الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ماجد» تبحر في عالم الكتب مع أطفال العرب

«ماجد» تبحر في عالم الكتب مع أطفال العرب
6 مايو 2014 20:34
أحمد السعداوي (أبوظبي) «كسلان جداً»، و«موزة الحبوبة»، و«النقيب خلفان»، شخصيات كانت حاضرة بقوة، مساء أمس الأول، في أروقة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على هامش ندوة أقامها، بمناسبة مرور 35 عاماً على انطلاق مجلة «ماجد» ذلك الاسم، الذي ارتبط بعقول الملايين من الأطفال العرب، الذين كانوا ينتظرون الأربعاء من كل أسبوع للفوز بنسختهم منها. ومنذ صدور أول أعدادها استطاعت أن تنافس وتتفوق على المطبوعات التي كانت موجهة للأطفال آنذاك. وحضر الندوة وتحدث فيها عدد من المؤسسين الأوائل لـ«ماجد»، إلى جانب جمهور كبير من زوار المعرض، الذين ارتبطوا بذكريات جميلة مع مجلة الأطفال الأشهر في العالم العربي. وبدأت الندوة بكلمة حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس تحرير «الخليج»، التي استعرض فيها مراحل الإعداد للمجلة حتى ظهورها في 28 فبراير 1979، وتأثيرها في المشهد الإعلامي العربي، باعتبارها نموذجاً من العمل الصحفي المختلف، حتى صارت «ماجد» مجلة الأطفال الأولى في المنطقة العربية. وأشار إلى أنه في نهاية حقبة السبعينيات أخذ أحمد عمر، أول رئيس تحرير لمجلة «ماجد»، والذي وصفه بصاحب الكلمة الرصينة الرشيقة، قراره بتأسيس مجلة للأطفال استطاعت أن تكسر حاجز التوقعات، وتوزع مئات الآلاف من النسخ، حيث نجحت «ماجد»، وتفوقت بالصحافة الذكية والمهنية العالية، وبعمل فريقها، ودعم القيادة التي خصصت لها الميزانيات المجزية. ولفت الصايغ إلى أن «ماجد» مثلت رمزاً كبر عبر السنوات مع تطور الوطن وتقدمه، ورسمت خطوطاً من الولاء للقيم العربية الأصيلة، التي عمدت المجلة إلى ترسيخها في نفوس القراء. تالياً؛ تحدث أحمد عمر، الذي يعمل في الصحافة منذ 50 عاما، معتبراً أن تكريمه في أبوظبي من خلال معرضها الدولي للكتاب، من أفضل لحظات حياته، مبيناً أنه مؤخراً احتشد الآلاف من الأولاد والبنات مع آبائهم وأمهاتهم في متنزه خليفة بأبوظبي، ليحتفلوا بمرور 35 عاماً على إصدار المجلة، وفي الوقت ذاته كان عشرات الآلاف في المدن العربية يتصفحون أول أعداد المجلة في عامها الجديد، فرحين بالمجلة التي صاحبت أجيالاً من أطفال العرب. وتطرق عمر إلى دور مؤسسة «الاتحاد» للصحافة والنشر بالإمارات التي صدرت عنها «ماجد»، في قيادة حركة التنوير والتثقيف الواعدة، موضحاً أن المجلة نجحت في تحقيق الأهداف التي وضعتها قبل الانطلاق الأول إلى جمهورها، الذي لم يتوقع أن يكون بهذا الكم والانتشار على امتداد خريطة العالم العربي، وتمثلت في تنمية انتماء الطفل إلى دينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، والإسهام في غرس القيم النبيلة، والحث على اللحاق بركب التطور، إلى جانب أن تدخل المجلة في منافسة مع المجلات من الناحية المهنية والفنية. وقال عمر، إن المجلة حرصت على أن تتعدد شخصياتها، وبعضها استمر، وبعضها الآخر استنفد أهدافه فتوقف، ومن هذه الشخصيات موزة الحبوبة والنقيب خلفان والمساعد فهمان، وكسلان جداً، وغيرهم من نجوم المجلة، الذين كونوا صداقات مع أطفال العالم العربي عبر صفحات المجلة. وكان قرار البقاء يعود إلى القراء الذين كانوا يبدون آراءهم في شخصيات المجلة، وأبوابها وإخراجها، ويقدمون مقترحاتهم التي كانت موضع اهتمام دائم لمسؤولي المجلة، حيث كانت المجلة تجري استبياناً علمياً كل عام يشارك فيه قراؤها لمعرفة آرائهم في محتويات المجلة. وأكد الكاتب والرسام خليل الحداد أن «ماجد» من أهم المطبوعات العربية، وكان لها فضل العطاء المعرفي على كتابها قبل الأطفال، حيث دفعتهم إلى الإبحار في عوالم الكتب ليتمكنوا من تبسيط الرسالة، وتوصيلها إلى الأطفال بسهولة. وذكر أن الفصحى المستخدمة في «ماجد» بسيطة، ما أسهم في إيصال رسائل تربوية إلى الأطفال في قالب غير مباشر وجذاب. أقوى مبادرة صحفية عربية في القرن العشرين في الاحتفال، تحدث فنان الكاريكاتير مصطفى رحمة عن تأثير «ماجد» القوي في كل أنحاء العالم العربي، وأنها أسهمت في تشكيل وعي كثير من الأشخاص، مضيفا أنه كان لها دور رئيس في نجاحه شخصياً في الحياة، حتى صار فناناً مشهوراً يشار إليه بالبنان بفضل شخصية «كسلان جداً»، التي بدأ في رسمها لمجلة «ماجد»، منذ انطلاقها قبل 35 عاماً، لتسجل أقوى مبادرة صحفية عربية في القرن العشرين، مؤكداً أن المجلة لا تزال ماضية في مسيرة النجاح بفضل الجهد والعمل الدؤوب لفريق عملها. في أمسية ختامية أحياها نصير شمة الموسيقى والشعر يركبان «بحر الثقافة» كانت مؤسسة بحر الثقافة وجمهورها على موعد مع الموسيقى وروائع فن العود، في ختام برامجها، في اليوم الأخير من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس الأول. واستضافت المؤسسة الفنان نصير شمة، مؤسس «بيت العود» في أبوظبي، بحضور الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة شمة بنت محمد بن خالد آل نهيان، راعية ومنشئة المؤسسة الثقافية المهمة. وبدأ الفنان أمسيته بالحديث عن الموسيقى، وأهميتها منذ القديم وتأثيراتها الإيجابية الكبيرة على الإنسان، مشيرا إلى أن أبناء الحضارات العريقة سعوا للاستفادة من الموسيقى في علاج العديد من الحالات المرضية والاضطرابات النفسية وتماثل أصحابها للشفاء. وأدى شمة باقة من معزوفاته الموسيقية على العود، وشاركه طلبة من ??”بيت العود??” منهم أحمد الشيخ الذي قدم مقطوعة «إشراق». وتابع شمة حديثه عن الموسيقى وعلاقتها بالشعر، مشيرا إلى تجربة تقديم شعر بدر شاكر السياب في «أنشودة المطر» و??”غريب على الخليج» من دون أن يؤلف لها لحنا، لكن بطريقة مسرحية وتقديم مختلف لكل من القصيدتين. وأوضح أنه كان بحاجة لقراءة موسعة حتى يدخل عالم الشعر والشعراء ومنهم أدونيس، ومحمدود درويش. (ابوظبي -الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©