الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تونس تحيي أربعينية محمود درويش

26 سبتمبر 2008 02:24
أحيت وزارة الثقافة التونسية مساء أمس الأول ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في دار الكتب الوطنية في العاصمة التونسية بمشاركة شعراء تونسيين ومواطنه سميح القاسم· وقال القاسم بصوت حزين خلال الأمسية الشعرية التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع بيت الشعر التونسي وسفارة فلسطين في تونس ''لست هنا لرثاء محمود (درويش) لأني لم أتعود عليه الا حياً مفعماً بالحياة''، معتبرا موته ''''مقلبا من مقالبه''· وأضاف سميح القاسم الشطر الثاني لنصف البرتقالة كما كان يسمى هو ومحمود درويش في مراسلاتهما ''غير أنني أشعر بكثير من الأسى لأنه ليس واقفاً معي الآن كما جرت العادة، أشعر بالحسرة لفقدان من جمعتني به أمسيات شعرية شيقة في تونس''· وألقى الشاعر الفلسطيني أثر ذلك قصيدة ''تغريبة'' التي كتبها لدرويش خصيصاً خلال حصار بيروت عام ·1982 من جهته قال وزير الثقافة والمحافظة على التراث رؤوف الباسطي في كلمة تابينية في مستهل الأمسية التي حضرها مثقفون تونسيون وسفراء عرب معتمدون في تونس ''لقد غادرنا درويش طوداً شامخاً ونبعاً متدفقاً وموجاً عاتياً''· ووصفه بأنه ''شجرة الزيتون التي أصلها ثابت وفرعها في السماء''· من ناحيته رأى الشاعر التونسي المنصف المزغني في هذه المناسبة ''محاولة لإطالة حياة درويش الذي لا يصلح للموت كما لا تصلح فلسطين للنسيان''· وألقت الشاعرة جميلة الماجري قصيدة أهدتها إلى روح درويش بعنوان ''لقد ان الآوان للجواد الكنعاني ان يعود'' بينما القى الشاعر محمد صغير اولا حمد ''قصيدة حب لدرويش'' و''حمائم'' عبر فيهما عن حبه الكبير للشاعر الفلسطيني الذي تربطه به علاقة وطيدة منذ التسعينات· ونظم في بهو دار الكتب الوطنية معرض شمل مجمل أعمال محمود درويش التي تعتزم المكتبة الوطنية التونسية رقمنتها كما عرضت مقتطفات من امسيات شعرية أحياها درويش في كل من تونس وبلدة اريحا· وفي سياق متصل نظم الاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الأسبوع الماضي مسامرة فكرية حول المسار النضالي لمحمود درويش ومعرضاً وثائقياً حول أهم المحطات في حياته· كما احتوى البرنامج على لقاءات شعرية ومقاطع موسيقية· وكانت لتونس التي أقام فيها الشاعر الفلسطيني الراحل 12 عاماً منذ خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت اي ما بين 1982 و1994 مكانة كبيرة في حياة محمود درويش التي أفردها مساحة في تجربته الشعرية· ومن أشهر ما كتب عنها قصيدة ''شكراً لتونس'' التي ضمتها مجموعته الشعرية ''لا تعتذر عما فعلت'' التي أهداها الى تونس ''البلد العربي الوحيد الذي لم يخرج منه الفلسطينيون مطرودين وانما خرجوا منها إلى ما يشبه الوطن'' على حد تعبيره· وكرمه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مناسبتين مرة أولى في ابريل 2000 بتقليده ''الصنف الاول من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي'' تقديرا لما قدمه من اضافات متميزة للشعر العربي''· كما منحه في نوفمبر 2007 ''جائزة 7 نوفمبر للإبداع'' في الذكرى العشرين لتوليه السلطة في تونس· بينما كرمه مهرجان قرطاج الدولي في ·2005 واحيا درويش في تونس أمسيات شعرية ناجحة منذ التسعينيات وقد زارها للمرة الأخيرة في ديسمبر الماضي للمشاركة في نشاطات أيام قرطاج المسرحية التي نظمت تحت شعار ''إرادة الحياة من الشابي إلى درويش''· وكان درويش توفي في التاسع من أغسطس عن 67 عاما في أحد مستشفيات الولايات المتحدة بسبب مضاعفات إثر عملية جراحية في القلب
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©