السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار وسط القوات الإيرانية وإعادة توجيه الصواريخ

استنفار وسط القوات الإيرانية وإعادة توجيه الصواريخ
2 يوليو 2010 01:06
أمرت القيادة العسكرية الإيرانية كافة قطاعاتها البحرية والجوية والبرية ووحداتها الصاروخية، بأن تتخذ «أقصى تدابير اليقظة والحذر»، وذلك بعد تقرير للحرس الثوري الإيراني حذر فيه من مغبة شن الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً يستهدف البلاد، في ضوء تداعيات محتملة للعقوبات متعددة الأطراف التي تم إقرارها مؤخراً. ويتزامن هذا الاستنفار مع إعلان البيت الأبيض عن توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما فجر اليوم، لمشروع قانون العقوبات الأحادية ضد طهران التي أقرها الكونجرس بمجلسيه الأسبوع الماضي وتستهدف بصفة خاصة قطاعات النفط والغاز والتكرير، ليصبح قانوناً نافذاً. وبالتوازي، جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في رسالة وجهها إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، تأكيد أن العقوبات الجديدة التي فرضها المجلس لن تمنع طهران من مواصلة «برنامجها النووي السلمي»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن رسائل الوزير الإيراني الذي شدد فيها على عزم إيران متابعة برنامجها النووي «لا تسير في الاتجاه الصحيح». وذكرت مصادر عسكرية إيرانية لـ”الاتحاد” أمس، أن القيادة العسكرية أنذرت كافة قطاعاتها العسكرية لوضع إمكاناتها في حالة “يقظة وحذر”، وقامت باستبدال وحدات عسكرية قرب الحدود مع كردستان العراق، إضافة إلى تعزيز الوحدات البحرية بمختلف الأسلحة الجديدة. وأفادت المصادر نفسها أن السلطات المختصة تراقب من كثب تحركات الأساطيل الأميركية في الخليج، وان فرق الاستطلاع تباشر مهاماً استخباراتية في عمق مياه الخليج. وأكدت أن طهران بنت محطات رصد جديدة علي السواحل الإيرانية البحرية وحشدت الكثير من صواريخها البحرية متعددة الأغراض ووجهت صواريخ مدمرة إلى مواقع منتقاة. وذكرت المصادر العسكرية أن هذا الوضع الاستنفاري، تم فرضه بعد تسريب الحرس الثوري تقريراً حذر فيه من مغبة قيام أميركا بمهاجمة إيران مستغلة الظروف والتداعيات التي سيتركها الحصار الاقتصادي على البلاد. وشدد قائد القوات البرية الإيرانية العميد محمد باكبور على أنه ينبغي على القطع العسكرية استبدال التهديدات إلى فرص للتعبئة وإقامة التدريبات المستمرة، لتفويت الفرصة على الأعداء. وكان وزير الخارجية الإيراني انتقد بشدة في رسائل بعثها إلى نظرائه في الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، الدول التي ساهمت في إقرار العقوبات الدولية الجديدة ضد بلاده بموجب القرار 1929 الصادر في 9 يونيو الماضي. وكتب متكي في الرسائل قائلاً “اعتماد مثل هذه القرارات لن يؤثر على تصميم إيران على مواصلة برنامجها النووي السلمي، لكنه يعزز على العكس رغبة بلادنا في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية”. وانتقد متكي أيضاً “مسارعة وإصرار الولايات المتحدة وحلفائها على اعتماد قرار ظالم وغير شرعي بحق إيران”. وقال الوزير الإيراني إن “الأسلحة الذرية ليس لها أي مكان في العقيدة العسكرية والدفاعية الإيرانية”، رافضاً مجدداً اتهامات الدول الغربية وإسرائيل التي تشتبه في أن طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجه النووي المدني. وصوت 12 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 لصالح القرار وبينهم الصين وروسيا فيما صوتت ضده البرازيل وتركيا وامتنع لبنان عن التصويت. وشكر متكي في رسالته تركيا والبرازيل على “مقاومتهما الضغوط السياسية من بعض الدول وتصويتهما ضد القرار”. ورداً على سؤال عن هذه الرسائل، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحفي أمس أن “رسائل واضحة جداً وجهت إلى طهران حتى توافق على البدء بمحادثات حول أنشطتها النووية الحساسة”. وأضاف “في هذا الإطار، لا تسير الرسائل التي تم تسلمها من متكي في الاتجاه الصحيح. وما ننتظره من إيران هو أن ترد بمبادرات ملموسة على هواجس المجموعة الدولية”. إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيوقع على قانون العقوبات الأحادية الجديدة التي أقرها مجلسا الشيوخ والنواب في الكونجرس الأميركي، الساعة 6.15 مساء بالتوقيت المحلي (22.15 بتوقيت جرينتش). وكان الكونجرس أقر مشروع القانون بعد مناقشته في المجلسين الأسبوع الماضي عقب تبني مجلس الأمن عقوبات واسعة بحق إيران. ويعزز القانون تشريعاً قائماً ويضيف إليه عقوبات اقتصادية جديدة في محاولة لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. ويهدف النص خصوصاً، إلى التأثير على تزود طهران بالبنزين الذي لا تملك منه كميات كافية بسبب عدم قدرتها على تكرير الكميات اللازمة. لاريجاني يعتبر العقوبات الأميركية «تحركاً سياسياً أجوف» دمشق (الاتحاد، أ ف ب) - اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد بلاده «تحرك سياسي أجوف» للضغط على طهران من أجل التخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية. وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي بدمشق إن «الضجيج» الذي يرافق الإعلان عن توقيع الرئيس باراك أوباما فجر اليوم قانون العقوبات «حركة جوفاء من الداخل»، وتساءل «قبل اتخاذ هذا القرار هل هناك فعلاً نشاط للشركات الأميركية في إيران». وتابع بقوله «أنا لا أقول أن ليس لديها أي تأثير ولكنه منخفض». وأضاف لاريجاني «انهم يأخذون البرنامج النووي كرهينة بأيديهم. يقولون أشياء للرأي العام ولكنهم في الجلسات الخاصة يشددون على الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية وهذا موقف هام» بالنسبة لنا. ووصف لاريجاني مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها «متذبذبة» وخصوصاً بشأن تدخل البرازيل وتركيا والتوصل لاتفاق تبادل الوقود النووي في 17 مايو الماضي. من جانب آخر، تلقى لاريجاني خلال لقاء مع نظيريه في السعودية وباكستان، دعوة لزيارة هذين البلدين. وبحث لاريجاني مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ في دمشق على هامش اجتماع اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©