تجمع آلاف الأشخاص في شوارع هونج كونج أمس مع بدء تظاهرة تأييد للديمقراطية في الذكرى الثالثة عشرة لعودة المستعمرة البريطانية السابقة الى سيادة الصين. وتوقع المنظمون مشاركة حوالي 50 ألف متظاهر في المسيرة فيما كان عددهم 70 ألفا السنة الماضية، ما يعكس الانقسامات في صفوف المعارضة.
وأصبحت هذه المسيرة فرصة سنوية للمتظاهرين لإظهار قوة المعارضة لبكين والسلطات المحلية. لكن تمرير مجموعة اصلاحات سياسية الأسبوع الماضي تعد بتعزيز الديمقراطية، أدى إلى انقسام في صفوف المعارضة. وتدفق آلاف الأشخاص إلى فيكتوريا بارك أمس مرددين هتافات وحاملين يافطات تدعو إلى الحق بالاقتراع العام المباشر فيما أصدرت الحكومة تحذيرا من موجة حر مع توقع ارتفاع درجات الحرارة الى ما فوق 30 درجة.
وقالت شيري لاي التي يرافقها ابنها البالغ من العمر 14 عاما “انا غير راضية على الاطلاق عن التقدم الديموقراطي في هونغ كونغ في السنوات الـ13 الماضية”. وأضافت “يجب الا نعتمد على الاحزاب السياسية بعد الآن، يجب أن نستخدم أصواتنا وأن نناضل من أجل حقوقنا”.
من جهتها قالت الطالبة جيسيكا لي (14 عاما) “لا أريد أن يسألني أولادي بعد 10 أو 15 عاما “لماذا لا يمكننا اختيار قادتنا؟”. وحذر بعض السياسيين من أن تظاهرة هذه السنة ستعمها الفوضى حيث إن المتظاهرين يعتزمون صب جام غضبهم ليس فقط على الحكومة، وإنما أيضا على الحزب الديمقراطي الذي غير في الآونة الأخيرة مساره وصوت لصالح مجموعة الاصلاحات المدعومة من بكين.
وفي السابق كانت المعارضة متحدة في هدفها للاستمرار في معركتها من أجل الحصول على حق الاقتراع العام المباشر في المدينة التي تعد سبعة ملايين نسمة، في عام 2012.
وقال رايموند ونج من رابطة الاشتراكيين الديمقراطيين المتشددة انهم سيشجعون المؤيدين على إثارة مواجهات مع الحزب الديموقراطي، لكنه اضاف “لا يمكننا ضمان اي شيء”. وأضاف “اتوقع ان تكون مسيرة الاول من يوليو فوضوية جدا، وسيكون الحزب الشيوعي سعيدا جدا”.
والخميس تظاهر النائب المتشدد من المعارضة مع عشرة أشخاص أمام حفل رفع العلم كان يحضره رئيس السلطة التنفيذية دونالد تسانج، لكن حوالي 60 عنصرا من الشرطة منعوهم من المرور. وأصدرت القنصلية الاميركية في هونج كونج بيانا في وقت متأخر الاربعاء رحبت فيه بما اسمته “خطوة مهمة الى الأمام” في مسيرة هونغ كونغ نحو الديمقراطية الكاملة.
وجاء في البيان أن “الولايات المتحدة ترحب باعتماد المجلس التشريعي في هونج كونج الاسبوع الماضي مجموعة اصلاحات دستورية، ونعتبر ذلك خطوة مهمة الى الأمام في تطور هونج كونج الديمقراطي”.
وكرر تسانج هذه التعليقات في بيان أصدره أمس قائلا إن مجموعة الاصلاحات “هي أفضل هدية فيما نحتفل بإعادة توحيدنا مع الصين”.
والأسبوع الماضي تعرض نواب الحزب الديمقراطي لهجمات من أعداد كبرى من الناشطين الذين اتهموهم بخيانة شعب هونج كونج عبر الانصياع لبكين.
عدد اليوم
