الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين هنديين برصاص مسلحين في كشمير

مقتل جنديين هنديين برصاص مسلحين في كشمير
2 يوليو 2010 01:20
لقي جنديان هنديان حتفهما في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين كانوا يحاولون دخول القطاع الهندي من إقليم كشمير أمس، في وقت استمرت فيه التوترات في المنطقة رغم الحملة الأمنية لاحتواء الاحتجاجات العنيفة. ورصدت القوات في منطقة ماتشيل الواقعة على بعد 135 كلم شمال سرينجار مجموعة من المسلحين قرب خط السيطرة الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها إلى شطرين، باكستاني وهندي. وقال المتحدث العسكري جيه.إس. برار “فتح مسلحون كانوا يحاولون التسلل إلى أرضنا النار، وحدث تبادل لإطلاق النار قتل خلاله جنديان”. ولم يتضح ما إذا كانت الواقعة أسفرت عن مقتل أي من المسلحين، إلا أن مصادر عسكرية قالت إن بعض المتمردين نجحوا في الوصول إلى الجانب الهندي. تتهم الهند باكستان بمساعدة المسلحين الانفصاليين، وهو ما تنفيه إسلام آباد التي تصف المسلحين بأنهم “مقاتلو الحرية”. يأتي هذا في حين بقي الوضع الأمني متوتراً في القطاع الهندي مع إبقاء السلطات على الحظر المفروض في المناطق التي شهدت أعمال عنف. وكانت الاحتجاجات التي شهدت إلقاء حجارة وحرائق متعمدة في عدد من البلدات جنوب كشمير، اندلعت على خلفية مقتل عشرة مدنيين، على الأقل، على أيدي من يشتبه في أنهم ينتمون إلى الشرطة شبه العسكرية على مدار الأسبوعين الماضيين . والتقى رئيس الوزراء مانموهان سينج بكبار المسؤولين، وبينهم وزيرا الداخلية والدفاع ومسؤولون من الجيش والاستخبارات في نيودلهي لبحث الوضع في قطاع كشمير، ذي الأغلبية المسلمة. ويتمركز آلاف الجنود الهنود في كشمير للتصدي لتمرد مستمر منذ عقدين من الزمن ضد الحكم الهندي في منطقة يشتد فيها العداء للهند من قبل الأغلبية المسلمة. وكثيراً ما تشهد المنطقة وقوع اشتباكات بين الأهالي والقوات. وقالت الهند أمس الأول إن جماعة عسكر طيبة التي تتهما بالمسؤولية عن هجمات مومباي التي وقعت عام 2008 هي المسؤولة عن الاحتجاجات العنيفة التي تجتاح منطقة كشمير وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً. وكانت المظاهرات المعارضة للحكم الهندي التي شهدتها ولاية كشمير الهندية على مدى قرابة ثلاثة أسابيع من بين أكبر الاحتجاجات في المنطقة منذ عامين وامتدت إلى كثير من أنحاء المنطقة بما في ذلك سوبور المعروفة بأنها معقل احد الزعماء الانفصاليين. وقال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام للصحفيين بعد اجتماع دعا إليه رئيس الوزراء مانوهان سينغ لمناقشة تصاعد أعمال العنف في شوارع كشمير: “نحن نعتقد أن المسؤول هو جماعة عسكر طيبة التي تنشط في سوبور”. وكانت الهند حملت جماعة عسكر طيبة المسؤولية عن هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصاً. وأنشئت تلك الجماعة عام 1990 لمحاربة الحكم الهندي في كشمير وتتخذ من إقليم البنجاب الباكستاني مقراً لها. وتتهم الهند باكستان بإثارة الاضطرابات في ولاية كشمير الهندية. وتقول باكستان إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي لما تصفه بحركة الاستقلال في كشمير التي يتنازعها البلدان ويحكم كل منهما جزءاً منها.
المصدر: سرينجار، كشمير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©