إزالة الشعر بالليزر تقنية وشروط

مع التطور العلمي الذي أدخل تقنية الليزر في مختلف العلاجات البسيطة منها والمستعصية، مازال الكثير من الناس يتساءلون عن مدى فاعليته. ويزيد الأمر إلحاحا عندما يتعلق الأمر باستخدامات الليزر في علاجات البشرة عموما ونزع الشعر خصوصا. وغالبا تتمحور الأسئلة حول وظيفة هذه الأجهزة المتطورة، وما إذا كانت فعلا قادرة خلال فترة زمنية وجيزة على فعل ما عجزت وتعجز عنه الوسائل الأخرى. أخصائية العلاج بالليزر والمعالجة الفيزيائية سمر معتوق من مركز «سيلكور» اللبناني، تتحدث عن أهمية التعرف على هذا العلم والتثقف فيه لتحقيق الفائدة المرجوة منه. وتوضح أن استخدام تقنية الليزر لا تترك أي آثار سلبية ولا خطر فيها «طالما أن الشخص الذي يقوم بالعلاج متخصص. ويدرك تماما كيف يضبط الماكينة بما يتناسب مع الحالة الموجودة أمامه». وهنا تشدد على ضرورة انتقاء العاملات في مراكز العلاج بالليزر ممن لديهن الخبرة الكافية في التعامل مع مختلف أنواع البشرة وسماكة الشعر. وتورد أن أفضل نتيجة يمكن تحقيقها، «هي عند التعامل مع البشرة البيضاء والشعرة السوداء والسميكة، وذلك بنسبة 90 ? خلال 4 إلى 5 جلسات». وتعدد الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها عند استعمال ماكينات الليزر بقصد نزع الشعر على الشكل الآتي: * عدم التعرض إطلاقا للوبر الخفيف، لأن إزالته تعرضه للتزايد والظهور بكثافة أكثر من السابق. * عدم استعمال الليزر قبل أو بعد النزول إلى البحر أو بركة السباحة أو التعرض المباشر إلى الشمس بنحو 10 أيام، كفترة وقائية. * عدم وضع المستحضرات التجميلية في الساعات التي تلي جلسة العلاج بالليزر. * الاستحمام بمياه باردة في اليوم التالي. * دهن المنطقة المعالجة بمرطب خصوصي منعا لاحمرار الجلد. وفي حال أصيبت البشرة بنوع من التحسس، فإن ذلك لا يدوم لأكثر من ساعتين. * ما من ضرر صحي يمنع الحامل من متابعة علاج نزع الشعر بالليزر، لكن من الأفضل أن تستشير طبيبها الخاص أولا. * تنظيف البشرة بواسطة البخار يكون قبل يومين أو بعد يومين من جلسة العلاج بالليزر. * البشرة الداكنة لا تتحمل درجة عالية من الليزر، وهذا الأمر يترك بقعا تزول مع الوقت. وتشرح سمر معتوق الفرق بين تقنية الليزر التي تعمل على بصلة الشعرة وتوقف نموها، وبين العلاج الضوئي الذي يرقق الشعرة ولا يزيلها كليا. وهو يستعمل عادة لعلاجات البشرة وتجديد الخلايا وإزالة البقع وسواها، وليس للتخلص من الشعر.