بحث إنشاء مصرف وقفي لمتلازمة داون بدبي

سامي عبدالرؤوف (دبي) - افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون صباح أمس، مؤتمر دبي الدولي للأوقاف 2012، تحت عنوان «أفضل الممارسات والتجارب في مجال المصارف الوقفية»، وذلك بفندق الرتز كارلتون بدبي. وتنظم المؤتمر مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، بمشاركة عدد من المؤسسات ونخبة من خبراء الأوقاف والتنمية الاجتماعية من 20 دولة عربية وأجنبية، وذلك برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وحضر افتتاح المؤتمر كل من حسين بن أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، وطيب عبد الرحمن الريس الأمين العام، وخالد راشد آل ثاني نائب الأمين العام، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة ورؤساء الإدارات، ورؤساء ومديري الدوائر المحلية والمؤسسات الخيرية والإنسانية. وكشف حسين القمزي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر عن أن المؤسسة تبحث إنشاء مصرف وقفي جديد لرعاية أطفال متلازمة داون، وكذلك دراسة تخصيص جزء من إيراد الوقف لعلاج مرض التوحد، مؤكداً أن المؤسسة تسعى إلى تطبيق مفهوم الوقف بمفهومه الواسع والحديث. وقال القمزي، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر، إن أصول مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي تضاعفت 500% منذ نشأة المؤسسة قبل 6 سنوات، وهو ما يجسد الحركة الاستثمارية الكبيرة التي قامت بها المؤسسة. ولفت القمزي إلى أن نيوزيلاند أخذت تجربة دبي الوقفية لتطبيقها، نظراً لما تتمتع به هذه التجربة من النجاح، كونها تتسم بالخصوصية والاختلاف عن كثير من التجارب الوقفية على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجهة المختصة ليستفيدوا من خبرة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي. وأكد القمزي أن المؤسسة نجحت في تحقيق قفزة نوعية في مضاعفة إيرادات الأوقاف بنسبة 275% من 24 إلى 90 مليون درهم، وضاعفت وحدات الوقف بنسبة 100% من 957 إلى 1840 وحدة منذ ست سنوات، بدءاً من إنشاء المؤسسة وحتى اليوم. وأشار إلى أنه تم تخصيص 60% من مجمل ريع الوقف لتنفيذ شروط الواقفين واستثمار 40% لإعادة إعمار الوقف، وأحالت المؤسسة 43 مليوناً و750 ألفاً و474 درهماً للمصرف الوقفي للشؤون الإسلامية عن العامين الماضيين. وقال القمزي إن أرصدة المبالغ المستثمرة للوقف زادت حتى نهاية العام الماضي عن 441 مليون درهم، فيما زادت التكلفة الإجمالية للمشاريع المنفذة للوقف حتى 2011 عن 326 مليون درهم. وأكد القمزي، في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر، أن «أوقاف دبي» قطعت شوطاً طويلاً في إعادة إحياء مفهوم الوقف والتعريف بدوره في المجتمع، من خلال مشاريعها وبرامجها وفعالياتها، ومن ضمنها مؤتمر دبي الدولي للأوقاف للتعرف إلى الاحتياجات الحقيقية لعائدات الوقف، دون حصرها في عدد محدود من المصارف، وبما يعود على المجتمع بكل شرائحه بالفائدة والتنمية. بعد ذلك، كرم سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رعاة مؤتمر دبي الدولي للأوقاف. واستعرض مؤتمر دبي الدولي للأوقاف في يومه الأول مجموعة من القضايا، تدور حول الأهداف الرئيسة للمؤتمر، والتعرف إلى الاستراتيجيات والخطط والعمليات والإجراءات التي تعتمدها مؤسسات الأوقاف المعاصرة في مجال الصرف على الموقوف عليهم. ويناقش المؤتمر خلال يومين عدداً من أوراق العمل خلال جلسات المؤتمر الست، يصل عددها إلى 21 ورقة عمل، إضافة إلى استعراض كل من التجارب التركية والماليزية والنيوزيلندية والنمساوية في تنمية الوقف.