الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجيال جديدة من الدمى الصامتة المنزلقة على العجلات

أجيال جديدة من الدمى الصامتة المنزلقة على العجلات
13 ديسمبر 2009 23:14
استعدّوا.. السيارات الكهربائية قادمة. هذا ما يقوله بعض خبراء صناعة السيارات الميّالون للتفاؤل، والذين اطلعوا مؤخراً على عشرات الطرازات من السيارات الصامتة وهي تنتظر إشارة الانطلاق للبدء بإنتاجها بأعداد كبيرة. ويرى خبراء آخرون من الذين يصفون أنفسهم بأنهم ينظرون إلى الأمور بواقعية أكثر، أن الكثير جداً من المشاكل التقنية ما زالت تقف عائقاً أمام تحوّل السيارات الكهربائية إلى حقيقة. ويذهب البعض إلى اعتبار العام الجديد 2010 هو عام السيارات الكهربائية بامتياز، بعد أن أعلنت كبريات الشركات عن البدء في إطلاق طرازات الرياضية الكهربائية والهجين قريباً في الأسواق. اختراقات تقنية وأمام هذا السباق الذي تخوضه الشركات للوصول إلى الأسواق، تكاثرت أسماء السيارات الكهربائية الجديدة للدرجة التي تجعل من العسير حصرها أو عدّها. ولعلّ من أكثرها إثارة للاهتمام، السيارة الكهربائية “تسلا موديل إس” التي تُعدّ أول سيارة خارقة مدفوعة بمحرك كهربائي. واستعارت “تسلا موديل إس” الكثير من تراكيب هيكلها من السيارة الرياضية الإنجليزية الشهيرة “لوتوس إليس”. وكانت شركة تسلا أطلقت نسختها الاختبارية الأولى عام 2006 وأعلنت منذ ذلك الوقت أن الكثير من بحوث التطوير بانتظارها حتى تصبح جاهزة للإطلاق التجاري؛ وتوقعت مصادر الشركة في ذلك الوقت أن تصبح جاهزة للإطلاق بداية عام 2008 إلا أن حاجات إخضاعها للمزيد من بحوث التطوير أخّرت موعد إطلاقها حتى انعقاد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الشهر الماضي، حيث ظهرت نسختها الإنتاجية النهائية القابلة للتداول في الأسواق، ويمكنها القفز من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.9 ثانية لتضاهي في تسارعها أشهر السيارات الخارقة، بما فيها البورش جي تي وفيراري إنزو. ويمكن أن تعزى هذه القدرة على الانطلاق لعدة أسباب منها قوة محركها الكهربائي الذي يمكنه أن يولّد 185 كيلوواط أو 248 حصاناً من القدرة الميكانيكية. ويستمدّ المحرك طاقته الكهربائية من مجموعة بطاريات تعمل بتقنية الليثيوم آيون، ويمكنها أن تختزن 53 كيلو واط ساعة. تكفي لقطع 480 كيلومتراً ويبلغ وزن مجموعة البطاريات أكثر من 400 كيلوجراماً وهي مصفوفة وراء مقعد السائق، وتستغرق عملية شحنها 4 ساعات. وتعدّ “تسلا رودستير” برأي الخبراء الذين قاموا باختبارها، أول سيارة كهربائية يمكنها أن تحقق نفس أداء السيارات الخارقة المدفوعة بمحرك الانفجار الداخلي. ودخلت “أودي” الألمانية على الخطّ عندما عمدت إلى تطوير نسخة كهربائية من سيارتها الرياضية الفاخرة “آر-8” أطلقت عليها اسم “إي تورن”. وهي مجهزة ببطارية ليثيوم أيون، التي يمكن للسيارة أن تقطع بها مسافة 248 كيلو متراً قبل أن تحتاج لإعادة الشحن. ويمكن لأربعة محركات كهربائية جُهّزت بها أن توفّر طاقة إجمالية تبلغ 230 كيلو وات أو 313 حصاناً. وتسمح هذه الطاقة أن تتسارع من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلو متراً في الساعة خلال 8ر4 ثانية، ومن سرعة 60 إلى 120 كليو متراً في الساعة في زمن قدره 1ر4 ثانية. ولا زالت هناك حاجة إلى الكثير من العمل قبل أن تدفع السيارة إلى خط الإنتاج. ولكن جون دي نيشين، رئيس أودي أوف أميركا، يقول إن النموذج الذي سيدخل حيز الإنتاج لن يكون جاهزاً قبل عام 2012 على أقل تقدير. وأعلنت شركة مرسيدس بنز، أن سيارتها الجديدة الخارقة “إس إل إس” ستكون متاحة على الأرجح بنسخة كهربائية بحلول عام 2014. وقال فولكر مورنهينفيج رئيس وحدة السيارات الكهربائية في مرسيدس إن النسخة الكهربائية لن تتنازل عن أية خصائص تتعلق بالأداء أو بجودة السيارات الرياضية السوبر المعروفة. ومن المنتظر تزويد السيارة “إس إل إس” الكهربائية بمجموعة من أربعة محركات تنتج مجتمعة طاقة تبلغ 392 كيلو وات أو 532 حصاناً تتغذى من وحدة بطاريات ليثيوم أيون توضع فى منتصف أسفل السيارة. وتزعم مرسيدس أن بوسع السيارة الجديدة التسارع إلى 100 كيلو متر في الساعة في زمن قدره 4 ثوان. وتتطلع شركة بى إم دبليو بدورها لبناء سيارة هجين على غرار السيارة “كيه آي تي تي”. ويمكن للجمع بين مولد كهربائي ومحرك ديزل إنتاج طاقة تبلغ 356 حصاناً بمعدل انبعاث لثاني أكسيد الكربون يبلغ 99 جراماً لكل كيلو متر. وتراهن جنرال موتورز بدورها على النسخة الإنتاجية التي طال انتظارها من شفروليه فولت التي تعتبرها مدخلاً لعصر جديد في صناعة السيارات الكهربائية، وذلك من خلال ابتكار فئة جديدة من السيارات الكهربائية ذات الطاقة الكهربائية المستمرة E-REV، والتي ستحقق ظهورها الأول في الشرق الأوسط خلال فعاليات معرض دبي الدولي العاشر للسيارات التي ستنطلق غداً الأربعاء 16 ديسمبر وتتواصل حتى 20 ديسمبر. ويمكن للنسخة الإنتاجية من فولت أن تقطع 60 كيلومتراً من دون الحاجة الى استخدام البترول، ومن دون ان تطلق أية انبعاثات. وهي تمتلك القدرة على قطع مسافات طويلة تصل الى أكثر من 480 كيلومتراً. إنجازات يابانية ولا يمكن لأي خبير بتكنولوجيا وهندسة السيارات أن ينكر أن “بريوس” هي التي تتربع على عرش السيارات الهجينة المدفوعة بمحركين أحدهما يحرق البنزين، والآخر يستهلك الطاقة الكهربائية المخزونة في بطارية. وبالطبع، لم تكتفِ شركة تويوتا بتقديم “بريوس” التي دأبت على الزجّ بها في كافة المعارض التي نظمت خلال السنتين الماضيتين، بل قدمت أيضاً أول نسخة تصورية هجينة للسيارة العائلية “إستيما بريفيا هايبريد” المجهزة بأحدث نسخة من “نظام سينيرجي للدفع الهجين” الذي ابتدعه خبراء تويوتا مؤخراً، وهو يضمن تخفيض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث مع عادم الاحتراق إلى درجات قياسية جديدة. ويتميز هذا النظام الجديد في أنه يقدم الطاقة الهجينة إلى كل واحدة من العجلات الأربع للسيارة على نحو مستقل، وهو ابتكار جديد وغير مسبوق في تكنولوجيات الدفع الهجين. وأعلنت تويوتا عن إطلاق سيارتها “إف تي آي في 2” FT-EVII الكهربائية التي لا يزيد طولها عن مترين وسبعين سنتيمتراً، مما يجعلها أقصر من السيارة “إي كيو” التي يبلغ طولها مترين وتسعين سنتيمتراً. وفي حمأة هذا السباق لإنتاج السيارات الكهربائية والهجين، تمكنت شركة نيسان من تحقيق نجاح لافت عندما أطلقت السيارة الكهربائية الصغيرة “ليف” LEAF ووصفتها بأنها أوّل سيارة كهربائية في العالم ذات كلفة مقبولة تتلاءم مع متطلبات الحياة اليومية ولا تطلق جراماً واحداً من غاز ثاني أوكسيد الكربون ولا تصدر أي صوت أثناء حركتها. وهي تحضّر الآن لإطلاق أسطول من السيارات الكهربائية الجديدة التي وصفت بأنها ستجعل من حلم التنقل النظيف والصامت حقيقة واقعة. وفي السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي، فاجأت الإدارة العامة للشركة في طوكيو الصحفيين بالإعلان عن الإطلاق الإعلامي للسيارة الكهربائية الجديدة تماماً “إيف-11” EV-11 أو “السيارة الكهربائية-11”، وتأتي في إطار سعي شركة نيسان لإثبات الحقيقية التي تفيد بأن السيارات الكهربائية ستكون عربات المستقبل من دون منازع. ومن أغرب خصائص “إيف-11” أنها مجهزة بأنظمة متكاملة لتلقي الاتصالات الهاتفية الخارجية عن طريق جهاز الموبايل. وقال أحد المعلقين على هذا التطور إنه إذا كان الناس قد اعتادوا أن يتحدثوا مع أصحابهم من داخل سياراتهم عن طريق الموبايل، فلقد أصبحوا قادرين الآن على التحدث إلى سياراتهم ذاتها من بعيد ليوجهوا أوامرهم بتدوير المحرك أو إطفائه أو تشغيل جهاز التكييف أو فتح أو إغلاق صندوق الأمتعة. وحظيت “إيف-11” بنظام معلوماتي غير مسبوق وبالغ التعقيد يدعى “إيف-آي تي” EV-IT يتألف من وحدة بثّ لاسلكية مثبتة تحت واجهة القيادة ومتصلة بمركز عالمي للمعلومات عن طريق شبكات تشغيل أجهزة الهاتف الخليوي “الموبايل”. ويمكن للسائق أن يرى خريطة واضحة لنظام الملاحة الخاص الذي يرشد السائق عن المسافات المتبقية التي يمكن للسيارة قطعها قبل أن تفرغ البطارية ويرشده إلى المحطات الكهربائية التي يمكن شحن السيارة منها. ويعمل جهاز إنذار على تنبيه السائق باستمرار إلى المسافة المتبقية قبل أن تفرغ البطارية. واتفقت آراء مجوعة من الخبراء على أن “إيف-11” تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك في أن نيسان سوف تستلب الدور الريادي في صناعة السيارات الكهربائية على المستوى التجاري من شركة تويوتا التي نجحت خلال السنوات العشر الماضية في بيع ملايين النسخ من سياراتها الهجين “بريوس”. وستصنع كل من “ليف” و”إيف” بأعداد تجارية في أنحاء كثيرة من العالم بدءا من عام 2012 . وقطعت نيسان شوطاً أبعد في هذا المشوار عندما عمدت إلى تطوير الفكرة التي عرضتها شركة فولكس فاجن الألمانية في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات والتي تقضي ببناء سيارة لا يزيد متوسط استهلاكها من الوقود عن لتر واحد من البنزين في كل 100 كيلومتر، وقامت ببناء سيارة جديدة أطلقت عليها اسم “لاند جليدير”، وهي ذات مقعدين مثبتين وراء بعضهما. واللافت للنظر في “لاند جيلدير” أن عجلاتها قادرة على الدوران ضمن حيّز ضيّق يعطي انطباعاً أشبه بانطباع قيادة الدرجات النارية. ولخّص الخبير اللبناني كارلو غصن المدير العام التنفيذي لشركتي “نيسان” و”رينو” هذه التطورات بعبارة دقيقة، عندما قال إن “السباق نحو صناعة السيارات عديمة الانبعاثات قد انطلق بالفعل”. وخلال فعاليات معرض فراكفورت الدولي للسيارات عرضت هوندا سيارة هجين جديدة تحت اسم “سي آر- زد” CR-Z، وقررت دفعها إلى خط الإنتاج بحيث تكون جاهزة في الأسواق أواخر عام 2010 باعتبارها من موديلات عام 2011. وأشار معلقون إلى أن “هوندا سي آر- زد” يمكن أن تقضي تماماً على أمجاد السيارة ذائعة الصيت تويوتا “بريوس”. ونظراً للنجاح الذي حققته السيارة الرياضية “سيفيك”، فلقد فضلت هوندا استعارة محركها لدفع “سي آر- زد”، وبحيث يكون صنواً لمحركها الكهربائي الذي سيستخدم في شوارع المدن. وتبلغ الاستطاعة الميكانيكية للمحرك البترولي 140 حصاناً ويتألف من 4 أسطوانات تبلغ سعتها 1.8 لتر. ويكون التناوب والتآزر بين المحركين البترولي والكهربائي محكوماً بنظام إلكتروني خاص ابتكرته هوندا تحت اسم IMA الشبيه بذلك الذي ينظم العلاقة بين المحرك والبطاريات والنظام الإلكتروني للسيارة “هوندا إنسايت”. وتشترك “هوندا سي آر- زد” مع “إنسايت” في هندسة المنصّة “الشاسيه” من أجل تخفيض تكاليف تصنيع منصّة جديدة. واختارت هوندا نظاماً يدوياً لنقل الحركة من المحرك إلى محور تدوير العجلتين الأماميتين، لأن ذلك يعني المزيد من توفير الوقود والمال بالنسبة لمقتني السيارة. ويبدو مهندسو هوندا أكثر اقتناعاً من سواهم بفعالية ناقل الحركة اليدوي، حيث يقول أحد خبرائها :”نحن هوندا؛ ولا بد أن نحرص على استخدام ناقل الحركة اليدوي في سي آر- زد”. ومن الخصائص اللافتة لـ”هوندا سي آر- زد” أنها تنتمي إلى فئة الكوبيه ذات المقعدين، وهي ذات وزن وحجم أقل من أختها “إنسايت”. وتتجلّى الوظائف الهجينة بالضبط الإلكتروني لدور المحرك الكهربائي عندما يعمد إلى تشكيل عزوم تدوير إضافية للعجلات تزيد من سرعة السيارة من دون أن تزيد من استهلاك الوقود، أو عندما يعمل على دفعها بعد إطفاء المحرك البترولي تماماً داخل المدن. وبهذا، تجمع “هوندا سي آر- زد” بين خصائص السيارة النظيفة والقوية والأنيقة. عن موقع allcarselectric.com وموقع cargurus.com وموقع autoblog.com ومصادر أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©