شنغهاي (الاتحاد)
خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس مباراته الودية أمام نظيره منتخب كوريا الشمالية بهدفين دون مقابل، في البروفة الأخيرة لـ «الأبيض»، ضمن معسكره المقام حالياً في مدينة شنغهاي الصينية، استعداداً لمواجهة المنتخب الياباني في طوكيو يوم الأول من سبتمبر المقبل، ضمن الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، لحساب المجموعة الثانية التي تضم كذلك منتخبات أستراليا والسعودية والعراق وتايلاند.
وسجل أهداف منتخب كوريا الشمالية جونج جوان في الدقيقة 25 من ضربة جزاء وميونج هيون في الدقيقة 42.
خاض منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت علي خصيف في حراسة المرمى، وللدفاع حمدان الكمالي ووليد عباس وعبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز هيكل، وفي الوسط خميس إسماعيل وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وسلطان الشامسي وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت.
وأجرى المدير الفني لمنتخبنا المهندس مهدي علي ثلاثة تبديلات خلال شوط المباراة الثاني، حيث أشرك كل من خالد باوزير ومحمد فوزي وسالم سلطان بدلاً من سلطان الشامسي وعبدالعزيز هيكل ووليد عباس.
وكان منتخبنا أكمل المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد المهاجم علي مبخوت عند الدقيقة «35» لحصوله على الإنذار الثاني.
وشهدت المباراة غياب سباعي فريق العين خالد عيسى ومحمد أحمد ومهند العنزي وإسماعيل أحمد، ومحمد عبدالرحمن، وعمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن الذين شاركوا مع العين أمس الأول في مباراته أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي ضمن ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، والتي انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف،إضافة إلى ثنائي فريق النصر خالد جلال وسالم صالح اللذين شاركا أمس مع النصر في مباراته أمام الجيش القطري في الدور ذاته.
وتعتبر تلك التجربة هي الدولية الأولى والأخيرة في برنامج إعداد المنتخب الوطني، قبل مواجهة اليابان في العاصمة طوكيو في الأول من سبتمبر، وذلك في افتتاح مشوار المرحلة الثالثة في التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو.
وكان منتخبنا الوطني خاض 5 مباريات ودية خلال معسكره في إسبانيا، ولكنها لم تكن دولية، بل خاضها «الأبيض» بهدف الإعداد البدني للاعبيه، وكانت مع فرق درجة ثانية في الدوري الإسباني.
وينتظر أن تستكمل صفوف «الأبيض» بوصول لاعبي العين والنصر مساء اليوم إلى الصين، بعد انتهاء مشاركات ناديهما في دوري الأبطال.
وخرج الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بفوائد فنية من التجربة الكورية التي انتهت بالخسارة بهدفين، خاصة بمنح الفرصة كاملة لعدد من العناصر التي سيكون لها دور خلال المباراة الرسمية المرتقبة أمام اليابان، فضلاً عن تجربة بعض الجمل التكتيكية والأداء الجماعي لبعض اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى، بعد طول غياب، وأبرزهم باوزير والكمالي، واطمأن الجهاز الفني على الجاهزية البدنية لكل من أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا، وزميله علي مبخوت، إضافة إلى إسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل في الوسط.
ومن المنتظر أن يؤدي المنتخب تدريباً خفيفاً مساء اليوم، على أن يواصل «الأبيض» تدريباته الفنية والبدنية والتكتيكية على ملعب المدينة الرياضية في شنغهاي الصينية، قبل السفر إلى اليابان يوم 30 أغسطس الجاري.
ويتوقع أن يبدأ الجهاز الفني في زيادة التركيز، خاصة على الجوانب الخططية والتكتيكية، بعد وصول «الفورمة» الفنية للاعبين إلى أعلى معدلاتها، خاصة بعد أن كشفت ودية كوريا الشمالية بعض السلبيات التي يعمل الجهاز الفني على علاجها، وإن كانت بسيطة ولا تثير القلق، خاصة أن المنتخب خاض اللقاء غير مكتمل الصفوف، في ظل غياب 9 لاعبين منهم 5 عناصر على الأقل من التشكيل الأساسي.
ومن المعروف أن جهاز المنتخب بقيادة المهندس مهدي علي، لا ينظر إلى نتائج التجارب الدولية الودية، بقدر ما ينظر إلى كيفية الاستفادة الفنية التي يجنيها المنتخب من ورائها، والسلبيات التي تكشفها، وهو ما يجعل للنتيجة السلبية بعداً أكثر إيجابية، على الأقل من الجوانب الخططية والتكتيكية، فضلاً عن وقوف الجهاز على الحالة البدنية لمعظم عناصر المنتخب رغم النقص العددي.
وسيؤدي «الأبيض» تدريبه للمرة الأولى، وهو مكتمل الصفوف غداً، بمشاركة جميع العناصر، ما يصب في مصلحة الاستقرار الفني والنفسي للاعبين، ويساعد على الوصول إلى التشكيلة الأمثل وخطة اللعب المتوقع أن يخوض بها «الأبيض» مباراته المرتقبة أمام نظيره الياباني.
عدد اليوم
