الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

31 ألف متفرج فقط تابعوا المباريات الثلاث والرهان على «الثنائي الخطير»

31 ألف متفرج فقط تابعوا المباريات الثلاث والرهان على «الثنائي الخطير»
14 ديسمبر 2009 00:07
نفت اللجنة المنظمة لمونديال الأندية أن يؤثر الغياب الجماهيري على الصورة العامة للحدث الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في ظل الإمكانات التي وفرتها العاصمة لإنجاح الحدث المقام على أرضها، والذي بالفعل حقق نجاحات كبيرة بصرف النظر عن العزوف الجماهيري الكبير عن المباريات الثلاث التي أقيمت حتى الآن بالبطولة والذي يعد أحد أبرز الألغاز التي تتطلب حلولا سريعة لضمان تحقيق التفوق المطلوب بعدما حققنا التفوق التنظيمي والتسويقي والإعلامي ويبقى عامل الحضور الجماهيري لإضافة المزيد إلى الصورة الناصعة للبطولة. ومثل العزوف الجماهيري عن المباريات الثلاث التي شهدتها البطولة حتى الآن يبقى لغزا محيرا، حيث شهدت المباراة الأولى التي جمعت بين الأهلي وأوكلاند سيتي حضور ما يقرب من 15 ألف متفرج ثم الثانية بين بوهانج ومازيمبي، وحضرها ما يقرب من 9 آلاف متفرج، وأخيرا المواجهة الثالثة التي أقيمت مساء أمس الأول بين أتلانتا المكسيكي وأوكلاند. وبلغ الحضور الجماهيري فيها 7 آلاف و222 متفرجا وهو ما يعني أن إجمالي الحضور الجماهيري للمباريات الثلاث وصل إلى 31 ألف متفرج بواقع 10 آلاف و330 متفرجا للمباراة الواحدة حتى الآن ما يضع اللجنة المنظمة للبطولة في موقف محرج أمام الفيفا التي كانت تتوقع وجودا جماهيريا قويا، بات رهانها الآن على مباريات الثنائي الخطير، برشلونة وإستوديانتس. وأكدت اللجنة المنظمة في رد رسمي للاتحاد يتعلق بالاستفسار عن أسباب قلة الحضور الجماهيري، أنه تم توزيع جميع تذاكر المباراة الثالثة، ولكن يبدو أن الأحوال الجوية أثرت على أعداد الحضور في المدرجات، ومع ذلك لم تؤثر الأمطار على معنويات الجمهور الذي حضر مباراة بوهانج ومازيمبي وشجعت الجماهير كلا الفريقين في أجواء احتفالية رائعة شهدت هتافات وتشجيعا كبيرا، وقالت اللجنة في بيانها: كانت بالفعل تجربة فريدة بالنسبة للآلاف من المشاهدين الذين حضروا، ومع تواصل زخم البطولة، نتوقع أن نرى المزيد من المشجعين داخل المدرجات للاستمتاع بأجواء احتفالية ومباريات متميزة على ملاعب عالمية المستوى. غياب التسويق ومن جانبه عزا محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة قلة الحضور الجماهير إلى عدة أسباب لخصها في الظروف الجوية والمناخية السيئة والتي كانت دافعا كبيرا أمام العديد من الجماهير لعدم التوجه لملعب المباراة، حيث هطلت الأمطار بخلاف عدم قوة الفرق التي تلعب، وتساءل: من سيترك بيته في دبي أو رأس الخيمة وبقية الإمارات ليشاهد مباراة بين مازيمبي وبوهانج؟ وأكد مطر غراب أن أحد أبرز الأسباب في قلة الحضور الجماهيري حتى الآن هو غياب الرؤية التسويقية لمباريات البطولة والتي كان يجب أن يتم التعامل معها بشكل مختلف، موضحا أن شركات السياحة والطيران كان من المفترض منها أن تقوم بتقديم عروض ترويجية مخفضة لجذب الجماهير الخليجية مع الاهتمام بالترويج للبطولة بدول الخليج، وقال: لو أن هناك برامج ترويجية وأسعارا مخفضة للتذاكر وحجوزات الفنادق تم طرحها لجماهير دول الخليج في السعودية وقطر والبحرين وعمان لوجدنا ضغطا جماهيريا كبيرا ولتمكنا من تحقيق حضور قوي. ولفت مطر غراب إلى أن ما يحدث حاليا قد يعتبر مؤشرا على أن ظاهرة العزوف الجماهيري عن الحضور للمدرجات أصبحت بالفعل تستحق الدراسة وتتطلب علاجا فاعلا، وقال: يبدو أن العزوف عن متابعة المباريات من المدرجات أصبح طبعا غالبا لدى الجماهير الإماراتية التي تتجمع في «المولات» أو «الكوفي شوب» لمتابعة المباريات المختلفة سواء بالدوري الإسباني أو غيره ولكنها تتكاسل عن حضور مباراة في الملعب حتى ولو كان طرفها فريقا عالميا. وضرب مطر غراب مثلا بما حدث في مباراة ألمانيا والإمارات الودية والتي لم تحقق الحضور الجماهيري المتوقع. تقدير رسمي على الجانب الأخر أكد مصدر مسؤول باللجنة المنظمة للبطولة التابعة للفيفا – طلب عدم ذكر اسمه – أن هناك تقديرا رسميا من قبل الفيفا لدولة الإمارات وللعاصمة أبوظبي على استضافة البطولة وتسخير كافة الإمكانات والطاقات لإنجاح البطولة وهو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع. ولفت المصدر إلى أن هناك تفهما لطبيعة المجتمع الإماراتي الذي يعزف أيضا عن حضور مباريات بالدوري المحلي ما يعني أن غياب الجماهير الإماراتية عن المباريات الأولى للبطولة أمر متوقع وعادي في نفس الوقت. وأشار إلى توقعاته بأن يختلف الحال في الدورين قبل النهائي والنهائي كون فريق برشلونة وإستوديانتس طرفين فيها. أرقام تاريخية ويعتبر الحضور الجماهيري هو أحد مقاييس نجاح أي بطولة تقام بإشراف الفيفا حيث تشير الأرقام إلى أن إجمالي الحضور للبطولة الأولى التي أقيمت العام 2000 كان هو الأفضل ووقتها تابع البطولة من المدرجات 514 ألف متفرج بمتوسط وصل إلى 36 ألفا و714 متفرجا للمباراة الواحدة وبعدها تم إلغاء البطولة قبل أن تعود مجددا في العام 2005 حيث كان الحضور الجماهيري ضعيفا نسبيا وبلغ ما يقرب من 261 ألفا و456 متفرجا بمتوسط 37 ألفا و350 للمباراة الواحدة. وفي بطولة عام 2006 حضر 302 ألف و141 متفرجا بمتوسط 43 ألف متفرج للمباراة الواحدة، أما في عام 2007 فحضرها 318 ألفا و871 متفرجا بمتوسط 46 ألف متفرج للمباراة الواحدة، وفي العام 2008 بلغ إجمالي الحضور 335 ألفا و515 متفرجا بواقع 44 ألفا و439 متفرجا للمباراة الواحدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©