استوديانتس يهرب من الأمطار إلى «المدرسة الثانوية»

نظراً للظروف الجوية غير المواتية والأمطار الغزيرة التي هطلت على أبوظبي بالأمس، قرر الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا المدير الفني لفريق استوديانتس بعد التشاور مع لجنة «الفيفا» المسؤولة عن الملاعب نقل حصة فريقه التدريبية من ملعب سلطان بن زايد الذي تدرب عليه طوال الأيام الماضية، إلى الصالة المغطاة بثانوية أبوظبي. وجاء التغيير بناء على رغبة الجهازين الإداري والفني للفريق اللذين ذهبا إلى ملعب سلطان بن زايد في بداية الأمر، ولكن المدير الفني قرر الذهاب إلى مقر التدريب الاحتياطي المتفق عليه مسبقاً والذي خضع للفحص من مساعد المدرب قبل بداية البطولة. ولدى سؤال الدكتور روبن ماتياس فيلبس رئيس نادي استوديانتس عن تأثير هطول الأمطار، وما إذا كانت أرضية ملعب التدريب الأصلي غير صالحة، أو إذا ما كانت الظروف الجوية قد تسببت في إحداث نوع من الارتباك لبرنامج استعدادات الفريق، أكد أن قرار الانتقال إلى الصالة المغطاة بثانوية أبوظبي جاء بسبب الأجواء الممطرة والبرودة وليس بسبب أرضية الملعب التي لم تتأثر بالأمطار وكان في استطاعة الفريق التدريب عليها، كما أشار إلى أن مباراة الغد التي يخوضها استوديانتس ضد بوهانج الكوري لن تكون سهلة على الإطلاق بعد مشاهدة بطل آسيا على الطبيعة، حيث تأكد أنه فريق منظم يتمتع بلياقة بدينة مرتفعة، ويؤدي كرة قدم منضبطة. وقد استمرت تدريبات بطل أميركا الجنوبية بصالة ثانوية أبوظبي مساء أمس لمدة ساعة تقريباً، وبدأت بمحاضرة نظرية، مدتها 10 دقائق، ثم خضع الفريق لوحدات تدريبية بدنية استمرت 20 دقيقة تقريباً. وفيما بعد بدأت تدريبات الكرة والتي كانت عبارة عن مواجهات في الكرة الخماسية بين مجموعات مختلفة من اللاعبين، اتضح خلالها ارتفاع المستوى المهاري للاعبين وهو الأمر السائد في الكرة اللاتينية التي يتصدر أستوديانتس قمتها بعد حصوله على دوري أبطال أميركا الجنوبية «كأس ليبرتادورس». واستمرت المنازلات الكروية الخماسية لمدة نصف ساعة، وغلب عليها طابع الجدية والاندفاع البدني والحماس من اللاعبين وسط توجيهات من المدير الفني أليخاندرو سابيلا، وجاء تدريب الأمس في إطار استعدادات استوديانتس لملاقاة بوهانج الكوري مساء الغد على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، ومن المقرر أن يخوض الفريق حصته التدريبية الرئيسية على ملعب المباراة مساء اليوم. وزار محمد المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي تدريبات استوديانتس للاطمئنان على استقرار أوضاع الفريق، والتقى الدكتور روبن ماتياس فيلبس رئيس النادي الأرجننيني، وهو طبيب بشري، واطمأن المحمود منه على عدم وجود مشكلات تسببت فيها الأحوال الجوية غير المستقرة، واعتذر له عن أي خلل، ولكن فيلبس أكد أنه لا توجد أي مشكلات بعد أن تمكن الفريق من خوض الحصة التدريبية بالصالة المغطاة. وبسؤال المحمود عن التصريحات السابقة التي أكد خلالها السفير الأرجنتيني لدى الدولة روبن كارو أن هناك توجهات بفتح قنوات اتصال وتعاون بين الفريق الأرجنتيني وبين مجلس أبوظبي الرياضي. وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس النادي الأرجنتيني فيما بعد، أكد محمد المحمود أن هناك محادثات بهذا الشأن على أن يتم الإعلان عن تفاصيل وطبيعة هذا التعاون عقب انتهاء الفريق الأرجنتيني من ارتباطاته الرسمية في مونديال الأندية. تجدر الإشارة إلى أن فريق استوديانتس الأرجنتيني كان قد خاض تدريبات مكثفة قبل هذا المران، باستاد سلطان بن زايد، حيث تدرب على الخطة التي من المقرر أن يواجه بها فريق بوهانج، إضافة إلى تدريبات اللياقة البدينة والذهنية. وأمس الأول، بدأ إليخاندرو سابيلا مرحلة التدريبات التكتيكية بعد أن حضر هو والجهاز الفني، وبقية أفراد الفريق مباراة بوهانج التي تفوق خلالها على مازيمبي الكونجولي بثنائية مقابل هدف، وخلال التدريبات السابقة، بدا أفراد الفريق في وضعية بدنية وذهنية جيدة، خاصة أنه لاتوجد إصابات في صفوف الفريق وفقاً لتأكيدات الجهاز الطبي، وهناك حالة من التفاؤل الشديد بالقدرة على تجاوز عقبة بوهانج ستيلرز، وإن كان الجهاز الفني يركز على إعداد وتهيئة اللاعبين جيداً للمباراة من الناحية النفسية. وقد حذر المدرب لاعبيه من الاسترخاء في مواجهة البطل الكوري من أجل عبوره، حيث إن الجميع لا يفكرون في مواجهة البارسا في النهائي قبل النجاح في تجاوز مباراة قبل النهائي، ويرى سابيلا ومعاونيه أن الفريق الكوري ليس بالخصم السهل، وأشار المدرب إلى أن أهم ما يميز المنافس، هو الانضباط التكتيكي وهي سمة كرة شرق آسيا، إضافة إلى امتلاكه للمهاجم البرازيلي دينلسون الذي يمتلك قدرات هجومية لافتة برهن عليها جيداً في مباراة فريقه ضد مازيمبي، بعد أن نجح في تسجيل ثنائية منحت فريقه الفوز بالمباراة. كما تجدر الإشارة أن اللاعبون كانوا قد قاموا بجولة تسويقية ترفيهية أمس الأول، حيث زاروا المعالم الرئيسية في أبوظبي، وتسوقوا في «مارينا مول»، حيث أقبلوا على شراء الأجهزة والمعدات الإلكترونية.