الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غنام الديكان.. ساحر الموسيقى الكويتية

غنام الديكان.. ساحر الموسيقى الكويتية
6 يوليو 2017 18:56
سعيد ياسين (القاهرة) غنام الديكان.. من أكثر ملحني الكويت موهبة، قدم عدداً كبيراً من الألحان العذبة، وأسهم بجهد وافر في تطور الموسيقى والغناء، وحين يذكر اسم أعلام الأغنية الكويتية لابد وأن يذكر إسمه، ولقب بـ(«ترسانة الإيقاعات الشعبية» في الكويت، لما له من باع طويل في عالم الألحان الرائعة، سواء كان ذلك على مستوى الأغنية العادية أو الملحمات الوطنية التي قدم الكثير منها. ولد في حي المرقاب عام 1943 وبدأ عشقه للموسيقى مبكراً، وتأثر بجده عاشق الموسيقى، وشقيقه عازف العود، واهتم بالموسيقى بشكل عام، وبالفنون الشعبية بشكل خاص، وكان ذلك من خلال مدرسي الموسيقى في مدرسة تابعة لوزارة التربية في منطقة السالمية، وكانت الدراسة بها مسائية، ووفق في وجود مدرسين هما المصري عبد الحميد الهواري، والسوري حسين توكل، كانا لهما الفضل في تعليمه قراءة النوتة الموسيقية، وقدم أول ألحانه للإذاعة «يا قلبي إنسى» من كلمات خالد العياف وغناء مصطفى أحمد، ثم حصل على دبلوم موسيقى من قسم الدراسات الحرة من معهد الموسيقى العربية في القاهرة العام 1975، وبدأ ملحناً صغيراً، ثم أصبح مدرساً في مادة الإيقاعات الكويتية الشعبية، ورئيساً للقسم الفني في التوجيه العام للموسيقى في وزارة التربية، وأسس مع زملائه فرقة التلفزيون للفنون الشعبية.  وقام بدور المدرب والملحن والقيادي لها، وأسهم في تقديم أبرز الألحان في الساحة الغنائية وبأصوات خليجية، منهم رباب ونوال وسناء الخراز وعبد الله الرويشد وطلال مداح ونبيل شعيل وشادي الخليج ومحمد المسباح وغريد الشاطيء وآخرون، وهو صاحب أغنيات «حالي حال» و«سدرة العشاق» و«مسموح» و«يللي تعذر» و«شالوا الشراع»، وعدد كبير من الأغاني الوطنية والعاطفية التي تركت وما تزال أثراً في أجيال عديدة من المطربين والمستمعين، ومن ألحانه المهمة لعبد الكريم عبدالقادر «سامحني»، ونوال «عنينا»، ونبيل شعيل «سكوتية»، ومحمد المسباح «من عيني الثنتي»، وعبدالله بالخير «دوار في الديرة»، وطلال مداح «هذا احنا مثل ما احنا». ووضع الموسيقى لعدد من المسرحيات، من أشهرها «على جناح التبريزي» و«قاضي أشبيلية»، ومر بالعديد من المحطات المهمة، بداية من البيئة الفنية التي نشأ فيها، وقيامه بجمع الإيقاعات الشعبية للفنون البحرية والعمل على توثيقها، ثم قدمها فيما بعد في ألحانه كي لا تندثر، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الموسيقى عام 1989، وأصدر له المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كتاب «الإيقاعات الكويتية في الأغنية الشعبية»، واختص الجزء الأول بالبادية والمدينة، والثاني بأغاني المناسبات، والثالث بالإيقاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©