دبي (الاتحاد) - قال العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، إن العالم شهد خلال الفترة الممتدة من عام 2008 وحتى نهاية 2010، انتشار 370 مركّباً جديداً من المخدرات التصنيعية لم تقم غالبية دول العالم بإدراجها ضمن جداولها.
وأشار العقيد فهد المطوع في تصريحات صحفية، إلى أن تأثيرات تلك المركّبات الجديدة تفوق تأثيرات الحشيش بسبعة أضعاف على جهة الاكتئاب وحث متعاطيها على الانتحار.
وأكد أن دولة الإمارات تواجه بحزم ومتابعة علمية مدروسة، هذه المركّبات كافة للحيلولة دون دخولها إلى الدولة، مؤكداً أن الدولة خالية إلى حد كبير من هذه المركبات.
وقال إن الدولة تعد من أوائل الدول على المستويين العربي والخليجي، التي سارعت إلى إدراج العديد من هذه المركّبات في جداول المواد المحظور تداولها.
وأوضح مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، أن التقنيات الحديثة زادت من سرعة انتشار تلك المركبات، منوهاً بأن بعضها يصعب اكتشافه، حيث يتم استخدامه في الزرع والنباتات وما يعرف بملح الحمامات الذي قال إن البعض يسيء استخدامه.
وأشار العقيد المطوع إلى وجود تعاون وثيق بين شرطة دبي وجامعة الشارقة في جانب متابعة كل ما ينشر من أبحاث علمية حول مركّبات المخدرات التصنيعية التي تبرز بين الفينة والأخرى في العالم.
وبين العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، أن جامعة الشارقة تمد شرطة دبي بإمكانية الدخول على المكتبة الإلكترونية مقابل تدريب مجموعة من الطلبة في مختبرات الأدلة الجنائية.
وفي موضوع آخر، قال العقيد فهد المطوع إن شرطة دبي بصدد تخصيص مجموعة من خبرائها في الهندسة المدنية والمعمارية للتحقيق في حوادث المباني، مثل الانهيار أو الغش في البناء، عبر خطة تدريب وابتعاث سنوية.
ولفت إلى وجود سبعة مبعوثين لنيل الدكتوراه في التخصصات الطب الشرعي والكيمياء التحليلية و”دي ان ايه” وتحليل البرامج الخبيثة والأدلة الإلكترونية وجرائم الحاسب الآلي.
كما تم ابتعاث تسعة أشخاص في السموم الجنائية وهندسة البرمجيات والسلامة والصحة والبيئة وعلم الأجرام والدراسات المجتمعية والقانونية.
وقال العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، إن المكتبة الإلكترونية التابعة لجامعة الشارقة التي تبلغ تكلفتها 7 ملايين درهم تتيح الاطلاع على المستجدات في هذا الجانب، فضلاً عن الاطلاع على أي بحث جديد في أنحاء العالم كافة، يتعلق بعلم السموم والمخدرات.
وأضاف العقيد فهد المطوع، أن أبرز تلك الأبحاث يتمثل في اكتشاف البصمات على الكراسي المصنوعة من الجلد، إضافة إلى التخصصات الهندسية المستحدثة، مثل تحليل الفيزياء النووية وفحص الآثار المادية الدقيقة، مثل الشعر والألياف والأصباغ والدهون، وكل ما يتعلق بمسرح الجريمة.
كما أشار العقيد فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بشرطة دبي، إلى أن 65 طالباً يدرسون حالياً في درجة البكالوريوس من الحاصلين على مجموعة 95% في الثانوية العامة، تم ابتعاثهم إلى كليات الطب في بريطانيا والأردن وألمانيا وأميركا وأستراليا، من ضمنهم 13 مواطنة يدرسن الكيمياء والفيزياء والعلوم الجنائية والعلوم التقنية.
عدد اليوم
