النتائج جعلنا ننال المركز الثاني وتذهب البطولة للمنتخب المصري، وبغض النظر عن الفوز إلا أن البطولة كانت ملتقى مميز للشباب الجامعي العربي ومنحتنا فرصة التعارف وخلق صداقات جديدة مع محيطنا الجامعي في الدول الشقيقة.
عدد اليوم
