أعلن الجيش التركي أمس أن قوات برية تساندها طائرات هليكوبتر حربية قتلت 12 عنصراً من حزب العمال الكردستاني أثناء عملية نفذت بعدما نصب متشددون كمينا سقط فيه خمسة من أفراد قوات الأمن التركية في جنوب شرق تركيا. في حين اعتقلت قوات الأمن السورية 400 متمرد كردي في خمس مدن بسوريا في إطار عملية ضد الحزب المحظور.
وعرضت قنوات تلفزيونية إخبارية تركية لقطات لطائرات هليكوبتر وهي تطلق النار على مواقع متمردين في الجبال بالقرب من بلدة برواري بإقليم سيرت في جنوب شرق تركيا. وأقلعت أربع طائرات مقاتلة من مدينة ديار بكر أكبر مدن الإقليم لكن لم تعرف وجهتها.
وقال الجيش التركي إن العملية الجوية والبرية انطلقت من سيرت بعد أن نصب متمردون كمينا وقتلوا جنديين وثلاثة أشخاص آخرين من حراس القرية في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وقال الجيش “من خلال جهود منسقة قتل 12 متمردا من حزب العمال الكردستاني وصودرت أسلحتهم بواسطة تعزيزات أرسلت إلى المنطقة”.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أول اشتباك وقع بين وحدة عسكرية تنتمي إلى مركز متقدم ومجموعة من متمردي الكردستاني في منطقة ريفية بمحافظة سيرت قرب بلدة برواري وأسفر عن مقتل جنديين تركيين، أحدهما ضابط برتبة ملازم.
وفي اشتباك آخر وقع في وقت متزامن في مكان قريب قتل متمردون ثلاثة من “حراس قرية، ميليشيا كردية تمولها أنقرة لدعم الجيش من أجل فرض الأمن في جنوب شرق الأناضول المأهول بغالبية كردية على ما أكدت الوكالة.
وفي شأن متصل قالت وكالة أنباء الاناضول الحكومية التركية أمس إن قوات الامن السورية اعتقلت 400 شخص في عملية ضد حزب العمال الكردستاني، في خمس مدن بسوريا. وذكرت أن تركيا سعت للحصول على دعم جيرانها في المنطقة والولايات المتحدة في حربها ضد الحزب المحظور، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 جنديا تركيا في الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان حلفاءه إلى التوقف عن تقديم الأموال للمتمردين وترحيل الأشخاص الذين يشتبه بأنهم من المتمردين إلى تركيا. وينشط حزب العمال الكردستاني في منطقة جنوب شرق تركيا الفقيرة وفي سوريا وإيران من خلال فرع له اسمه حزب الحياة الحرة لكردستان (بيجاك).
وكادت تنشب حرب بين سوريا وتركيا عام 1998 بسبب دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني، لكن العلاقات السياسية والتجارية بين أنقرة ودمشق ساهمت بتحسين العلاقات منذ ذلك الحين. ولحزب العمال قواعد أيضا في شمال العراق، حيث اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن أنشطته.
تظاهرة في اسطنبول
عشرات الأتراك يتظاهرون في إسطنبول أمس في ذكرى مقتل 34 شخصاً، من بينهم فنانون ومثقفون في مدينة “سيفاس” بوسط هضبة الأناضول في سبتمبر عام 1980. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “شهداء سيفاس خالدون” (أ ب)?
اتصالات عراقية تركية لحل المشاكل الحدودية
بغداد (د ب أ) ــ أكد مسؤول عراقي كبير أن بلاده تجري اتصالات لمتابعة المشاكل الحدودية مع تركيا على خلفية التحركات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني على الحدود بين البلدين.
وقال أحمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية في تصريح لصحيفة “الصباح” الحكومية نشرته أمس إن هناك لجنة أمنية برئاسة وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي لمتابعة المشكلات الحدودية مع تركيا الناتجة عن تحركات عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأضاف “لم نسمع وجود أي طلب من تركيا لإعادة ترسيم الحدود بين البلدين”.
وأشار إلى أن “استمرار القصف الإيراني والتركي على المناطق الحدودية التابعة لإقليم كردستان ناتج من أن هناك مجاميع
مسلحة تنطلق من الأراضي العراقية لشن هجمات على البلدين، ويتعذر على القوات العراقية السيطرة على تلك المناطق، لاسيما الواقعة على الحدود مع تركيا بسبب طبيعتها التي تمتاز بالوعورة”.
وشدد المسؤول العراقي على “الحاجة إلى جهود مشتركة بين القوات الأمنية في المركز وإقليم كردستان للسيطرة على تحركات العناصر المسلحة على الحدود”، مشيرا إلى وجود مقترح لتشكيل قوة مشتركة وهو قيد الدراسة حاليا.
وقال الخفاجي إن وزارة الداخلية “أنجزت ما نسبته 95% من المخافر والملاحق على طول الحدود مع دول الجوار وتم في هذا الصدد بناء 750 من أصل كامل الحاجة البالغة 800 مخفر حدودي بمسافة 3 كلم بين كل مخفر وآخر”.
عدد اليوم
