الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 31 مسلحاً وأسر قائد في «طالبان أفغانستان»

مقتل 31 مسلحاً وأسر قائد في «طالبان أفغانستان»
2 يوليو 2010 01:16
قتل جندي من القوات الدولية التابعة لدول حلف شمال الأطلسي بهجوم للمتمردين جنوب أفغانستان، حسبما أعلنت قيادة الأطلسي أمس، في هجوم هو الأول على هذه القوات في يوليو. ومع سقوط مئة وجنديين قتلى، شكل يونيو المنصرم الشهر الأكثر دموية على الاطلاق بالنسبة للجنود الأجانب منذ بداية الحرب على أفغانستان عقب سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001. وأعلنت القوات الدولية أمس أنها قتلت الليلة قبل الماضية ما لا يقل عن 31 من عناصر طالبان، وأسرت أحد قادتهم المحليين في معارك برية تلتها غارة جوية في جنوب أفغانستان. واندلعت المعارك التي دامت أربع ساعات، ليلا عندما أطلق مقاتلو طالبان نيران أسلحة خفيفة وقاذفات الصواريخ على وحدات القوات الدولية عند اقترابها من إحدى المزارع في باجرام بولاية هلمند معقل المتمردين. وأفادت القوة الدولية في بيان أن “القوات الأفغانية والدولية أسرت قائد طالبان في إقليم ناو زاد وقتلت عددا كبيرا من المقاتلين خلال عملية في إقليم باجرام شمال هلمند”. وأضافت أن غارة جوية شنتها طائرات الحلف الأطلسي وضعت حدا للمعارك. وأوضح الجنرال الألماني يوزف بلوتس الناطق باسم ايساف أنه بعد أربع ساعات من الاشتباك “لجأت القوات الأفغانية وقوات التحالف الى غارات جوية نفذت بدقة وقضت على العدو”، مضيفا أن 31 متمردا على الأقل قتلوا في العملية. واكدت ايساف عدم اصابة أي مدني أو جندي في المواجهات ولا في الغارة الجوية. واضاف البيان أنه فضلا عن قيادي طالبان من اقليم ناو زاد الذي اصيب في المعارك، أسرت القوات الحليفة “عددا” من عناصر طالبان الجرحى. وتشن القوات الدولية عدة هجمات متزامنة في جنوب افغانستان لا سيما في ولايتي قندهار وهلمند. وقد شهد يونيو سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الاجنبية منذ ثماني سنوات ونصف السنة، أي 102 جندي. ويمكن مقارنة هذه الخسائر بعدد القتلى الذين سقطوا في أسوأ مراحل الحرب على العراق في عام 2007. وفي مقارنة بالأرقام، شهد شهر أغسطس من عام 2009 مقتل 77 جنديا من حلف الأطلسي، وهو ما اعتبر في حينه الشهر الأكثر دموية بالنسبة للقوات الاجنبية منذ اسقاط طالبان. وبذلك باتت الخسائر البشرية التي تكبدتها قوات الاطلسي في افغانستان وخصوصا الأميركية خلال شهر يونيو الماضي قريبة من تلك التي لحقت بصفوف الجيش الأميركي في أسوأ لحظات الحرب على العراق في 2007. وبالتالي تكون حصيلة العمليات العسكرية في أفغانستان بلغت 323 جنديا منذ مطلع العام الجاري، استنادا الى موقع “اي كازولتيز” الالكتروني المستقل. وشهد عام 2009 مقتل 520 جنديا. ومنذ عام 2005، تتصاعد وتيرة العنف بشكل متزايد في أفغانستان،. مع الحرص على سلامة جنود «الناتو» بترايوس: التعليمات مستمرة لتجنب قتل المدنيين بروكسل (ا ف ب) - أعلن الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس القائد الجديد للقوات الدولية في أفغانستان أمس أنه سيبقي على التعليمات بتجنب وقوع خسائر مدنية بالحد الأقصى مع الحرص في الوقت نفسه على ألا يؤثر ذلك على سلامة الجنود الذين يتكبدون خسائر فادحة. وقال للصحفيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل “لن تجري مراجعة لقواعد عمل القوات، وهي صائبة على ما اعتقد”، مضيفاً “لكننا سنتحقق من أنه يجري تطبيقها بشكل صحيح”، مشيراً إلى “واجب أخلاقي” بمساعدة القوات التي تواجه خطراً. وقد نال بترايوس لتوه دعماً بالإجماع من سفراء الدول الثماني والعشرين لحلف شمال الأطلسي خلال أول اجتماع معهم في مقر الحلف غداة تثبيت الكونجرس الأميركي تعيينه قائداً للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال. واعتبر الأمين العام لحلف الأطلسي انديرس فوغ راسموسن أن اجتماع بروكسل الذي شاركت فيه 18 دولة منتمية للتحالف الدولي في أفغانستان فضلاً عن دول الحلف الأطلسي يشكل “تغييراً في القيادة لا في الاستراتيجية”. وشدد الجنرال بترايوس على أنه “في مجال الحرب لمكافحة التمرد يجب القيام بكل شيء لحماية السكان وخفض الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء”. وبترايوس يقف أيضاً وراء تغيير العقيدة العسكرية التي بدأ سلفه بتطبيقها في صيف 2009. وتخضع هذه الاستراتيجية الجديدة العمليات العسكرية التي يتولاها 119 ألف جندي لقوات التحالف الدولي في أفغانستان “إيساف”، من ضمنهم 78 ألف جندي أميركي، للأهداف السياسية، أولها تقريب السكان من الحكومة الأفغانية من خلال إبعادهم عن طالبان. ونفى أيضاً أي نية لديه بإعادة إعطاء قوات حلف شمال الأطلسي حق إطلاق النار في أية ظروف كانت للدفاع عن النفس في حال وقوع هجوم. وكان الجنرال ماكريستال الذي أقيل الأسبوع الماضي بعد انتقاده مسؤولين أميركيين، خفف وضبط هذا الحق إدراكاً منه للعواقب السياسية الكارثية التي تخلفها الهفوات التي يرتكبها الجنود الدوليون. وقال بترايوس “لقد أكدت مجدداً للرئيس الأفغاني وللأمين العام لحلف شمال الأطلسي والقادة الأميركيين أنه علينا الحفاظ على التزامنا بخفض الخسائر من المدنيين الأبرياء إلى أدنى مستوى” لأن ذلك “من ضرورات مكافحة التمرد”. وفي الوقت نفسه أكد أنه “تم التعبير عن قلق لدى العسكريين على الأرض بخصوص الإجراء الذي أصبح بيروقراطياً إلى حد كبير”حين يتعلق الأمر بطلب دعم جوي لقوات تخوض اشتباكات مع طالبان. واعتبر الجنرال بترايوس أنه “من الضروري الحرص على أن يتلقى جنودنا الدعم بكل الوسائل حين يكونون في مواجهة وضع صعب”. وأضاف أن “القيادة لديها الكثير من الخبرة لتلبية هذين الأمرين الضروريين : خفض الخسائر المدنية وحماية جنودنا”. وبمقتل مئة وجنديين من صفوفها، تكون قوات الأطلسي تكبدت خسائر قياسية في أفغانستان خلال شهر يونيو، يمكن مقارنتها بأسوأ الخسائر عقب التدخل الأجنبي في العراق.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©