الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الوهن» يهدد قدرة «الأصدقاء» على سداد الديون

«الوهن» يهدد قدرة «الأصدقاء» على سداد الديون
25 ابريل 2015 21:15
تقدر حصة فنزويلا من الديون الصينية بنحو 56,3 مليار دولار، لتشكل نصيب الأسد من إجمالي ما تلقته أميركا اللاتينية من الصين عند 119 مليار دولار منذ 2005. وفي غضون ذلك، تتصاعد حدة المخاطر الائتمانية في ظل توقعات بتراجع اقتصاد فنزويلا بنسبة تصل إلى 7% هذه السنة. كما قلل انخفاض أسعار النفط، من مقدرة كراكاس على تمويل دينها. وربما تُحظى القروض الصينية بالأولوية على حاملي السندات العالميين، نسبة لتأمينها مقابل إنتاج قدره 450 ألف برميل من النفط يومياً. كما وفرت الصين بداية العام الجاري، خط ائتمان للإكوادور بنحو 7,5 مليارات دولار، جاء مبلغ مقدر منها بنحو 5,3 مليارات دولار، من بنك الصادرات والواردات الصيني. لكن مثل فنزويلا، تواجه البلاد مشاكل جمة في ميزان مدفوعاتها تفاقمت بفعل تراجع أسعار النفط. ومن المتوقع أن تعالج هذه القروض، 75% فقط من العجز في ميزان المدفوعات هذا العام، في وقت تجد فيه الدولة صعوبة في الحصول على قروض جديدة، في ظل العلاقات السيئة التي تربطها بالمؤسسات الدولية مثل، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ورغم أن قروض الصين التي قدمتها لزيمبابوي لم تتجاوز سوى مليار دولار، إلا أن العلاقة بين البلدين تشهد تحسناً. ورفضت شركة سينو شور الصينية للتأمين، ضمان قروض من بنوك صينية حكومية، بحجة فشل هراري في تسديد ديون تزيد على 60 مليون دولار. وعند زيارة الرئيس روبرت موجابي للصين في العام الماضي، كان يحدوه الأمل في الحصول على حزمة مساعدات مالية بنحو 10 مليارات دولار. لكنه لم يحصل سوى على ملياري دولار لبناء منجم للفحم ومحطة للطاقة وسد لتوليد الكهرباء، تسدد من العائدات الضريبية لقطاع التعدين في البلاد. بلغ إجمالي الديون الصينية على الأرجنتين، 19 مليار دولار منذ 2005، لكن ومنذ تعثر البلاد في الإيفاء بديونها في يوليو 2014 للمرة الثانية في غضون 13 سنة، وجدت صعوبة بالغة في الدخول إلى أسواق المال العالمية. ويبدو أن حكومة كريستينا فيرنانديز، تعتمد على الصين للمحافظة على تماسك اقتصادها، عند قيامها بسحب 3 مليارات دولار من جملة 11 ملياراً، تكون مرفقاً لمقايضة العملة يهدف إلى إنعاش الاحتياطي الأجنبي لدى الأرجنتين. سريلانكا «الجديدة» تنتقد ارتفاع كلفة المشاريع أبلغت سريلانكا مؤخراً بكين بنيتها إعادة التشاور حول جملة من مشاريع البنية التحتية التي تمولها الصين، أبرزها المدينة التجارية التي تم بناؤها على مشارف العاصمة كولومبو بتكلفة قدرها 1,5 مليار دولار. وانتقدت الحكومة السريلانكية الجديدة، عدم الشفافية وارتفاع التكلفة في المشاريع التي تدعمها الصين التي تم تطويرها في عهد الرئيس السابق الذي كانت تربطه علاقة وطيدة مع الرئيس الصيني. ميانمار تؤجل مشروع السكك الحديدية نجم عن تحول الحكومة في ميانمار من عسكرية إلى مدنية في 2011، تعليق العمل في سد مايتسون الذي تقدر كلفته بنحو 3,6 مليار دولار، الذي أشرفت على تطويره الشركة الصينية لاستثمارات الكهرباء، المملوكة من قبل الحكومة والتزمت بتمويله مؤسسات صينية. وأثار السد، الغضب العام بحجة تنامي دور بكين في البلاد، في وقت تتصاعد فيه الأصوات التي تطالب الصين بتقديم تعويضات مقابل استثماراتها في ميانمار. وتأجل العمل في خط للسكك الحديدية تقدر تكلفته بنحو 20 مليار دولار يجري من مدينة رويلي الصينية عبر ميانمار حتى خليج البنغال، ما استدعى إلغاء اتفاقية تم التوقيع عليها في 2011 تسري لمدة 50 عاماً وتتضمن بناء وتشغيل الخط ومن ثم تسليمه لميانمار. النفط مقابل القروض يكتنف الغموض الترتيبات المالية بين روسيا والصين، الاتهام الذي عززته العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ بداية أزمة أوكرانيا. ويقدر العديد من المحللين، القروض الصينية للشركات الروسية المدعومة من قبل مؤسسات حكومية صينية، بما يزيد على 30 مليار دولار، تتوفر ضمانات معظمها، مقابل تصدير النفط الروسي للصين. ورغم تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد الروسي، لكن احتمال تعثرها في الإيفاء بهذه الديون غير وارد، نظراً لما تتمتع به البلاد من احتياطي نقدي أجنبي قوي وإنتاج وفير من النفط. وفي حقيقة الأمر، فإن المخاطر الأساسية التي ترتبط بروسيا، سياسية أكثر من كونها مالية، حيث من المرجح أن يتسبب توطيد العلاقة بين موسكو وبكين، في نفور أميركا والقوى الغربية الأخرى. تحويل الفحم إلى غاز تتمتع أوكرانيا بعلاقة استراتيجية مع الصين ترسخت في عهد الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وتقدر القروض التي قدمتها الصين لأوكرانيا، بنحو 10 مليارات دولار، بجانب 8 مليارات دولار أخرى في شكل استثمارات وديون حكومية في نهاية 2013. ويبدو أن الأزمة الأخيرة وقفت حائلاً دون إتمام صفقة الاستثمارات والائتمانات الحكومية، في وقت تعثرت فيه كييف في تسديد 3 مليارات دولار مدعومة بعمليات مقترحة لتصدير الحبوب للصين. وتتجدد المشاورات الآن حول قرض صيني إضافي قدره 3,6 مليارات دولار تم الاتفاق عليه في 2012، لدفع تكاليف برنامج لتحويل الفحم إلى غاز تعكف على تنفيذه شركة نافتو غاز الأوكرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©