الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ليلى والأَرَق

ليلى والأَرَق
25 سبتمبر 2008 23:32
في عدد من مجلة ''شعر'' التي كان يصدرها ''المجمع الثقافي'' بداية التسعينات، قمنا بعمل ملف - توثيقاً وتحليلاً - عن الكتابات في بعض مدارس الثانوية، التي يكتبها الطلاب والطالبات على كراسيهم والطاولات والجدران والأبواب، وأوراق وجدناها ملقاة في أنحاء المدرسة، وقد نشرنا بعض ما وجدناه بنفس لغته المكتوبة بها، بين فصحى وعاميات عربية، وكذلك بكل الأخطاء كما هي، لنعبر عن مرحلة عمرية وهواجسها، وقدراتها الدلالية قبل التعبيرية، ورصداً لنتائج نظم التدريس، وبداية دخول المراهقة الوجودية، وليس فقط العاطفية والحُلمية، كما أن ذلك يفيد البحث اللغوي والاجتماعي من مناطق عدة· منها هذه الورقة موقعة باسم ''ليلى''، وجدناها خارج باب المدرسة أثناء خروجنا، أعرضها كما هي دون تغيير، لتأملها من مناحٍ عدة: (كنت انسانة في هذا العالم و لكني لم استطيع ان ابقى انسانة فتحولت الى ادمية لكي ارتاح قليلا من هذا الارق الذي صابني و لله الحمد لم ارتاح وانا ادمية فماذا افعل يالهي يالها من ورطة مابعدها ورطة اسهر اليالي واتعب لكي اتوصل الى شي يريحني من هذا الارق المفاجا وانا اتعب من الارق ما هذا هل النوم زعل مني هل حلمت بشي يرعبة والافكار تاخذني هنا وهناك وانا اصرخ واقول يالنوم تعال ليا يالنوم وخذني باحلامك الجميلة لا تجافيني رجيتك يالنوم فعندما قالت هذهي الكلمات الحساسة قالت الان سوف اكسر خاطر الارق وسوف يخليني في حالي وانا اذهب الى الفراش وانا فرحة جدا واقول واخيرا سوف انام ولكن لم اجد اي نفع والارق مصر ع رئيه لايريد المغادرة ماهذا ان الدنيا صعبة كدن كدن فقررت ارفه عن نفسي وذهبت وجلست ع التلفاز وانا بيدي الريمونت وارى القنوات والبرامج الثقافية لكي اثقف حياتي المثالية فقررت اغير القناه لاني حسيت بانني كئيبة فقلت لنفسي اسمع بعض الاغاني لكي اغير من جو الارق و الكئابة والا انصدمت صدمت العمر وانا اسمع البارحة يوم الخلايق نيام فقلت لا لا وغيرت القناة والا انصدمت مرة اخرى وانا اسمع من البارحة ما طاب جفني من الكرى وغيرت القناه ودموعي تتساقط من عيون العاقلة وانا اصرخ واتوجع واقول لماذا ايها الارق هكذا لماذا تصيطر عالعالم هكذا هل اشترينا شي وانت كنت فري معاه لقد كرهت العالم حياتة وقلت بل قررت بل فعلت اتعلمون ماذا فعلت لقد عذبت الارق لقد حرقت اعصابة اتعلمون ماذا فعلت اخذت بندول نايت وقضيت ع الارق وبعد هذهي الفكره الفنتكية نمت بسلام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©