قالت مسؤولة فلبينية تشرف على محادثات بين الحكومة ومتمردين إن الحكومة الجديدة ستستأنف المحادثات مع مقاتلين ماويين وانفصاليين مسلمين لإنهاء التمرد المزدوج المستمر منذ عشرات السنين لكنها ستعيد النظر في شكل العملية ذاتها.
وقالت تيريسيتا كينتوس ديليس مستشارة الرئيس لشؤون السلام للصحفيين أمس إن إدارة الرئيس بنينو أكينو الثالث ستؤسس أيضا صندوقا خلال المئة يوم القادمة لإعانة المشردين بسبب القتال في جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وأضافت “التسوية السياسية عبر التفاوض هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراعات المسلحة.. من الواضح أن المفاوضات ستتم”.
وتواجه الفلبين تمردا مزدوجا من شيوعيين وانفصاليين مسلمين منذ أواخر الستينات. وأدت المخاطر الأمنية الداخلية إلى تعطيل التمنية في أجزاء من البلاد خاصة الاستثمار في مينداناو الغنية بالموارد.
وظلت محادثات السلام مع الجبهة الديمقراطية الوطنية الشيوعية وأكبر جماعة إسلامية وهي جبهة مورو الإسلامية للتحرير عملية متقطعة وما زالت الاتفاقات المقبولة صعبة المنال. ومضت ديليس تقول “نريد تقوية الفرق (المفاوضة) وإشراك أطراف معنية أخرى ومنها النواب والمسؤولون المحليون وتجنب الأخطاء السابقة”. وأضافت أنه ستجري إعادة النظر في سياسة السلام برمتها بما في ذلك دور الوسطاء الأجانب. وتتوسط ماليزيا في المفاوضات مع جبهة “مورو الإسلامية للتحرير” منذ عام 2001 وهناك فريق دولي لمراقبة السلام في مينداناو.
وتعمل النرويج على تسهيل المحادثات مع الشيوعيين. وكانت ديليس تعمل سابقا مستشارة للسلام لمدة عامين حتى عام 2005 عندما استقالت إلى جانب تسعة أعضاء حكوميين آخرين بعد تردد اسم الرئيسة السابقة جلوريا ماكاباجال أرويو في فضيحة تلاعب بالأصوات في انتخابات رئاسية أجريت عام 2004.
حزب يساري يرفع دعوى فساد ضد ارويو
مانيلا (د ب أ)- رفع حزب سياسي يساري أمس دعوى فساد ضد الرئيسة الفلبينية السابقة جلوريا ماكاباجال أرويو في بداية عدة قضايا يتوقع أن تواجهها. وقدم حزب “بايان مونا” الذي يعني اسمه (الشعب أولا) الشكوى لوزارة العدل بعد يوم واحد من انتهاء ولاية أرويو أمس الأول. وتحولت أرويو حاليا إلى عضو بمجلس النواب نائبة عن إحدى المقاطعات بمسقط رأسها إقليم بامبانجا. وتقول الشكوى إن أرويو تربحت من وراء الموافقة على صفقة قيمتها 329 مليون دولار مع شركة “زد.تي.إي” الصينية للاتصالات منذ ثلاثة أعوام.
وقال تيودورو كاسينو النائب من حزب بايان مونا “ستكون هذه الخطوة الأولى لإتاحة الفرصة لتدفع جلوريا ثمن جرائمها.
عدد اليوم
