دبي (الاتحاد) - منذ انتقاله إلى صفوف بروسيا دورتموند في شتاء 2012، مقابل 17 مليون يورو قادماً من بروسيا مونشنجلادباخ نجح النجم الألماني الشاب ماركو ريوس ابن الـ 23 في فرض نجوميته محلياً وقارياً، وقبل المواجهة المرتقبة مع “البلانكو” المدريدي مساء اليوم، حل ريوس ضيفاً على صحيفة “ماركا” المدريدية لاستطلاع رؤيته حول المباراة، حيث أكد أن مشاعر التفاؤل تسيطر عليه هو وبقية رفاقه في صفوف بطل “البوندسليجا” عطفاً على الأداء الجيد والنتائج الإيجابية التي حققها فريقه طوال مسيرته في النسخة الحالية للبطولة القارية، وصولاً إلى الدور قبل النهائي، دون هزيمة في 10 مباريات.
وأضاف ريوس: “الحقيقة أننا في قمة التفاؤل قبل مواجهة الريال، ولدينا مشاعر إيجابية على الرغم من إدراكنا لصعوبة المباراة، فقد نجحنا في الفوز بآخر 4 مباريات، وهو ما يعني إننا في حالة جيدة في اللحظة الراهنة، كما أننا لم نتعرض لأي هزيمة في مشوار دوري الأبطال، ومن ثم لن نسمح للشكوك أن تداهمنا، نؤمن بأننا سوف نواصل مسيرتنا الناجحة، على الرغم من احترامنا الكامل لفريق الريال، فهو أحد أعظم الأندية في العالم، صحيح أنهم الأكثر سيطرة على الترشيحات لتحقيق الفوز علينا، ولكننا أكثر تحرراً من الضغوط، ولا يوجد لدينا ما نخسره”.
ولكن ما سر نجاح دورتموند ؟ أجاب ريوس: “لدينا روح الفريق الواحد، وبعيداً عن المقومات النفسية والذهنية، فنحن فريق جيد من الناحية الكروية، لدينا السرعة الفائقة، والقدرة على ضغط الفريق المنافس في كل أجزاء الملعب، فضلاً عن دقة التمرير والتحرك بوعي كبير، وهو ما يجعلنا نقدم هذه العروض الجيدة، ومن ثم نحقق النتائج الإيجابية”.
ولم يتردد ريوس في الإشادة بقدرات رفيق دربه في صفوف المنتخب الألماني مسعود أوزيل نجم الريال، مؤكداً أنه يملك قدرات مهارية لافتة، وأضاف: “بالنسبة لي أوزيل ليس لاعباً موهوباً فحسب، بل هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، ويكفي انه يقدم أداءً يسعد به الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، وهو أحد أقرب الأصدقاء إلى قلبي في صفوف المنتخب، إلا أن مباراتنا أمام الريال تفرض علينا خوضها بجدية تامة، بعيداً عن علاقة الود والصداقة التي تجمعنا في المانشافت”.
وعاد ريوس بالذاكرة إلى سنوات الطفولة التي تزينها ذكريات مباريات دوري الأبطال، والتي كان يحرص على مشاهدتها، ويحلم منذ نعومة أظفاره بالمشاركة فيها، والوصول إلى محطتها الختامية، إلا أن حلم ريوس يصطدم بالعملاق المدريدي في قبل النهائي، وهو ما دفعه للاعتراف بأن حلم النهائي لا زال يسيطر عليه، إلا أنه سيكون فخوراً بالوصول إلى المحطة قبل النهائية.
وماذا سيفعل ريوس في مواجهة سيرخيو راموس مدافع الريال وصخرته الصلبة ؟، قال النجم الألماني رداً على هذا التساؤل: “هو لاعب رائع، ومميز دفاعياً وهجومياً، وفي بعض الأحيان أشعر أنه يتحدى الجميع لكي تطأ قدمه أرجاء الملعب كافة، ومن المؤكد أن مواجهته سوف تكون صعبة، ولكنه تحد خاص بالنسبة لي، لكي أعلم حقيقة المستوى الذي وصلت إليه، ومواجهة راموس هي الاختبار الأفضل لقدراتي، أمام نجم كبير انتزع كأس العالم، وتوج بلقب أوروبا في مناسبتين مع منتخب بلاده”.
ويدين ريوس بالفضل لجماهير فريقه، حيث أكد أن أجواء “إيدونا بارك” محفزة على الأبداع لدورتموند، وفي الوقت ذاته تشكل عبئاً كبيراً على الأندية المنافسة، وتوعد المهاجم الشاب فريق الريال بضجيج لم يسبق له مثيل.
ولم يكن ممكناً للصحيفة المدريدية تجنب الحديث عن خطورة كريستيانو رونالدو هداف الريال، وكيف يرى ريوس قدرات “سي آر 7” فقال: “رونالدو وميسي هما الأفضل في العالم في الوقت الراهن دون منافس، ولكنني أعتقد أن اختصار الريال في لاعب واحد سيكون خطاً فادحاً، فالريال يظل خطيراً كفريق، ويملك أكثر من لاعب جدير بالاهتمام والمراقبة.
بدوره وفي نهاية المقابلة حرص صحفي الجريدة المدريدية على مداعبة ريوس، حينما قال له: “هل رأيت في أحلامك أنك سجلت هدفاً في الريال؟”، فقال المهاجم الشاب رداً على ذلك: “في الحقيقة لم أحلم بذلك، أعتقد انه حلم رائع ولكنه لم يراودني، ونحن في دورتموند نؤمن بأن الفريق هو الأهم، ولا نشغل أنفسنا كثيراً بمن يسجل”.
عدد اليوم
