الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ركن للأطفال للتعريف بالتراث الوطني في معرض الصيد والفروسية

ركن للأطفال للتعريف بالتراث الوطني في معرض الصيد والفروسية
26 سبتمبر 2008 02:29
يخصص معرض الصيد والفروسية (أبوظبي 2008) الذي ستنطلق أعماله في الثامن من الشهر المقبل ركناً خاصاً بالأطفال في إطار الحرص على إحياء معالم تراث الآباء والأجداد ونقلها إلى الصقارين الصغار، حيث سيتم تنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية لتعريفهم برياضة الصيد بالصقور وأخلاقياتها والتي ستشارك فيها شخصية ''حبور'' الكرتونية التي تم استحداثها لهذا الغرض· ويستقبل المعرض الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي صقاري الإمارات- الأطفال خلال أيام المعرض من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 2 بعد الظهر، ومن الساعة 4-8 مساء، ما عدا يوم الجمعة 10 أكتوبر، حيث سيتم استقبال الأطفال في الفترة المسائية فقط من الساعة 4-8 مساء· ويشارك في المعرض الدولي السنوي للصيد والفروسية (أبوظبي 2008)، وفقاً لبيان صادر عن هيئة البيئة أبوظبي، نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية، وسيشهد العديد من الفعاليات المبتكرة لإحياء تراث الأجيال والتعريف بالممارسات والأساليب المستدامة التي حرص الآباء والأجداد على ممارستها طوال القرون الماضية· ويقام المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 8-11 أكتوبر المقبل، ويعتبر من المناسبات الهامة التي يحرص فيها نادي صقاري الإمارات، الذي يحمل جناحه شعار ''حفاظاً على التراث ومن أجل مستقبل أفضل''، وغيره من المؤسسات الأخرى المشاركة في تنظيم المعرض، على توعية الصقارين وتعريفهم بوسائل الصيد المستدام والحفاظ على الطرائد من الانقراض، والتقنيات الحديثة في مجال الصيد بالصقور ونظم وقوانين الصيد· ويشارك في المعرض مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية الواقع بميسور في شمال المغرب والذي يمثل نموذجاً لنجاح الجهود الإستراتيجية التي تبذلها دولة الإمارات لزيادة وتعزيز أعداد الحبارى في الطبيعة من خلال زيادة أعداد طيور الحبارى المتكاثرة في الأسر· وتم إنشاء هذا المركز نتيجة للإيمان المشترك لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية بضرورة إقامة برنامج للحفاظ على حبارى شمال أفريقيا، وأثبت خلال عشر سنوات فقط من تأسيسه مقدرة فائقة في التوفيق بين الحفاظ على نوع مهدد بالانقراض وهو الحبارى، مع بقاء تراث ثقافي عريق هو رياضة الصيد بالصقور، مما ساعد على زيادة المعرفة بالنظم البيئية في شرق المغرب والمساهمة في الحفاظ عليها· إلى ذلك، أكد ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات أهمية تعليم المبادئ الأساسية والسليمة للصيد بالصقور التقليدية إلى الجيل الجديد لضمان استمرار هذه الرياضة على نحو سليم يحول دون تعرض الصقور وطرائدها إلى الانقراض· وذكر أن الصيد بالصقور يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تراث عريق يمتد إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أن رياضة الصيد بالصقور أو ما يعرف محلياً بالقنص ليست مجرد رياضة أو هواية عادية، وإنما هي جزء لا ينفصم من تاريخنا وتراثنا حيث تعتبر شبه الجزيرة العربية من أقدم وأعرق المدارس المميزة في ممارسة الصيد بالصقور وتتميز الممارسات التقليدية لهذا التراث بالاستدامة ومحافظتها على الأنواع الطبيعية طوال القرون الماضية· وأضاف ''نؤمن بأن استدامة تراث الصيد بالصقور وضمان انتقال تراثها الأصيل إلى الأجيال، يعنيان بالضرورة ممارسة الصيد المستدام· ولعل الصيد المستدام هو الوسيلة الأكثر فاعلية للمحافظة على الطبيعة والأنواع الطبيعية· فنحن أصحاب المصلحة في بقاء وازدهار الطرائد والصقور البرية والمواطن الطبيعية لهذه الطيور، لأن ذلك يكفل استمرارية هذه الرياضة المتميزة''· وتطرق المنصوري إلى مبادرة أبوظبي لإنشاء الصندوق العالمي للحفاظ على الحبارى، حيث أشار إلى أن حكومة أبوظبي أطلقت هذه المبادرة الجديدة للمحافظة على الوجود المستقبلي للحبارى في البرية، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث العريق لرياضة الصيد بالصقور· وقال إن الصندوق الذي كان قد صدر مرسوم بتأسيسه من الفريق أول ســمو الشــيـخ محمـد بن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يهدف إلى ضمان بقاء أعداد كافية من المجموعات البرية للحبارى بدرجة تكفل استدامة أنشطة الصيد بالصقور على المدى الطويل· وأكد المنصوري التزام نادي صقاري الإمارات بتحقيق أهدافه للمحافظة على تراث الصيد بالصقور في إطار الاستخدام المستدام والمتوازن للموارد الطبيعية وفي ظل الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة الفطرية، مشيراً إلى أنه وبالرغم من حداثة إنشائه استطاع النادي أن يساهم في تحقيق الموازنة بين صون رياضة الأجداد وإشباع رغبة الصقارين في ممارسة هوايتهم المفضلة، والمساهمة في الحفاظ على الأنواع وضمان عدم تعرضها لخطر الانقراض· وعلى صعيد متصل، ذكر ماجد المنصوري من موقعه كأمين عام لهيئة البيئة- أبوظبي أن من الوسائل التي تشجعها الهيئة للحفاظ على الصقور استخدام الصقور التي تتم تربيتها وإكثارها في الأسر لدرجة أن الصيد بالصقور في منطقة الخليج يمكن أن تعتمد بشكل كامل على الصقور التي توفرها مؤسسات تربية الصقور· كما يتم في نفس الوقت التركيز على توعية الصقارين ومحبي هذه الرياضة وتعريفهم بمدى خطورة الصيد الجائر والتأكيد على أن بقاء هذه الرياضة مرهون أيضاً ببقاء الحبارى والحفاظ على بيئاتها· من جهة أخرى يشارك المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة البيئة- أبوظبي في توعية الصقارين حيث سيعرض خلال مشاركته بالمعرض البرامج والدراسات البحثية التي تم إجراؤها في مجال حماية الطيور وتكاثرها وبالأخص في مجال إكثار الحبارى وبرامج المحافظة عليها· وقال المنصوري إن المركز قطع ''شوطاً هاماً'' من النجاح في إكثار الحبارى في الأسر وتوسيع منشآته لاستيعاب الزيادة المتصاعدة في أعداد الحبارى المكاثرة في الأسر· وعلى المستوى العالمي يقوم المركز بإجراء المسوحات والدراسات حول الحبارى البرية في دول انتشارها على امتداد القارة الآسيوية، كما تم اتخاذ الخطوات الأولى لإطلاق الحبارى المكاثرة في الأسر بهدف إعادتها إلى البرية''· وأشار إلى أن المركز يقوم بإجراء عدد من الأبحاث وتنفيذ عدد من البرامج بالتعاون مع دول انتشار الحبارى التي تتضمن كازاخستان والصين وباكستان واليمن والمملكة العربية السعودية· يشار إلى أن الحبارى تنتشر في أكثر من (23) دولة، تحتوي بعض منها على مجموعات مهاجرة تهاجر لآلاف الكيلومترات لتصل إلى مناطق الإشتاء في شبه الجزيرة العربية· ويعني ذلك أن التأثيرات السلبية للصيد غير القانوني أو الصيد الجائر -مثلاً- يمكن أن تضر بهذا الطائر، ليس فقط في الدولة المعنية التي ترتكب فيها المخالفة، وإنما على امتداد نطاق الانتشار· ولذلك، ''لابد من اتخاذ ترتيبات إقليمية وعالمية للتأكد من بقاء الحبارى على المدى الطويل''· يذكر أن مستشفى أبوظبي للصقور التابع للهيئة سيشارك أيضاً في المعرض حيث سيعرض الخدمات البيطرية المتخصصة التي يقدمها لصقاري دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وجهوده في مجال تأهيل الصقور المصادرة والجوارح الأخرى، كما سيعرض جهوده في مجال إطلاق الصقور البرية في الطبيعة من خلال برنامج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإطلاق الصقور· كما سيشارك مركز إكثار الصقور في بريطانيا الذي يتخصص بإكثار الصقور في الأسر· وذكرت اللجنة المنظمة للمعرض في بيان صحفي أن المعرض يرتدي في دورته المرتقبة بأكتوبر المقبل ''حلة جديدة ومتميزة'' على صعيد الفعاليات التراثية حيث سيكون لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث مشاركة فعالة في إطار تطبيق استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي، فيما ستنقل الهيئة صـــورة واقعــيـــة حية لسوق أبوظبي القديم في جناحها المشارك في المعرض· وأوضحت الهيئة في بيان أنها ستلقي الضوء على بعض الحرف والصناعات اليدوية والأنشطة التراثية المختلفة، إضافة إلى تخصيص أماكن لتنظيم مسابقات في المنتجات التراثية المتنوعة· وقالت فاطمة المرزوقي مسؤولة مركز المواهب والإبداع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن المركز وبإشراف إدارة التراث المعنوي في الهيئة سينظم العديد من الفعاليات التراثية الموجهة خاصة لفئة الناشئة كورشة عمل السنع وورشة عمل الصقار وعرض اليوله والشعر والشله، إضافة إلى استوديو التصوير بالملابس التراثية للأطفال وصناعة التلي والخوص والسدو و تصميم البرقع وخياطة الملابس وخض اللبن وعروض الحناء وبيت العروس بجانب عرض المنتجات اليدوية والرحى والأكلات الشعبية والطين والمحلوي والأعشاب، فضلاً عن مسابقة الحرف اليدوية ومسابقة القهوة العربية و زفة العروس والألعاب الشعبية· وأضافت المرزوقي أن الهيئة من خلال مركز المواهب والإبداع تقوم بتنظيم دورات في العادات والتقاليد للطلبة ودورات تدريبية لفن اليوله وصناعة الخوص بجانب عروض تراثية لليوله والحربية والعياله، فضلاً عن نقش الحنة للزوار·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©