دعت نشرة “أخبار الساعة” المسؤولين والقوى السياسية العراقية المختلفة إلى التحرك الجاد والمسؤول لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ليتسنى التفرغ لحل مشكلة اللاجئين والنازحين من جذورها.
وقالت إنه في خضم التحديات المختلفة التي يعانيها العراق لم تستحوذ مشكلة اللاجئين والنازحين على الاهتمام الكافي من جانب المسؤولين أو القوى السياسية المختلفة رغم أن هذه المشكلة تشكل تحدياً كبيراً للعراق في المستقبل.
وأوضحت أن أحدث التقارير الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تشير إلى أن اللاجئين العراقيين يشكلون ثانية كبرى المجموعات من اللاجئين في العالم، وأن أعدادهم في تزايد مستمر، حيث يوجد ما يقرب من أربعة ملايين عراقي مهجر في دول الجوار، ومئات الآلاف في دول العالم الأخرى وجميعهم يعانون أوضاعاً صعبة.
وبينت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن ما يفاقم مشكلة اللاجئين العراقيين ليس الأوضاع الصعبة التي يعيشونها فحسب، وإنما هناك عوامل أخرى تزيد هذه المعاناة، أهمها الوضع الأمني المضطرب الذي يشهده العراق والذي لا يشجع الكثير منهم على العودة مجدداً.
وأضافت أن التزايد المستمر في أعداد هؤلاء أصبح يشكل عبئاً على الدول التي يوجدون فيها، مشيرة إلى أن الدول العربية التي تستضيف النسبة الكبرى منهم تعاني مشاكل اقتصادية تنعكس على أوضاع هؤلاء اللاجئين سواء في عدم توافر فرص العمل الكافية لهم، أو في تراجع الخدمات المقدمة إليهم.
ونوهت بأن أوضاع اللاجئين العراقيين في الدول الأوروبية ليست أفضل حالاً خاصة بعد أن بدأت بعضها في تشديد الإجراءات ضدهم من قبيل حرمانهم المساعدات المالية ومطالبتهم بالعودة إلى بلدانهم.
وقالت صحيح أن هناك جهوداً عديدة تبذلها الدول المستضيفة، إضافة إلى المساعدات المختلفة التي تقدمها المنظمات الأممية والإقليمية والدولية المعنية بأوضاع حقوق الإنسان، لكنها ليست سوى إجراءات وقتية لا تتعامل مع أسباب استمرار هذه المشكلة وتفاقمها بهذا الشكل الخطر.
عدد اليوم
