الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي وانخفاض آخر في درجات الحرارة

استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي وانخفاض آخر في درجات الحرارة
14 ديسمبر 2009 01:58
تواصل أمس تساقط أمطار الخير بغزارة على مختلف مناطق الدولة، حيث شهدت إمارة أبوظبي يوماً ماطراً بدأ منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، وسط توقعات أن تستمر الأجواء الغائمة والممطرة حتى مساء اليوم. وتعرضــت الدولة خلال الأيــام الماضية لحالة من عدم الاستقرار في الأحــوال الجوية بسبــب وجود منخفض جوي في الخرائط السطحية على منطقة شبه الجزيرة العربية، يصاحبه منخفض آخر في طبقات الجو العليا مع كتلة هوائية باردة مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار. وتكاثرت أمس السحب الممطرة على مناطق متفرقة من الدولة، خصوصاً فوق البحر وبعض المناطق الساحلية الغربية وكانت مصحوبة بأمطار بين خفيفة ومتوسطة، وأثرت تدريجياً على باقي مناطق الدولة وكانت غزيرة على بعض المناطق أحياناً. وتوقع المركز أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي حتى نهاية اليوم، فيما تستمر الأجواء الغائمة غدا الثلاثاء ويطرأ انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة. وكان للأجواء الممطرة أثرها على مسيرة الحياة اليومية للجمهور العام، حيث تغيب عدد من الطلاب عن مدارسهم، فيما امتلأت بعض الشوارع وتحديدا في المناطق السكنية بالمياه مما زاد من صعوبة الحركة والتجول سواء بالسيارات أو المشي على الأقدام. وتوقع المركز أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً إلى غائم وممطر خاصة في الصباح وخاصة على المناطق الشرقية والشمالية وبعض المناطق الجنوبية الوسطى، ثم يصبح غائماً جزئياً بوجه عام على أغلب المناطق في ساعات المساء والليل، والرياح معتدلة تنشط تدريجياً، والبحر معتدلاً يضطرب بعد الظهر. فيما يكون الطقس غدا الثلاثاء غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً، ويطرأ انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ليميل الطقس للبرودة على السواحل نهاراً ويكون بارداً ليلاً بوجه عام، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة بوجه عام، والبحر مضطرباً. ويحــذر المركز الوطنــي للأرصـــاد الجويــة والزلازل من انخفـــاض مــدى الرؤية الأفقيـــة والانزلاقات أحياناً على بعـــض الطـــرق، داعياً الجميع الابتعاد عن أماكن تجمع المياه واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، والتزام جانب الحيطة والحذر على الطرقات، لا سيما أن التوقعات تشير إلى أن غزارة الأمطار ستتسبب بجريان الأودية وتأثر حالة الطرق في تلك المناطق. وكانت الأجواء أمس غائمة وممطرة على أغلب المناطق، مع ازدياد شدة الأمطار من حين إلى آخر والرعدية أحياناً على بعض المناطق الشمالية والشرقية خلال فترتي المساء والليل. والرياح معتدلة بشكل عام، تنشط أحياناً أثناء العواصف الرعدية، والبحر معتدل إلى مضطرب أحياناً. وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 27 درجة مئوية، والصغرى كانت 15- 17 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية 25 درجة والصغرى من 17 -21 درجة، وفي المناطق الجبلية بلغت العظمى 18 درجة مئوية، والصغرى بين 5- 14 درجة مئوية. فيما وصلت درجات الرطوبة العظمى في المناطق الداخلية والجبلية والساحلية 95 درجة. نسب الأمطار سجلت محطات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أعلى كميات أمطار منذ صباح أول من أمس وحتى مساء أمس بواقع 146.6 ملم في الفوعة، ركنة 117.6 ملم، سويحان 109.8 ملم، أبوظبي 104.2 ملم، الهير 99.8 ملم، الفقع 83.4 ملم، جبل حفيت 63.8 ملم، الشويب 60.6، أبو البخوش 54 ملم، الأريام 52.8 ملم. توفير 150 صهريجاً ومضخة لسحب المياه المتجمعة شوارع في أبوظبي تفيض بأمطار الخير والبلدية تنفذ خطة لسحب المياه من الشوارع المنخفضة حمد الكعبي (أبوظبي) - فاضت شوارع مدينة أبوظبي يوم أمس، بسبب وجود انسدادات في بعض شرايين شبكة تصريف الأمطار، عقب هطول غزير استمر متقطعاً على مدى يومين، لتتحول شوارع العاصمة إلى بحيرات صغيرة، تجتازها السيارات الكبيرة، وتغرق فيها الصغيرة. وازدحمت شوارع في أبوظبي أمس بالسيارات المتعطلة، بسبب تجمع كميات مياه الأمطار في بعض الشوارع والطرقات حيث وصل ارتفاعها إلى أكثر من قدم، وذلك بعد هطول أمطار الخير التي عمت البلاد بسبب منخفض جوي أثر على منطقة شبه الجزيرة العربية. وعلى الرغم من أن بلدية مدينة أبوظبي أعدت واحدة من أضخم الشبكات لتصريف مياه الأمطار في المدينة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 10 آلاف جالون في الثانية، إلا أن هطول الأمطار الغزير أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع بما انسداد بعض شرايين شبكة التصريف يجري صيانتها لتعود فعالة كالسابق. وفي منطقة الخالدية، تفاجأ السائق رمزي حسين الذي كان يقود سيارته متجهاً إلى عمله بارتفاع منسوب المياه في الشارع إلى أكثر من منتصف باب السيارة التي يقودها، لتتعطل سيارته بسبب خلل كهربائي. من جهته، يقول عبدالله سلطان الذي يمتلك مركبة “صالون” أنه دخل في أحـد تجمعات المياه في منطقة شارع الدفاع وتعطلت سيارته في الماء مما دفعه للنزول منها مخلفاً وراءه ازدحاماً مرورياً، طالباً سيارة أجرة لجلب فني للسيارات حتى يستطيع إصلاحها وإبعادها عن الطريق. وتواصل بلدية مدينة أبوظبي لليوم الثاني على التوالي تنفيذ خطة طوارئ للتعامل مع مياه الأمطار التي بدأت في الهطول على العاصمة، وباشرت البلدية بسحب المياه المتجمعة في الأماكن المنخفضة ومواقف السيارات بمختلف أنحاء المدينة، خصوصاً في الأحياء السكنية وبالقرب من الدوارات والتقاطعات الرئيسية. ووفرت البلدية 75 صهريجاً و75 مضخة لسحب مياه الأمطار المتجمعة، كما تم توفير 20 مضخة إضافية لضخ المياه من غرف التفتيش “نقاط تصريف مياه الأمطار” إلى شبكة التصريف من الخالدية إلى الكورنيش. وأكد المهندس جمال النعيمي رئيس قسم الصيانة بإدارة الحدائق والمرافق الترفيهية في بلدية مدينة أبوظبي أن البلدية اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لتقليل حجم الأضرار بما في ذلك تكثيف إجراءات الطوارئ والاستعدادات للتعامل مع أي مستجدات، ووفرت من خلال شركائها من المقاولين عدداً كبيراً من صهاريج سحب المياه والمضخات، التي انتشرت في كل أرجاء المدينة لمنع تجمع أي مياه ناتجة عن الأمطار. وأشار النعيمي إلى أن (طوارئ البلدية) تعمل على مدار الساعة للتعامل مع أي حالة طارئة وتستقبل الشكاوى على الرقم 993 لخدمة سكان المدينة، وتبادر بالتحرك الفوري للتعامل مع أية تجمعات أو تبعات لمياه الأمطار ومواجهة أية أضرار قد تحدث نتيجة لذلك. وقال: “إن مستوى أداء شبكة تصريف مياه الأمطار في مدينة أبوظبي أثبت كفاءة عالية في التصريف”. ووجهت البلدية دعوتها للسائقين ومستخدمي الطريق لأخذ الحيطة والحذر والالتزام بمعايير السلامة الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات، خصوصاً أن مصادر الأرصاد الجوية تتوقع استمرار هطول الأمطار وحدوث تغيرات في حالة الطقس خلال الأيام المقبلة. خلال يومين “ساعد” تخطط 812 حادثاً أبوظبي (الاتحاد) - وضعت شركة ساعد للأنظمة المرورية خلال اليومين الماضيين خطة طوارئ على مدار الساعة، للاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية التي وقعت بسبب هطول الأمطار التي تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على إمارة أبوظبي. وقال العقيد المهندس حسين أحمد الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة “ساعد” مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي إن “ساعد” خططت منذ أول من أمس ولغاية ظهر أمس أكثر من 812 حادثاً في إمارة أبوظبي وقعت بسبب عدم الانتباه أثناء القيادة بالمطر. وأضاف الحارثي أن الشركة كثفت دورياتها خلال اليومين الماضيين ليصل عددها إلى 40 دورية دعم، وذلك لضمان انسيابية حركة السير على الطرق في أبوظبي، والتي شهدت اختناقات مرورية على بعض التقاطعات بسبب غزارة الأمطار وتجمع المياه وتعطل بعض المركبات بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار. وأشار الحارثي إلى أن شركة “ساعد” قامت بزيادة عدد المناوبات على مدار الساعة لتلقي بلاغات السائقين التي تعددت بين حوادث بسيطة وتعطل مركبات في الطرق. وأوضح الحارثي أن دوريات الدعم التي أطلقتها “ساعد” بالتعاون مع دائرة النقل بأبوظبي في 26 أكتوبر الماضي قامت بنقل المركبات المتعطلة في الطريق بسبب الأمطار وفتح الطريق أمام حركة السير. ودعا الحارثي السائقين إلى الالتزام بقواعد السير والمرور وأخذ الحيطة والحذر خلال القيادة على الطرق، والالتزام بترك مسافة كافية بين المركبات، وضرورة تخفيض السرعات والانتباه عند الوصول إلى مناطق أعمال الطرق والتحويلات. من جانب آخر، دعت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر خاصة في هذه الأيام التي تشهد فيها كل مناطق الدولة سقوط أمطار مصحوبة بالبرد والرعد وجريان الأودية وما يصاحب ذلك من مخاطر يمكن تجنبها سواء في البيوت أو الطرقات، وذلك من خلال اتباع تعليمات السلامة والأمان. وحذر العميد محمد صالح بداه مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوكالة في وزارة الداخلية من بعض التصرفات الخاطئة لجانب كبير من الجمهور في التعامل مع هطول الأمطار داخل وخارج بيوتهم. وشدد على ضرورة إزالة كل الأسلاك الكهربائية المكشوفة والتالفة وتغطية مضخات سحب ودفع المياه داخل المنازل وخارجها، مع ضرورة تغيير سخان المياه الكهربائي إذا مرت عليه أكثر من خمس سنوات، والتأكد من إطفاء الأنوار عند هطول الأمطار وكذلك فصل التيار الكهربائي عن اللوحات الخاصة بالمحال التجارية. وأشار مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالوكالة إلى ضرورة فصل التيار الكهربائي عند النوم، خاصة عن أجهزة التدفئة، محذراً من تلك الأنواع التي تعمل بالفحم لما تشكله من خطورة كبيرة على مستخدميها، كما شدد على ضرورة مراقبة الأطفال عند هطول الأمطار وعدم السماح لهم باللعب بالقرب من غرف الكهرباء والمولدات الكهربائية وإبعادهم عن التواجد في أماكن تجمع المياه الراكدة والحفريات. غرفة العمليات تتلقى 1237 بلاغاً على مستوى أبوظبي والعين و”الغربية” وفاة 4 أشخاص وإصابة 8 في حوادث مرورية بأبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - توفي 4 أشخاص وأصيب 8 آخرون بإصابات بالغة في الحوادث المرورية التي وقعت بأبوظبي يومي 11 و12 ديسمبر الحالي بسبب هطول الأمطار الغزيرة، كما أسفرت حالة الطقس عن وقوع 676 حادثاً مرورياً بسيطاً دون إصابات، منها 503 حوادث في أبوظبي، و159 حادثاً في العين، و14 حادثاً في المنطقة الغربية. وتلقت إدارة العمليات في شرطة أبوظبي يومي 11 و12 ديسمبر الجاري 1237 بلاغاً على مستوى أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بسبب هطول الأمطار في إمارة أبوظبي، كان معظمها الإبلاغ عن حوادث. وأوضح العقيد حمد عديل الشامسي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن معظم الحوادث وقعت بسبب السرعة الزائدة دون مراعاة حالة الطقس وما ينتج من مخاطر بعدم السيطرة على المركبة نتيجة لزوجة الشوارع بسبب الأمطار، كما لفت إلى أن الحوادث وقعت بسبب عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات لتجنب انزلاقها. وناشد الشامسي سائقي حافلات نقل الطلاب والطالبات وسائقي حافلات نقل الموظفين والسائقين بتخفيض السرعات أثناء هطول أمطار الخير خلال فترة ذهابهم إلى الدوام الصباحي وخلال عودتهم بعد نهاية الدوام لتجنب وقوع الحوادث المرورية التي قد يتعرض لها الطلاب والطالبات خلال هذه الأجواء والتي تزيد فيها نسبة وقوع الحوادث المرورية. كما ناشد المسافرين على الطرق الخارجية بخفض السرعات والانتباه والاسترشاد بالعلامات الأرضية على الطريق، وعدم ترك المركبات في المناطق المنخفضة. كذلك دعا قائدي الدراجات النارية إلى أخذ الحيطة والحذر حيث إن ممارسة هذه الرياضة خلال هذه الأجواء الماطرة قد لا تخلو من المخاطر الجسيمة. من ناحية أخرى، حذر العقيد عثمان يوسف التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي مرتادي البحر وسائقي المركبات من تقلبات الطقس وهطول الأمطار وسرعة الرياح في ظل الأجواء التي تشهدها البلاد حالياً. كما أكد أن حالة الطقس المتقلبة التي تسود أجواء الدولة في الفترة الحالية، تؤدي في كثير من الأحيان لوقوع الحوادث التي بإمكاننا تجنبها عن طريق اتباع قواعد وإجراءات السلامة، مشيراً إلى أن الرياح قد تؤدي نظراً لشدتها لإثارة الغبار والأتربة التي تعيق الرؤية الأفقية إلى جانب تكسير الأشجار، وبالتالي تسبب الأذى لمستخدمي الطريق من سائقين ومشاة، إضافة إلى أن تلك الرياح تتسبب في اضطراب البحر، الأمر الذي ننصح معه بعدم ارتياد البحر في هذه الأجواء حرصاً على سلامة الجميع. ذكر المقدم راشد المزروعي المناوب العام في غرفة العمليات المركزية بأبوظبي أن غرفة العمليات المركزية في شرطة أبوظبي تلقت 905 بلاغات تضمنت 50 بلاغاً لتدهور مركبات وحادثي اصطدام دراجة و13 صدم عمود و619 اصطداماً بين سيارتين و19 اصطداماً بين عدة سيارات و110 حوادث مرورية أخرى و19 بلاغاً لتعطل إشارة ضوئية و12 بلاغاً لوجود عوائق على الشارع العام و51 قيادة بتهور وحريق مركبة و5 حرائق خفيفة و4 حوادث دهس. بدوره، أشار النقيب عوض سعيد السيابي من عمليات مديرية شرطة المنطقة الغربية إلى أنها تلقت 17 بلاغاً تنوعت بين 5 حوادث تدهور واصطدام بحجر واصطدام بعمود و4 بلاغات صدم بين سيارتين واصطدام جدار وحادثين مروريين آخرين وبلاغ واحد لقيادة بتهور وحادث دهس، فيما ذكر الملازم أول حمدان عبدالله النعيمي ضابط العمليات في شرطة العين أنها تلقت 315 بلاغاً تنوعت بين 6 بلاغات لحادث بين عدة سيارات و176 بلاغاً لتصادم بين سيارتين و8 بلاغات لاصطدام عمود، و4 حوادث حريق طفيفة وبلاغ واحد لاصطدام بجدار، و35 بلاغاً للقيادة بتهور، و25 بلاغاً لحادث تدهور، و7 بلاغات تعطل مركبات، و12 بلاغاً لوجود عوائق على الشارع العام و9 بلاغات تعطل إشارة ضوئية و32 حوادث مرورية أخرى. بثت شرطة أبوظبي رسائل تحذيرية عبر محطات الإذاعة دعت فيها السائقين إلى القيادة بتأن وتخفيف السرعات وترك مسافة كافية خلف المركبات. ووجه الملازم حمدان الدرعي مدير فرع الإذاعة في إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني الشكر لشبكة أبوظبي الإذاعية متمثلة في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة إمارات إف إم وإذاعة ستار إف إم، لتعاونهم ببث رسائل التوعية المرورية للسائقين على الطرق الداخلية والخارجية عبر البرامج المباشرة وبث رسائل التوعية الإذاعية والرسائل النصية التحذيرية عند وقوع الحوادث وعند إغلاق الطرق في برامجها المباشرة، فضلاً عن الإرشادات لمستخدمي الطريق عند هطول الأمطار بشكل متواصل. وركزت الإرشادات على أخذ الحيطة والحذر وتخفيف السرعات على الطرق الداخلية والخارجية وترك مسافات كافية بين المركبة والأخرى، تفادياً لوقوع الحوادث المرورية واستخدام مصابيح إضاءة المركبات وعدم استخدام الإشارات التحذيرية إلا عند الوقوف النهائي والقيادة بحيطة خصوصاً عند المنحنيات والمنعطفات والجسور وأماكن تجمع المياه، داعياً سائقي المركبات على الطرق الخارجية إلى الحرص في حالة عدم الرؤية نهائياً وهطول الأمطار بغزارة والوقوف أقصى اليمين خارج الطريق وقوفاً نهائياً وعدم المخاطرة بحياتهم ودعوة أولياء الأمور في حالة تنظيم رحلات برية بعدم الدخول في أماكن جريان الأودية والسيول خوفاً عليهم من المخاطر المفاجئة في هذه المناطق. ازدحام مروري شديد في طرق أبوظبي بسبب الأمطار عبدالرحيم عسكر (أبوظبي) - شهدت الطرق الرئيسة في مدينة أبوظبي مساء أمس ازدحاماً مرورياً شديداً، خصوصاً عند التقاطعات الضوئية في شارع المرور وشارع المطار وشارع حمدان وإلكترا والتقاطعات الضوئية في منطقة النادي السياحي، بسبب هطول الأمطار وتجمع المياه في الطرق، مما أدى إلى عرقلة حركة السير لعدة ساعات. وقال الرائد أحمد سالم النيادي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي إن السبب في الازدحام المروري الذي وقع عند التقاطعات مساء أمس هو تجمع مياه الأمطار بشكل غزير على الطرق وعند التقاطعات الضوئية، الأمر الذي أدى إلى اختناق مروري شديد في ساعات المساء. وأضاف النيادي أن مديرية المرور والدوريات بأبوظبي كثفت دورياتها في الطرق الرئيسية وعند التقاطعات المرورية لفك الاختناقات وتسيير حركة المرور، كما قام رجال المرور بتنظيم حركة السير عند التقاطعات التي تعطلت فيها الإشارات الضوئية بسبب الأمطار. وناشد رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي السائقين بضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور وعدم الدخول في وسط التقاطع «في الصندوق الأصفر» إلا إذا كان التقاطع خالياً من السيارات. وشدد النيادي على ضرورة القيادة بحرص وحذر، خاصة في الأحوال المناخية التي تشهدها الدولة خلال هذه الفترة من العام وهطول الأمطار وتدني مستوى الرؤية الأفقية، وتخفيف السرعة للتمكن من السيطرة على السيارة، خاصة خلال هطول الأمطار والفترة التي تعقبها حيث يكثر وجود المياه في الشوارع، الأمر الذي يترتب عليه صعوبة إيقاف المركبات وانزلاقها في حالة سيرها بسرعات لا تتناسب مع هذه الأجواء. إغلاق مدارس ووقف حركة المرور في «نفق الصناعية» الأمطار تغمر شوارع وساحات العين وفيضان الأودية بالمياه محسن البوشي (العين) - استمر هطول أمطار الخير بغزارة ولليوم الثاني على التوالي على العين والمناطق المجاورة منذ الساعات الأولى للصباح، واستمرت إلى ما قبل الظهر، مما أدى إلى تراكم مزيد من كميات المياه في الميادين والتقاطعات وعلى جانبي الطرقات والساحات التي غمرتها المياه. وأدت المياه التي تراكمت بكثافة في بعض المناطق إلى عرقلة حركة السير والمرور خاصة على الطرقات الرئيسية وفي المناطق المزدحمة بوسط المدينة، حيث وقعت بعض الحوادث المرورية البسيطة التي لم تسفر في مجملها وحتى ظهر أمس عن وقوع إصابات تذكر. واضطرت معظم المدارس الحكومية والخاصة في العين أمس إلى تسريح طلابها خاصة المدارس التي تشغل مباني قديمة تأثرت بمياه الأمطار، مما حدا بالإدارات المدرسية إلى إعادة الطلاب إلى منازلهم مباشرة تحسبا للتداعيات. كما اضطرت شرطة العين إلى إغلاق نفق الصناعية أمام حركة المركبات السيارات نتيجة تراكم كميات كبيرة مياه الأمطار داخل النفق، الأمر الذي يتهدد سلامة وأمن سائقي وركاب السيارات. وذكرت مصادر دائرة الزراعة بالعين أن نسبة الأمطار في المدينة قد تفاوتت من منطقة إلى أخرى، فقد بلغت بالعين 36,6 ملم، وبالقطارة 77,8 ملم، وفي أم غافة 54 ملم، وفي مساكن 58 ملم، والهير 19 ملم، عمض 38 ملم، والسليمات 60,8 ملم، والشويب 22 ملم، والفقع 50 ملم، والساد 40 ملم، وأبوسمره 38,2، وفي بدع فارس 37,5 ملم، وسويحان 51,5 ملم، والخزنة 22 ملم. وأشارت مصادر الزراعة إلى أن هطول الأمطار بهذه الكثافة سيدعم المخزون الجوفي ويبشر بموسم زراعي جيد. كما ألحقت الأمطار التي واصلت هطولها على فترات متقطعة طوال الليل وحتى ما قبل الظهر أضراراً متفاوتة بعدد غير قليل من المنازل في الشعبيات القديمة التي تتوزع على مناطق عدة في المدينة والمناطق الأخرى التابعة والتي تعاني أصلاً من قدم وتهالك بنيتها التحتية. وشكت كليثم سعيد الظاهري وتقطن في شعبية المناصير القديمة من سوء وتردي حالة منزلها الذي تأثر كثيراً نتيجة الأمطار الغزيرة، حيث اقتحمت الأمطار المنزل الذي تقطنه أربع أسر كبيرة وألحقت أضراراً كبيرة بمحتوياته من أثاث وديكور ومستلزمات وتسببت في شيوع جو من الإرباك والاضطراب خيم على الأسرة، خاصة الأطفال الصغار الذين أصيبوا بقدر كبير من الذعر والقلق. وكان مدير عام بلدية العين الدكتور مطر محمد النعيمي قام صباح أمس بجولة تفقدية لمناطق الأودية الرئيسة شملت وادي الشكلة ووادي غشابة، وقد فاضا بمياه الأمطار بالإضافة إلى وادي ملاقط والسبابة بمنطقة أم غافة حيث تراكمت فيهما كميات كبيرة من المياه. واطمأن مدير عام بلدية العين خلال الجولة على سلامة السدود المقامة على هذه الوديان وطالب مسؤولي الإدارات والأقسام المعنية في البلدية بتوفير المعدات والآليات الثقيلة اللازمة في مواقع الوديان ووضعها في أقصى حالات الجاهزية والاستعداد تحسباً لمواجهة كل الاحتمالات التي قد تترتب على فيضان الأودية وتأثر السدود في حالة استمرار هطول الأمطار. وقال سعيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ ببلدية العين إنه تلقى طوال يوم أمس العديد من البلاغات التي تفيد بتأثر الطرق والمنازل في بعض المناطق والأحياء السكنية في المدينة بمياه الأمطار، حيث باشر المكتب بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى وعلى رأسها شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي بتحريك الفرق المجهزة بالآليات والمعدات بما في ذلك صهاريج المياه لسحب المياه من تجمعاتها مع أعطاء الأولوية للحالات الأكثر تضرراً. وأكد الكعبي أن جهود إزالة آثار الأمطار الغزيرة التي شهدتها العين على مدار اليومين الماضيين تمت بصورة مرضية للغاية، حيث كانت الأوضاع بشكل عام مستقرة وتحت السيطرة ولم يحدث هناك أي شيء يعكر الصفو. وأعــرب مدير مكتب الطوارئ في هذا الصدد عن خالص وشكره وتقديره لكل الجهات المعنية في العين لتعاونها الكبير مما أدى إلى التخفيف كثيراً من حدة آثار الأمطار وخص بالشكر المهندس مبارك الظاهري نائب مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي التي سخرت أسطولاً من المعدات وصهاريج المياه لسحب المياه من المناطق المتأثرة خاصة الشعبيات القديمة مما خفف من الآثار السلبية للأمطار على سكان هذه الشعبيات. جريان الأودية المؤدية إلى سد الشويب يجذب الأهالي العين (الاتحاد) - جرت عصر أمس عدة أودية جبلية إلى مصبها في سد الشويب بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، حيث تجمع أهالي “الشويب” عند مقدمة السد وقد ارتسمت على وجوههم الفرح والبهجة، واصفين المشهد بأنه “لا يفوّت”. وقال الأهالي إن المنظر المهيب لقدوم الوديان إلى مصبها في سد الشويب وما يرافقها من هدير قوي لتدفق المياه يشعر المرء بالرهبة، وفي نفس الوقت بفرحة عارمة لمشاهدة آثار أمطار الخير التي عمت البلاد على مدى اليومين الماضيين. وقال “أبو راشد” من سكان مدينة الشويب: من النادر تدفق الوادي بهذه الصورة، لأنه يتطلب نزول أمطار غزيرة على الجبال في الجهة المقابلة من الحدود العمانية، مشيراً إلى أن هذا المشهد يتكرر في العام مرة أو مرتين حسب غزارة الأمطار واستمراريتها، أو قد لا يحدث في المواسم الجافة. بدوره أوضح محمد ناصر أن هذا السد الضخم أمر ببنائه وتابع سير العمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لحماية سكان المنطقة من آثار السيول المدمرة، وحرصاً منه رحمه الله على المحافظة على الثروة المائية واستغلالها وفق أحدث معطيات التقنية الحديثة. وتبلغ السعة التخزينية للبحيرة الواقعة أمام جسم السد والمؤدية إلى القناة الواصلة لمدخل الخزانات خمسة ملايين متر مكعب، أي أكثر من مليار جالون من المياه. وأضاف ناصر أن السد بضخامته وطوله يمكنه استيعاب كميات كبيرة جدا من المياه، وننتظر اليوم الذي نرى المياه وقد تجمعت في أقصى السد. وبدأ العمل في بناء السد في شهر أغسطس 1988، بعد شتاء العام ذاته الذي جرفت فيه السيول القوية عزب وحضائر المواطنين وداهمت المياه منازلهم في “الشويب القديمة” بعد أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة، وانتهى العمل في السد في العاشر من أبريل 1990. وتكلف سد الشويب مليارا و250 مليون درهم، وتبلغ طاقته التخزينية من المياه 31 مليون متر مكعب، وطاقته التخزينية الإجمالية 7 مليارات جالون من مياه الأمطار يحتجز منها مليار جالون أمام جسم السد، ومليارا في القناة الموصلة إلى الخزانات، وخمسة مليارات في الخزانات السبعة للسد. ويبلغ طول سد الشويب ثلاثة آلاف متر، وارتفاعه 11 مترا، وعرض قاعدته 17 مترا، وعمقه 8 أمتار ويمر فوقه طريق مرصوف ومضاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©